mardi 27 juin 2017

احمر رقبة حمامة او الحدادة وتطويع الذكير في القرى الامازيغية


تحتل وظيفة النار والحديد في القرية الامازيغية القديمة منزلة مقدسة وما يمارسهاش اللي يجي، وتتوارثها عائلات دون غيرها يتوارثو الاولاد فيها اسرار المهنة وما يطلعش عليهم البراني باش يسرق معارفها. ومن مكونات حرفة النار والحديد كل ما هو مربوط بالحرب والامور العسكرية بما فيها من صنع السيوف وريوس الحربات والنبال والتروس والخوذات وتصفيح الخيل. وكذلك كل ما هو مرتبط بالفلاحة وخدمة الارض وما لازمها من مسح وتكوره وسكك محارث ومناشر وتساتر زبيرة . ويتشاركو الحدادة ووالرمادين المختصين في خدمة العود من ايدين ومحارث وجوارف والجوارش وماعون كسلان الطوابي والسدود في الجهازات المصنوعين من اعواد الزيتون في هالحرفة بمختلف اماعنها. والرمادين يختلفو على النجارة اللي يخدمو البيبان والشبابك سواء كانو من خشب النخل والا من باقي العود بانواعه كيف التوت والخروب واللوز وغيرهم. الرمادين عندهم اختصاص ترصيع بعض الماعون بحجر الصوان لخدم محددة اغلبها تو انقرض. 
ومن اسرار الحدادة تطويعهم للحديد اللي يتحول من حديد بدائي(fer ) باش يرجعوه اللي نسميوه اليوم فولاذ  (acier au carbone) بعد ما ياقع تسخينه حتى للون الاحمر حب الملوك ويردموه في الفحم  بطريقة تنتقله ذرات الكاربون ويوللي اكثر صلابة واقل انكسار. اما المرحلة الاكثر اهمية هي عملية سقيان الحديد والا بشانه حبر ما يخرج من فوهة الكور بعد ما يكون خذا شكله كسلاح والا كمعون فلاحة ويتغطس في الماء مرة اولى ويخرج ويبرد لين يوللي لونه ما يسميوه الصنايعية عندنا والا عند الروامه احمر عنق حمامة rouge gorge de pigeon يعاودو يغطسوه في الماء باش يكتسب خصايصه الميكانيكية الفيزيولوجية. بالطبيعة ترجع هالتقاليد للالاه القرطاجني متاع الحدادة chusor-phtha اللي لقاو في حفريات في ابيزة مبداليات للالاه شوزور لابس للزي متاع Vulcain الروماني وفي يده مطرقة وزبرة قدامه. التقاليد متاع القدسية تواصلت في القرى الامازيغية وربما تقاسموها عائلات  يهودية والا الحدادة كانو من اليهود وفضلو يبقاو على ديانتهم ولقد هداد منتشر بكثرة عندهم. في اسواق المدن توسعت صنعة الحدادة لحرف اخرى كيف الزنايدية وهوما المختصين في صناعة زناد السلاح وكذلك الجعايبيةو وهوما المختصين في جعب المكاحل والمقارن والسرابرية وهوما المختصين في سرير المكحلة.
هالحرف هاذي عطات لاصحابها الحق انهم بحملو القاب باسم صنعتهم من الحداد للصفايحي للجعايبي للزنايدي للنجار وغيرهم.
في عهود عدم الاستقرار وغياب السلطة المركزية، كانت الناس تلتجيء لسياسات تحالفات باش تحمي روحها من الغارات وهجمات القبائل الغازية. في هاك الزمن كان عند الدويرات واللي كانت قريتهم اخر قرية في اقصى الجنوب بعد ما جلاو سكان البرق وماطوس وبني قنديل ووني وتافروت، كان عندهم نظام شيخ الشرطة وهو المكلف بتامين جبل الدويرات وكذلك نجوعهم وقت ما يغادرو البلاد الكبيرة للمرباع. قبل ما يخرجو في نجوعهم يتكلف شيخ الشرطة بتهيئة قافلة من الهدايا من زيت وشريح وصوف ونعمة وفيلالي وشعر والخ ويقودها للشرق يقدمها لامين الحدادين في طرابلس ويطلب منه باش الصنايعية متاعهم يخبيو الحديد والضوامر وماعادش يصلحوا لا سيوف ولا سلاح  لمدة ثلاث شهور  الوقت اللي الدويرات يربعوا بنجوعهم ويجزو اغنامهم ويحصدو نعمتهم ومن بعد يروحو. هاك المدة تعطبهم مهلة باش يعملو ما عليهم ومن بعد يرجعو يتحصنو في قلعتهم.  
ملحق خير ان شاء الله:
تنشرو صور لسوق الحدادبن في تطاوين ومعاهم كتابات اقل ما يمكن يتقال فيها انها تفتقد للامانة والمعرفة العلمية. البدو ما كانش عندهم حدادة وتطاوين ما يزيدش عمرها على 133 عام على خاطر تاسيسها من طرف الفرنسيس كان عام 1884.

jeudi 8 juin 2017

نهج الحكام (12)


الحلقة اثناش
جبد ستة ميا من مكتوبه وحطهم فوق الطاولة  ووقف جات العبن في العبن مع قدور مشاله وباسه وطلب منه السماح، لعنو الشيطان  واسرسب طالع لدورة الحجامين قاصد الحمام يخلطش على واحد من الطيابه يعمله تكسيلة.
بزهره الحمام قي فارغ الطياب حبيبه عطاه فوطه با ش يدخل بيها. طول، دخل لبيت السخون لطخ جشته على الرخامة حذا الحوض موش بعيد على كرش النحاسة اللي قريب ماها ينشح واباخها معثلب تعثليب طالع ثعابين... قدور نوى على الطهارة ما يعرفش علاه من شيرة منيه يحبها لابسته في جلده ولحمه وبالمجد ما عرفش مرى غيرها اكتشفو محبتهم وجنسهم جميع يخاف، كان يضيعها يضيع واشنوة حباته بلاش بيها ماهو يصبح كلوشار وتضربو الحيوط ويعفس فيه اللي يسوى واللي ما يسواش ويحقروه الرجال والنساء وحتى الطحانه. 

يلعن بو الشراب..... ويلعن بو اللي يبطله.... 
زعمه ينجم بغلبه ويبطله ويوللي يمشي الحيط الحيط وينسي قعداته والاصحاب  وساعات ضربان الترمة اللي تجي  في سهرياته؟ 
وعلاش شادد فيها الترمة لتوة؟ ما بريتش منها ما عفيتش منها؟ ما تنجمش تنساهم هاك العذابات؟... 
غفى ودفى بوهج النحاسة وطاح الشفر على الشفر ورجعولو التصاور القدم وكيفاش في الليل يحس بالحثله متاع قواد امه، يجمد في بلاصته ويغمض عينيه وتسري رعشه في بدنه ويقعد يستنى كي العلوش في موس الضحية باش يسقط عليه كيف ما سقط عليه اول مرة في بيت السطح وقت ما لقاه يطل على الديار الاخرين وهو ما زال كبف اكتشف اللعب يسمونته وهو يتفرج في البزازل الطايحة والعانات المشعره والشفايف المنفوخة المحمرة... نهارتها شده بالكمشه شورته طايح يلعب بسمونته الموقفه ويطل على قحاب دار من الديار ينقيو لبعضهم... القحاب ما يردوش بالهم من السطوحات واشكون يطل منها، ابدانهم من قديم رجعوهم موضوع فرجة... كان يتفرج على وحدة تنقي للاخرى في عانتها لين حس حاجة تمسحله على تريمته المكوزة، اتفجع تلفت يلقاه هو وراه، القواد وبيده اليسار جابد زبه الغليظ الكبير الطويل  وشادده، وعينبه زاعزه وبدى يلهث، قحرله قحره جمد في بلاصته شده من يده وهزه لبيت السطح من شباكها ينجم يشوف النساء ينقيو، قبله للشباك وبزق في يده وبسرجله فلح تريمته  ويدخله في صبعه في المخرج وعلى غفله منه حس الشيء دخله في نقبته بقوة وحرارة حتى قدم شفنه من الوجبعة، وبدا الشيء داخل خارج داخل خارج كيف المبرد ياكله في لحمه واطوالت الحكاية والوجبعة والعذاب وما وفات كان بسخانة البوماصة السايلة على شوش ترمته وافخاذه .. وقتها خزرله في وجهه بعد ما رجع عتلنه في سرواله واشارله بالسكات والا يقصله رقبته. 
قعدتله هاك الاشارات يراهم في مخه في كل مرة يسري عليه في الليل يبرك عليه يكضمهوله على اخره ويعبيله فلحه بالسمن السخون اللي ما يتخلص منه كان بعد ما يبات حس القواد باش يمشي للميحاض يتوضا بالبريق. 
طرطاف حس بضربه الكاسة على ظهره قام مرعوب وهو يتصور باش يلقى القواد حاشيهوله... 
تكسل عليه الطياب وحكله وفتل له بصنعة الطيابة لواله كرايمه وطرشقهمله وقفه وطرشقله ظهره عمله طليه صابون وطليه لشعره، الحاصل دخل عبد خرج عبد اخر، لكن برغم هذا الكل، وهو ممدود في المقصورة، ما غادرتش خياله مشهد القواد وهو معلجله بدنه الصغير وحاشيله هاك القرناب المرعب برغم اللي استعوذ من الشيطان واتقلب على اليمين وعلى اليسار قعد فكره موغوش.
على الاقل ربح من حمامه الغسلة والتكسيله اما تنحات من فكره رغبته المبيته في انه يعمل طرح حنان مع منبه، بينه وبين روحه الحكاية مصاطت وولى مستبعدها خايف لا تهيج عليه الكلبة بنت الكلب ويسيب غله وغشه فيها وتتعاود المعبوكة الحرفة بيناتهم وزياده على هذا تجبد المضاي ما بيناتهم.
نسى الموضوع لبس وتعدى للحجام عمل تنظيفة وسلته وتفوبحة وقعد بخمم بمشي يتفرج في فيلم والا .... لا يلعن بو الشراب!
هبط ديقا ديقا لنهج الحكام.

نهج الحكام (11)


الحلقة 11
شعل سيقارو وبدى يترشف في قهوته بلا سكر ما نضنش كان باش تكون له امر ما المرار اللي يتجرع فيه! عاود وقف اللواح عليه وقاله:
- الجماعة ناقصين كراع في طرح الرامي قالولك تربع معانا؟
- بره لا نحطلك كراع الطاوله في صرمك  يلعن فين الراء والزاء .... 
وصرصطله بقية خروف الهجاء البذيئة لين قريب لا زلق واحد متعدي بجنبه في قشور العبارات النابية وتفجع احدهم من طلقة الفص اللي اردفله بيها اللواح اللي اشتهر من الدربوز لباب دزيرة باشهر قطاع عمبرقيز. قرب يحما الوطيس واتلمت الفروخ والصبقليوات من القهوة احمد قحة للحجامين وما بين حزاز ودزاز مشنقة تلمت الحضبة وما كانت تيلك كان بحضور فتوة من اصحاب العضلات المفتولة و الدعوات المقبولة مروج من درجة وضيعة من عهد المنصف بن علي ولى من اعضاد العمدة مفضل طاطاته مرت المعلم... 
- ايه افطرقعو وفات الفرجه
- افرنقعو افرنقعو ابو الفرج
اسرله واحد من الاشلاء المثقفة كي هاك السوفلور في مسرح
- افرنقعو والا افطرقعو هذاكة هو معناه كل حد يفهم على قد عرفه! 
ومن بعد تلفت لقدور 
- شبي قدوره طالعله الغاز؟
اسر بيها بتوشويش بعد ما قعد. وظيفته كعمدة موازي ومتعدد الخدمات للامن والتجمع وعيون الطرابلسية و لكل من يدفعله مقابل لخدماته تحتم عليه يعرف كل شيء ياقع في الحومة حتى اذا لزم حالات الفشل الحنسي بين "منظوريه" من الفصائل العادمه ونساهم.
- لاباس ابو الفرج، لاباس شويه عكسيات في الدار درعولي خواطري. الذبانة ما تقتلش اما تدرع الخواطر!
- فرغ قلبك ولا يهمك قدوره، سرك في بير.
- اش باش نقلك انا بيدي ماني فاهم شيء، البارح روحت من ديبو بن غذاهم باش ناكل قدمه، اي من كلمة لكلمة انا والموجيرة عملت هكة جبدت عليا بطرة وقالتلي بره بورد في السوق... واليوم روحت باش نهدي الجو ونرضي الخواطر لقيتها لابسة حجاب مرتوب اخر رتبة وتصلي يا بو نم!....
- ....  
- واللي فاتك اغرب....
وبدى يطنبله في الحديث والتفاصيل واللي يخمم فيه وكيفاش قالتله نيات على بو شلوفة الاحمر اللي دايرة بيه الغوفة وفي ماهوش طاهر واجبد من هاك اللاوي...
فرج ماهوش شرارة متاع ذكاء اما يستوعب توجيهات اعرافه وكل واحد منهم يعرف دوته السياسة في بقعتها، التعليقات الامنية الثقيلة حاجة كذلك هداري الحق العام والمورس وما تابعها.... قجرات في مخو منظمين يعرف يرتبهم كي تصعب عليه حاجة ديما عنده اشكون  ينوره ويحله عقد الفهامة. برى لوج علاش حكاية منيه بنت القحبة ضربتله في خيط من خيوط مخه وحب يركز عليها. وهذا ما بتم الا ما يهدي الجو بين منبه وقدور. 
- قدورة ما تحط شيء في بالك، منيه نعرفها ماتنويلكش الشر، ارخي جنبك واتعلم العوم طفي الضوء نهيرين ثلاثة  برة للحمام خوذ بخاطرها حتى نفهمو الحكاية. وعلى كل النظافة من الايمان والوسخ من الشيطان قال سيدنا، ياخي قالت حاجة دونية؟ اه ؟ هكة والا لا؟
قدور ما جاوبش قعد يهز في راسه ويحط بما معناه موافق؛ ربيع ساعة خدمه محاصرة لصيقة كبما يقولو في الكورة ولى قدور كي الحمل الوديع، هدى وراض وطار الدجاج الاكحل من قدام عينيه.

في الربط الاخر، لجين في لبستها المعتادة هبطت من كرهبتها اللي خلاتها قريب لفم نهج الباشا ومشات بخطوتها الثابتة ومرايات كحل على عينيها لين تلقفها سوق سيدي محرز. الحال صباح دواير التسعه، مشات خطيوات ووقفت قدام حانوت شغل حانوتي وتجهيز قفاف الموتى سالت السيد اللي لداخل :
- سيدي الشيخ ما ظهرش؟
- لا اما عدك بيه ما عادش يوخر، 
- تفضل ارتاح على الكرسي 
جات باش تقعد سمعت الصوت الجهوري المصطنع:
- ايه نهارك مبروك سعيد
- صباحك بالهناء والخير
ما عندهاش في قلم تقعيد الكلام متاع البلدية والمتقين الجدد. قعدت واقفة وتستناه هو يدخل للموضوع.
- ايوه ان شاء الله امورنا موفقة يالا لجين؟
- وهو كذلك سيدي الشيخ بفضل الله ومعونته الامور مشات على احسن ما يرام.
ومدت له حزمة متاع وريقات، جبد مرايات النظر ثبت فيهم وشفايفه اتمتم في حاجات غير مسموعة. 
- معقول معقول، كل شيء على احسن ما ثمه. الف وست مائة وسبعين دينار. معقول.
دخل يده لمكتوب الجلباب الافغاني متاعه جبد ساشي كحلة وعد سبعطاش ان ضمة بوعشرين نحى من الضمة الاخرة ورقتين وحط ورقة بو عشرة؛ لف الكل وجبد ساشي فارغ من المكتوب وحط الضمة الكل وجبد ورقة خنتب فيها ما خنتب وعطاها صححت رجعتله الورقة وخذات الضمة.
- الخميس الجاي نجيك معاها سيدي الشيخ
- وهو كذلك، هذا معناه.
- السلام عليكم توة
- وعليك السلام.
عطات باللفتة والتهمتها زحمة السوق. 

بعد ثلاث سوايع ايناس في دجين كاينها تولدت بيه وكبرت فيه وسورية طايحة قريب افخاذها مرايات سينيي دخلت تترشق في سبادري كونفيرس لدرجات الباروك

lundi 5 juin 2017

نهج الحكام (5)


الحلقة الخامسة

-  غدوة نجيك على الصباح نهزك للحمام تدخل منية تخرج عبد اخر. لا تجيب تبديلة لا حوايج لا كلاصن لا شيء. غدوة تبدى ولادة من اول وجديد. واليوم ما ريت حد ولا شفت حد ولا جاك حد.
قدور من هاك الامارك اللي ما يبداو زعام كان على المراء سواء كانت مرته والا لا، اما في ما عدا ذلك هو عبد ذليل يتظاهر بالتربية، صباح الخير سي فلان مسيك بالخير سي فلتان ريق بارد متاع مظاهر ولاد البلاد العربي في دايرة ضيقة من قهوة شمنططو لجامع الجديد في الصباغين. 
عون عامل لاصق بالبزاق في متحف دار بن عبدالله، وكيف ما قالوها من قبل pour vivre heureux, vivons caché !
دار بن علد الله عندها سناوات في الاشغال وناس عايشة في البرود متاع دار الحرايري، وقدور يتخربق في هاك البطحاء ينطرش سيقارو ليجار من الشبيبة اللي يعملو في الثقافة في المسرح والفضاء اللي حل مقابل الدار؛ والا يقلع خمسة والا عشرة اورو من كوبل توريست جاو يتهاماو ما عندهمش علم اللي المتحف مسكر. -منظومة التواصل الثقافية متاعنا بخير- يعمل بيهم دورة في تربة البايات ويوصل بيهم لمسيد القبة كتاب ابن خلدون والا نهج الاندلس وين رابط مع بعض اللي لاهيين بالديار المذخمه يوريلهم العمارة الحفصية وشوية كلوخ سمعه في دار بن عبدالله. الحاصل خدمة جاته على المضاغة يطلفح ما بين البطحاء قدام المتحف والا في قهوة المسرح والا في مخزن في نهج سيدي الصوردو مخرجينه من دار يعاون في واحد يصنع في الاطبقة المغلفين بالمعدن هاك اللي يفرقو فيهم الحلو في العروسسات. اما في عقاب النهار نوللي ميخانه تبيع في الكوديا والهوط والبيرة "بالدرقه".

قدور ومنية بدات حكاية عشقة في خناخش نهج الحكام وما تبقى من صباط عجم وزنقة سيدي علي لسمر وزنقة القلعي ونهج سيدي عياد وزاوية للا عربية . وكيف ما معروف زوي الولياء النساء ملقى الدرامات والتعاسات النسائية بانواعها، يجيو يزورو نساء وصبايا وبنات يحملو تحت سفاسرهم هاك المصلحة متاع السعف وخبزة وعده، وما تملى بيه قلوبهم من هموم وتعاسة طالبين الولية للا عربية تفرج كربهم والا تطيحلهم حملهم والا تعمي بصيرة معشوق تجيبو يدبي على ركايبه. في هاك الخناخش، الخاربة والتعيسة ، ما يمنعش باش تشرق ومضات محبة ببن بنات القحاب واولاد القحاب، ربما هاذوكم اقرب لحكايات العشق اللي تمشي للمطلوب دغري من غير لف ولا تزركين والبوسة فيسع تتحول لتمريسة بزازل دوباش ما نبتو وتفتقو في الصدر، وياما شافت سطوحات الديار الخاربة من توهج الجنس العطشان واللاهب بكل اشكال الحرمان. قدور ولد من اولاد ابناك والا دكاكن بيوت القحاب متاع نهج الفارسي المعروف في لهجة عوام تونس بصاباط عجم، كبر بلا بو تعلم الدنيا من السبان الاولاني اللي نعتوه بيه :" يا ولد شلبية القحبة" من حسن حظه والا من تعاسته ان السبان في بوه ما يعمله شيء وما يحس بيه.
روح قدور ودخل الموتور وزوز صيكان البيرة والشراب،يلقى منية حايسة في قصعة صابون قد ان ماهي... حكايتها مع لجين ومشروع الحمام متاع غدوة يظهر فيها لزتها لرغبة كبيرة للطهارة،طهارة البيت وحوايج الفرش والدار وطهارة بدنها اللي ماعادش تحبو في كل مرة يشدها ويعلجها وترشقله باش يعطيهولها بقوري ويغصبلها كطلته في ترمتها وهو يعبق بروايح الهوت القارس وبلغم الدخان اللي عامله حشرجة وهو يرك فيها بكل ما عنده من عنف وشماته.

- اشنوة هالراغلة متاع الصابون البي حليت ربها؟ ما نفطروش اليوم.
منية على الكرسي الواطي ويديها تفرك في القصعة ما جاوبتوش وما تلفتتلوش حتى تلفيت. قرب منها وطبس باش ينترها من شعرها، قبل ما تخلط يده لراسها خرجت يدها اليمين من القصعة شادة بطرة شفرتها بعشرين صانطي ورابطتها بخرتة في معصمها، بحركة سريعة، قابلت الشفرة كف قدور اللي يده جمدت وهي يدها تقنطرت كي الخشبة وترعش بما عطاها ربي وبلا عياط فالتله:
- مكسورتك ما عادش تمدها على شعرة مني، وملطومك المنزوس بالشراب والكلام المرزي ما عادش تكلمني بيه.
- قعدو في هاك الوضعية الثابتة وكان النفس طالع هابط ما عاودو تحركو كان كيف طلوا البنات بسمة ورحمة سبعةو عشرة سنين، من البيت، خزرتلهم جمدو وعاودو دخلو وكانك من قدور دار وجاء باش يضرب حاجة قدامه بمشطة ويبدى يورور تربريب وكل أشكال  البذاءات صاحت  منية:
- تحب تبورد عليك بالسوق!
زرب للباب ونطره وهو خارج وطربقه وراه.

يتبع

نهح الحكـَّام (9)

لجين رجعت متجهة لكرهبتها في البطحة، بعد خطوات ما ظهرلهاش دارت باش تعبط لمنيه لقانها غابت من تحت القوس، نفضت يدها بما معناه موش لازم وارجعت على ثنيتها لباب منارة، كي خرجت من القوي شافت منبه بعدت وقريب تغيب على النظر وتقرب من نهج الغني، عطات باللفته ماشية تحت السيرو اللوطاني قدام مدرية البنت المسلمة. مشوار ووقفت قدام مطعم العابد جرى واحد مالاولاد باش يرحب بيها وبوجهها لطاولة اداخل سيرتله على وحده من الطواول اللي في البيت المقابلة للكوجينة، ما عينها تقابل حد لا نساء لا رجال. الحمام جوعها واشتهات وكلة تونسية من عند طباخ العابد. هي لا محالة ثغيرة على معرفة مطعم العابد اما صادف اشكون هزها ليه من الشبيبة الصغار اللي تغرمو بالمحل وبطبيخه المرتوب.العابد، البو عليه رحمة الله فبايلي جاء في اول الخمسينات والقبايليه معروفين بحرفة المشرب والماكل، في اول الخمسينات جاو البعض منهم وحلو محلات في تونس وفيهم اللي وطنو كيف ما وطنو اللي جاو قبلهم في القرن 19. لجين اشتهات صحين جلبانة بالعلوش تسبقها بسلاطة تونسية ترافقهم بكعببة بوقا. بزهرها الجلبانة ما زالت، جابولها طلبيتها بدات بالسلاطة تلتهم فيها بشبقية كبيرة ، خذات وقتها مع الجلبانة تتلذذ في حلاوة الكعب السكرية وبنة المرقة بلحمة العلوش، ما عندها ما زاربها خذات وقتها وزيد ما جاؤ حد خذا الطاولة اللي مقابلتها وفكرها سارح في التمسيدة اللي عملتهالها منيه سرات في فرايصها رعشة تزبلفت بلذة ومتعة وترسمت على فمها بسمة ، مسحت فمها عملت جغمة بوقا طل الصانع جابلها كعبة ساقصلي مقشرة ومبرجه هدية من عند المعلم اللي يعرف الاصول ويتفكر وجوه الحرفاء متاعه حتى كان يغيبو على المحل مدة طويله.
الثلاثة ماضي كانت في عضمة باب سعدون درج من بعد كانت قدام دارها مةش بعيد على حمام شافية،دورت المفتاح  في باب الستوديو متعها دخلت ضمنت البلج في الباب وراها، في بيت نومها تخلصت من جلبابها وحجابها طلقت شعرها قعدت في قونيله كايني غبمة فجر على كيان رمله عرق صحراوية.
سكرت تاليفونها  شدت كتاب ببن ايديها وتمدت  ناوية على قيلولة. في الواقع ما عينها في قراية، تحس في بدنها يناديلها بطريقته. حطت المارك باج في بقعته وسكرت الكتاب وحطته على الطابل دو نوي ودارت على جنبها اليمين ساقها اليمبن مطلوقة واليسار مثنية ويدها اليمين ملوحة على صدرها تحس في دفاء نهودها المبندبن بعنف وعتاية يتفكرو في تمسيد منيه... عاودت تقلبت على الجنب الاخر،مخها سرح لبعيد لحاجة كيف الحلمة، كيف هاك الخاطر اللي يرجع لابنادم وهو ما بين نوم ويقضه...:
" لا ماهيش حلمة هي اكثر من الحلمه هي حاجة عشتها ومن احلى وأبن وأول الحاجات اللي عشتهم، رسخت في ذهني و ذاكرتي وخذات بقعة خاصة بيها، تجي وقن ما تحب ونسكر على روحها مدة وما ترجع للوجود كان كيف نستحضرها واناديلها من غريق جواجيا  كيف ما يستحضرو العزامة العفارت والجنون انا نستحضر جنون شهوتي ونطلقلهم النقودة  يتسيبو كيف المهر اللي ما زال ما ادّبش يبداو ينطعو وما يهجرهم لا رصن لا عقال لا رشا ولا حبال....
نتفكـّر كي توة برغم اللي الحكايه ليها سنين من وقت ما فتّحت نوارة شهوتنا وتفتقو كعوب نهودنا، عمري ستاش ممكن أزيد ممكن اقل،  جماعة احباب العائلة صيفو عام في بنزرت، انا وبنتهم كنا اصحاب الليسي نقراو ونراحعو مع بعضنا  نبات حذاهم ساعات ضحك وتفذليك ولعب صغار لين فتحت لزهار، ازهارنا واسرارنا بين بعضنا نخطفو الحكايات وهي طايرة... عنظه خوها اصغر منها ممكن بعامين والا ثلآثه، حتى هو كير بيناتنا، عامتها في الصيف في بحر المغاور يعوم معانا... حسيته اللي ما عاد شهاك الغشير البليد اللي يتلوصق بدنو تفتق وطوال كان يلعب في الباسكات وصدره وذرعانه وعضلات ساقيه تسيبو بما فيهم من رغبه للخروج من الصغر لوحشية هاك الفترة بين المراهقه والرجولية، أما عينيه ما زالت تنضح ببرشة براءة  وطمأنينة متاع صغر ما على بالها بشيء... حتى لنهار اللي باش تتكسر هاك البراءة السذاجة على صخور الواقع بين الأمواج المتلآطمة في بحر Les grottes، كنا نعومو أنا واختو وهو معانا، الريح قوي شويه والموجة تخدم لدرجة اللي كنا ما نتحكموش في ارواحنا شوية والا ما نحبوش نتحكمو، بدوناتنا ماخذة راحتها وتتلاطم مع بعضها ..بزازل على ظهورات وافخاض تحك في افخاض ما بين ضحك وشك واكتشاف وارتجاف وعينين تلمع ةيدين ترعش وتحضين في ظاهره متاع لعب وفي خافيه شهوة متيقظه تغلي في بدونات قوة ماها ودمها طالع باش يتفجر.... وفي واحد من التماس القوي، يرجني قضيب منتصب قريب يصيح قريب يتكلم قريب يقول "يا شفيعة الله هاني هنا شوفولي كلموتي حنو عليا" قضيب مولآه ما عاظش يحكم فيه هايج رغم انفه ومولآه ساعات حاير من هالشيء اللي متسيب رغم انفه وما ينجمش يتحكم فيه، وساعات فارح بيه وكأنه مهر شباب طاير زاهي بصغره وعتاوته وفرعنته.... في رمشة عين قابنا الموقف من حاجة تحشم وعملنا منها كيف لعب الصغار بنات واولآد كيف يكشفو لبعضهم ادواتهم الجنسية، وبجرأة كبيرة واخته تشوف ، رميت يدي وتحسست هاك الأداة الزاهية بقوتها وحسيت السخانة المتوهجة منها وانا ضحتي ما بين الصفورية  والهستيرية... أول مرة في حياتي كمرى نمس موضوع الهبلة البشرية ... ومن مسان للغطسام نحت الماء للخزران تحت قماش المايو حتى لجبدانه والاستمتاع برؤيته وبحموية لونه وبشيوية جسمه وعروقه وهيبة هاك الرأس.... ما بين كاكاكي وهاهاها ومحاولتي نلصقله ونخليه يمس جسمي ونحس برجة ضربة التريسيتي في بدني الكل ، حتى في مسة من المسات حسيته تكبس وبداى يحب يطير بلآش جوانح واذا بيه قام يرش بحليبه في  ماء البحر حسيت الطفل قريب قنطر وعضلاته تكبست  باشتترخى من بعد وحضني وهو يضحك في ضحك هستيري وزبه مازال منتصب يدحنس على عانتي .
سرات في بدنها رعشة لذة، جبدت الملحفة والكوات غطات بيهم كتفها، وايدها نمرس في راس الحلمة، بلعت ربقها والشفر عنـّق الشفر وسلمت بدنها الراوي بمحاسنه والضمآن لما لآزمه لأورفي.

نهج الحكام (8)


الحلقة الثامنة
- تو ما زلنا كي بدبنا. ومن توة ما عادش يمسك ولا يعاشرك ولا قطعة من لحمه تمس لحمك. انت باش تشد المقود متاع حياتك. هاذيكة تبديلة فوقك وهاذي تبديلة ثانية.
ومدتلها الساشي.
- نتفقدك الخميس الجاي.
وتفارقو بمصافحة باليدين.
وحدة هبطت للبطحة والاخرى طلعت لتحت السيرو، وحدة مشات خفيفة من حمل كان على اكتافها وتخلصت منه، ولخرى مرة تحس روحها خفبفة طايرة بين فضاء وهواء ومرة تحس بالحمل نزل عليها في هيية هالحجاب اللي سجنها...
من اللي شدت المادة اللي تحت الضل، حست منية اللي الناس الكل قاعدين يثبتو فيها ويفصلو في هيتها ومفاصلها برغم اللي حتى شيء ما عاد ببان من فريستها؛ حتى خمس يديها دكتهم في الشقوق المفججين من جلبابها.
من نهج القصر لنهج ااحكام تتسمى خطوة والحال اول الربيع الطقس معتدل والشمس دافية، اما منبه حستها مسافة طوبلة من الحكابات اللي قاعدة تتسابق في دماغها... البنات، اش يستنى فيها في الدار، فوضى في مخها داخلة كبة خارجة قيام مخبل في بعضه، وقدور حاطته في تركبنة المهملات في الوقت الحاضر... برشة قرارات حاسمة تستنى فيها باش تسترجع حياتها وحياة بناتها بين يديها. ما هيش مسهلة هينة.
من اللي ماتت مماتها اللي رباتها بعد ما هجت امها مع الراجل اللي سلبلها عقلها، تعلمت منبه ما تعمل كان على روحها، مسيرتها الدراسية تعثرت، شوية مراهقة وشوية خلط وطيرة وطيش حتى عام الباك ما كملتوش قالت لا عين تشوف ولا قلب يوجع، من شعبة الاعلامية تحصلت على خبرة موش دونية في معالجة المصوص والبوروتيك دبرت ببها خدمة في محل من هاك المحلات اللي عوضو الكتاب العموميين في دواير قصر العدالة عملت منها تحويشة استصلحت بيها الدار وشرات البعض من الاثاث اللي يستر الوجه من سوق العصر حليف الزواولة والفئات الشعبية . كيف ما تعلمت في سهريات رمضان شغل الحلو اللي حمى سوقه في دواير باب الجدبد وباب دزيرة ، وولات عندها حرفاء يجيوها بالذمة على حلو العيد والا عرس والا طهور.
الطفلة من صغرتها طلعت مقدوده وممكن ياسر كانت متازمة من ماضي امها وماماتها الاحرف والموسوم بالعار... قداش من مرة تقوم مرعوبة وهي صغيرة ويتهبالها في المنام اللي الماخور مازال حارك وجاها قواد امها بحوايج الخدمة وباش يهزها تستفتح....
عملت دفتر ادخار هربت فيه ما تيسر قبل ما تعرس واستحفظت عليه للايام الصعيبة.
تعدات للكوشة خذات خبزة، خلطت للدار، دقت على جارتها وبالصوت قالتلها – "ابعثلي البنات بعيش اختي" ما عينهاش باش تحل مستوج متاع يا تدينت؟ من وقتاه والا علاه والا خزج عليك...حلت باب دارها ودخلت.
الوقت ساعتين ماضي نهار الجمعة بطبيعتها مرتاحة من وجه قدور، الصباح يبدى يتخربق قدام دار من عبدالله وساعات يسمسر في بيعة متاع شراب والا بيرة، بعد الخدمة يشد مخزن نهج سيدي الصوردو باش ينفض بيعان قطعيته.وما يروح كان حيط يهز وحيط يرد دواير نصف الليل.
دخلوا البنات يفرفتو فرحانين لامهم اما قعدو باهتين في هيتها ولبستها اللي عمرهم ما راوها بيها، اما عرضتهم هي بيديها محلولين مرحبة بيهم والضحكة كبيرة على فمها وعينيها تبرق، تحضنتهم كي الفليلسات وهوما يصيحو ماما ماما، مرة اخرى ذرفت من العين دمعة فيسع تلقفتها بيدها اليمين وغمتهم تبوس وتعنق بحرارة ودفء.
من صباحها كيف قامت قبل البنات ركبت طنجرة بمرقة بطاطة بالدجاج،شعلت القاز تحتها وفطرت مع البنات ومخيم علبهم جو متاع هناء وسعادة بسيطة ما حاولتش تفهم سببها، المهم هي هانبه.
الثلاثة غير ربع ماضي، عطات لبنات توصياتها المعتادة وشدو الثنية لمكتبهم.
لمت صابونها من الشريطة بدات تطوي فيه سمعت الأذان متاع الجامع الجديد تربثت حطت يدها على صدرها جبدت هاك الكتيب متاع تعليم الصلاة وبدات تتصفح في باب الوضوء وتفكرت اللي هي ما زالت على وضوء.... جبدت ملحفة من الملاحف اللي هبطتهم من الشريطة وجات باش تفرش تمهمشت وخزرت للسماء ولضوء الشمس على الحيوط باش تفهم القبلة وين.... وقامت تضحك بينها وببن روحها وقالت مبمونة تعرف ربي وربي يعرف ميمونه.... ربي يعرف ميمونة كبرت في دار قحاب موش في دار مدبيه هههاهاها. وقبلت املحفة وين يجي وشافت في صفحة صلاة العصر وقعدت انبع بالمرحلة بالمرحلة وبمعرفتها دغبرت هالصلاة كبف صلاة العزايز.
يتبع

vendredi 2 juin 2017

نهج الحكام (7)


الحلقة السابعة

في وجوه الصباح فاقت على تصرفيق جوانح سردوك الجيران اذن وصاح حلت عينيها تاكدت اللي ليلتها عدت هانية، رمات الكوات على البنات وتقلبت على الجنب الاخر.
يتبع
خلات كرهبتها في بطحة الجينيرال، برغم اللي هي مخصصة لمعهد الاتار ويتصرف فيها خليقة من هاك الخلايق اللي تحوزو في اي بطحاء وتوللي باركينغ، اما لجين تعرف منين تشدهم لدرجة انهم يلقاولها بقعة في كل الحالات. هنات على بقعتها ودارت مع نهج الداي اللي يصب في بدو نهج الاندلس وفي مدخل سوق صاغة الفضة متاع اليهود في السابق، ومنه تلقى روحها في سوق الربع،اللي ما زالت فيه بعض المحلات المحافظة على حركة البيع والشراء في الحوايج العربي القديمة والا متاع اللي ماتوا امالبهم اما حتى حد ما يقوللكم متاع موتى، وصلت لسوق النساء تعرف محل مهم مولاه فهم اللعبة توة سنبن وتخصص في اللبسة الشرعية، وقفت عليه وسلمت عليه بادب وعطاتو ورقة قيدت فيها اش حاجتها،هبط القطايع بالوحدة بالوحدة  وهي مست وثبتت وتلمست بصوابعها وردتله السلعة اللي ما عجبتهاش وحطت تحت مرفقها ما رضات عليه من كل حاجة قطعتين، جبد زمام فاطورات قيد كل شيء حسب هبط بواحد طلع باثنين وقاللها على الروميز اللي بيناتهم حط كل شيء في ساشي كحلة وقبض حقهم وقاللها في وديعة ربي.
خرجت من السوق وشدت ثنية تربة الباي، بعد درجين كانت قدام دار منيه دقت الباب بسعاد لحظة وتحل الباب على وجه منبه متبسمة وكانها حست ببها
- يا النهار المبروك زوز زوز...
- لا لا ليوم جمعة يجعلنا من الحمام نخلطوا على الجمعة الاولى.
- الجمعة الاولى؟
- قالتها بحيرة اللي ما يعرف من الجمعة كان النهارالاسبوعي
- -اي اي اما ما تهرجش روحك اي حط حاجة في ساقك واخرج
- اي وما نهزش كاسة و طاسة حمام وشوية طفل؟
- ما تهز شيء ايدك لراسك ما تهزهاش.
- والبنات ؟
- وصي عليهم جارتك.
لبست اش جا في ساقها وتلحفت في جرد سفساري ووقفت على جارتها ووثاتها على البنات وشدو الثنية خرجو لنهج الغني لنهج عبا لين وصلو لحمام الدولاتلي.
حمام الدولاتلي كيف غيره من الحمامات القدم اللي فقدو من بريقهم وبهرجهم القديم وضوهم اما يقعدو يتمتعو بدفاهم وتدرج السخانة من البيت البرانية لبيت السخون وين الحوض. من اللي دخلو تعدات لجين للمعلمة وطلبت على وحدة من الحارزات، عيطتلها المعلمة بصوتها اللي تهرى بالكريستال العادي وممكن حتى بالشيشة الطمباك، جات وحدة مسلفعة حبشية اما يظهر فيها ماضية وتعرف صنعتها تبادلت هي ولجين كلمات ونظرات وتبسيمات متاع بروتوكول، فهمت الحبشية اللي سوقرت نهارها وضوات اللطافة المزيفة في وجهها اللي خانته ما تبقى من بزازل تهالكت عى كرشها قريب توصل لصرتها. 
بدلت لجين ومنية وتحزمو بافط حتى لفوق الصدر ودخلو،الحمام متفاجي  والقطوس ما هوش مسيب دخلو طول لبيت السخون تمدت لجين على الرخامة بعد ما خلات الفوطة ساترة الحد الادنى من بدنها يحب يقول العانة وما تحتها بصانطيات، وبانو بند نهودها كما ضاد محاذي ضاد غلمان لبسو شواشي حمر... منية قعدت متكمشة اما كيف شافت هاك البدن السخي بمحاسنه سرات في بدنها رجفة ما نجمتش تكبتها والا نمنعها  دورت وجهها لمضوى داخل منه شعاع شمس كاينها ديكوب في تياترو ضرب هاك الشعاع في وجهها لقشة من بدنها اللي رغم السنين والمحاين مازال بحتفظ ببرشة من دواعي الشهوة والرغبة الجياشة.
منية ولجين وحدهم في البيت السخون وقريب انفاسهم المغلوبة بالبخار ووهج النحاسة وربما بحاجات اخرى - هما ادرى بيهم - تطغى على صمت بيت السخون. كانو بعاد على بعضهم وانظارهم ما تلاقيش ابدانهم اما يتحسسوا وجود بعضهم بحس يدبهم على ابدانهم لين شرقت منية الصمت بيناتهم كيف قالتلها:
- تحبش نمسد يا.... انت اش اسمك؟
 - عيطلي لجين.....
- اي نحب تمسدني
........
بشكرتهم الحارزة بعد ما طيبتهم وفتلتلهم وطلاتهم بالصابون وغسلتلهم شعوراتهم وخرجو يبوخو يفورو وخرجت منية مولودة جديدة متطهرة من ادران الماضي ومن وسخ قدور، وبعد ما تيممت على بدن لجين وتحسست تضاريسه وجباله وشعابه ووديانه ووهاده وصحاريه وسهوله ومنبره ومحرابه....
خرجو للمقصورة ارتاحو شربو قازوزة نشفو عروقاتهم وشاحو جبدت لجين الساشي الكحلة وخرجت الحوايج الدخالى وعطاتها لمنيه تلبس لين وصلت للباسها الشرعي وتفننت لجين في تلبيسها حتى بانت كانها مريم المجدلية ومنية ساكتة شافت روحها في المراية في تلوينات من الابيض للرمادي للاكحل ما صدقتش ما شافت اترمات على يدين لجين تبوس فيهم ولجين تهرب فيهم وقالتلها:
- اية الوقت زرب هانا على طهارة مسافة الثنية نخلطو على صلاة الجمعة.
- - ما صليتش قبل ....
- ما عندك مناش تخاف تبعني اعمل اللي نعملو 
- ومن بعد كيف نبدى وحدي ؟
- هاك السور متاع القران اللي حفظتهم وانت صغيرة توة تفكرهم ، وهذا كتاب الوضوء وتعليم الصلاة... ما يسالش تغلط ان الله غفور رحيم.
خذات الكتاب من ايدها وحشاته في شونها.
خلصت لجين وخرجو وطلعو لجامع القصر خلطو على الجمعة صلاو وخرجو ومنية كابنها في منامة ما فرزت منها حتى شيء . قدام الجامع تفارقوا قالتلها لجبن :
- تو ما زلنا كي بدينا. ومن توة ما عادش يمسك ولا يعاشرك ولا قطعة من لحمه تمس لحمك. انت باش تشد المقود متاع حياتك. هاذيكة تبديلة فوقك وهاذي تبديلة ثانية. 
ومدتلها الساشي. 
- نتفقدك الخميس الجاي.
وتفارقو بمصافحة باليدين.
يتبع

jeudi 1 juin 2017

نهج الحكام (كيف يبدى الماء يلعب بين الساقين)


الحلقة السادسة
بمشطة ويبدى يورور تربريب وكل أشكال  البذاءات صاحت  منية:
- تحب تبورد عليك بالسوق!
زرب للباب ونطره وهو خارج وطربقه وراه.

الوقت الساعتين ماضي، ربع ساعة بعد ما هز قدور روحه وطبق الباب، منية سيبت غلها في فركة الصابون اللي بين ايديها في القصعة وبردت وهدات لين ولات تزن في مقطع غنايا يلزم الواحد يهبط عليه الوحي باش يغنبها وقنها.... يلزم يرتقي لمنزلة النبوة باش تبدى عنده راحة البال باش يتفكر رقايق معانيها:
الزمن حيدوقك في البعد ناري
الزمن هو اللي حيخلصلي ثاري
كل غدر وكل ليل سهرتهولي
كل هجر وكل جرح تركتهولي
كله حترده الليالي عليك بدالي والزمن
وتشرقع من بعد بيوم من الاليام ....
مقطع حسيبك للزمن في قرجومتها ياخذ طابع متاع وعيد وتهدبد وخوف وهي تغني فيها بما فيها من عواطف ومشاعر متضاربة...زعمه بجدها كيف تقول حتحتاج عطف قلبي؟ والا تتفكر في عشقتها وهي فرخة صغيرة وكيفاش هو اللي سفر بيها للسماء السابعة  في شيختها الاولى في حياتها ؟ زعمة اش يتعارك في مخها وفي قلبها من قرارات ومن احاسيس؟ 

الثلاثة غير ربع ماضي، عيطت بالصوت على البنات باش يمشيو لمكتبهم ، وماخرجوا الا ما خذاو التوصيات اليومية ما بكلمو حد وما يتبعو حد وما ياخذو حاجة من عند حد وخاصة خاصة ما باكلو شيء من عند حتى حد! 
لربعة ماضي، نشرت صابونها ولعبت على الستة ميترو مربع متاع الوسطية وجبدت كعبات طماطم وفلفل وراس بصل وفشختهم تفشيخ على انها سلاطة وكلات ما طاب عليه خاطرها باش تسد الرمق وباش تنجم تواجه هالنهار اللي ظهرلها يوم الحشر من الشيء اللي صار فيه ومن طوله. ما عندها حتى فكرة اشنوة اللي يستنى فيها غدوة مع لجين، الشيء اللي متيقنه منه هو ما صار وما صدر منها مع قدور واشنوة اللي باش يترتب عليه.
حياتها مع قدور عاشتها كيف ما تعيش النساء مع رجالها، هكة تخمم هكة شافت الدنيا والنساء اللي دايرة بيها، حلو ومر لين ينعدى العمر، مرة أصحاب ومرة كلاب، منية ما عرفتش راجل اخر،  يحب يقول ما رقدتش مع راجل.اخر، اي معنتها ما دخلهاش راجل اخر، قدور هو اللي كشفها على كل شيء في حكايات اللي تصير بين الرجال والنساء، هو اللي كسرها كيف ما يقولو ولاد وبنات الحومة هو اللي دخل في احشاها وملاها وحبلها، هو اللي حبته بالمعنى اللي تعلمته على الحب وهو اللي علمها الحب معنتها ولات تتوحشو وتفقدو وتتشهى ريحته وعرقه و كي تتفكره وحدها تبربش روحها تجيها الحلاوة. ا
للي عملته مع للاد الاخرين لكله من فوق لفوق بوس بالشفايف وتمريس بزازل وساعات حكان على الشوش والا تلعبلهم بيه وتحب تجيهم كيف يبزعو وما بنجموش يشدو ارواحهم... اما مع قدور تعلمت هي تسير العمليات وتتحكم فيه وقتاش يرش على عانتها والا على حلماتها.... 
علاش الوقت هذاكة مشى وما عادش يحب يرجع بمره وبحلوه وخاصة بحلوه....
اللي عملته اليوم مع قدور عبارة على صفحة جديدة كيف ما نهارة اللي خلاته يدخلو بعد ما لعبو حكان على النونة اما نهارتها الصفحة كانت بيضاء وكتبو فيها لثنين وعباوها بهات عينيك تسرح في دنيتهم عينيا وهل راى الحب سكارى، واليوم الصفحة كحلة محروقة مدخنة ما عادش فيها امكانية متاع كتيبة، كل نهار وكتببته وكل ما تتقابل عينيهم يلزمها تحضر روحها لكتيبة خايبة هي باش تكتبها بعد ما كان هو كل يوم وكل ساعة هو يهد وهو يرد وهو يربرب وهو يزبزب وهي كان سكتت يا ويح وكان جاوبت يجيها الشلبوق ينعي والا المشطة على تراميها والا في عصها.
الخمسة وربع ماضي، البنات روحو مالمكتب، عطاتهم لمجة كروستينا ومن بعد دخلت معاهم لبيتهم تراجعلهم دروسهم. كملو المراجعة حبوا يتفرجو في التلفزة في برامج الاطفال في البيت الكبيرة، قالتلهم لا وجبدتلهم كتاب قصص وبدات تحكيلهم، ما بين ما تشوقهم بيه من القصص وسؤالاتهم وضحكاتهم البريئة تناسات الساعات والوقت المرعب اللي حط كلاكله على قلبها.
الثمانية من الليل،جابتلهم كيسان حليب وقديمات خبز ومعجون استقاتو بيهم زادت قراتلهم قصة والا اثنين حتى حط النوم جوانحو على شوافرهم الرقيقة قعدت مشوار تغزرلهم وسالت دمعة من عينيها ما حبتش تعرف سببها . هزتهم بالوحدة لفروشاتهم  رمات الغانجو طفات الضوء وكركرت عليهم ووءنبها واقفين يسقىوا في اقل حركة والا همسة والا حثلة.
نبحت كلاب في لبعاد جاوبوهم كلاب من شيرة اخرى طاح الشفر على الشفر جات منامة في غفوة شافت طفلة تنقز وتغني : 
قبقاب رمان ما بين جنة وجنان
قبقاب رمان ما بين جنة وجنان.
في وجوه الصباح فاقت على تصرفيق جوانح سردوك الجيران اذن وصاح حلت عينيها تاكدت اللي ليلتها عدت هانية، رمات الكوات على البنات وتقلبت على الجنب الاخر.
يتبع