يوم 14 جانفي2011 من الحداش للثلاثة بعد تصف النهار...
ترَجِّتْ الأشجار و عشوش الأطيار و شبابك البلار....
ورعشت عرص البيطون الغارقة في الصرب الأشخم اللي يموج تحت تونس البية...
وهفتت الارياح اللي جاية من رابع الاركان: خلوة بالحسن الشاذلي، قبة أحمد بن عروس، خلوة أحمد الشريف وعلوة سيدي أحمد عمَّار...
لا في الحال زيادة نموت نموت ويحيا الوطن.... في قراجم التوانسة تعطي للموت نكهة من نوع أخر تشبه لهاك المشنقة في جماعة خلاعة في لغة الزبراطة والتكارلية
هو أحلى كيف يحيا الوطن واحنا معاه أمَّا بلاش الصرب اللي على كل لون واللي يطفح على وجه تونس لين وللَّى قدرها ما يجيش في قدر قهرمانة قديدة تنضف في بيوت بنات سيدي عبدالله قش مقابل دنُّوس و سيقارو كريستال وحق التكسي لنهار اللي باش تمشي تعمل الشيميو باش ينزاد في حياتها أيامات تعارك الهم الأزرق اللي جاها في عشها.....
نهار اربعطاش من ينَّار آخر ليلة في الليالي البيض، أمَّا رزنامة التراجيديا ما حبت كان تقلب الفصول على كيفها...
رزنامة التراجيديا ورزنامة الفلاح الروماني ماغون اللي ورثها لاولاده واولاد أولاده تقابلو مع بعضهم في آخر ليلة من الليالي البيض و بشرو بدخول الليالي السود اللي فيهم يتفتق كل عود....
عود التوانسة قعد نايم طول مدة الليالي البيض...ليالي داموا 55 عام... نهار 14 جانفي آخر نهار في الليالي البيض وليالي السيمان والبيطون اللي اتصب على قلوبنا وجواجينا.
ركح نهار 14 يستنى عنده أيامات في اصحاب الدوار اللي باش يحتلوه....
الليلة اللي قبلها والليلي اللي من قبل زادة تعلم الواحد يحكي وحده، آنا بطبيعتي راسي راس المكينة نتقاسم فيها مع بنتي:" شفت الفيديو اللي هبطت على الحي؟ ريت الاخرى اللي في قصر سعيد؟...
قربنا من بعضنا أكثر... ربما ما كنتش الزوج المثالي في حياتي وربما ما كنتش البو الكامل وأغلب الضن ما كنتش مناضل من القماش المتداول ما كان عندي حساب كان بيني وبين ضميري واللي كان يهمني هو أنه كل صباح كيف نبدا راس راس أنا وفيقورتي قدام المرايا متاع بيت البانو ما يجسنيش غرض الردان ترسيلي مركب إسوي قلاص باش نمسح البزاق كل مرة نبدا نحجم....
ومن جهة اخرى حتى الدنيا ما قصرتش معايا من ضرب الكلاط اللي في جنابي وجواجي و عشيرات العمر وبالتالي كيف الواحد منع بجلده وخاصة بطاسة مخُّو وما ولاش ألكوليك والا مضبع يتسمى سلكها وفوق هذا ودونه لا عندي مشاريع لا متاع منا ولا منا واسلام بالعافية قال البوليس متاع مسرحية فاميليا.
الليلة اللي قبلها ولا ما عاد بيها وين البنية تفركح كي شيطان الدبوزة ماللي خرج خبر الاضراب العام والمسيرة في الافينو وخصوصي بعد ما خرج علينا الحيوان بن علي لأول مرة بلوغته الحقانية متاع الخطاب بودورو بدارجة ما جاتش حتى بزوز صوردي. 23 سنة يستعمل في العربية يخدع فينا، بان بالكاشف اللي العربية في فمو ما هي كان كيف هاك السبحة في يدِّين الطحَّان.... التوانسة وأمثالهم لا خلات لا شاردة ولا واردة وما عملتلهاش تصويرة ومشهد يُغْني على ميات تعليق.
الطحين من أشنع الشنائم في خيالنا الشعبي والسيد العبقرية اللي قالو كان مستشار رافاران و كرزة متاع كومونيكاسيون في بانكة روتشيلد طلع ما عندو حتى غرام ثقافة في الأمثال العامية و لا عمرو سمع بالزازية الهلالية ولا بطريق متاع غنَّاية ولا محل شاهد و من باب أولى وأحرى عمره لا قرى قصيدة عبد الرحمان الكافي متاع "الصبر لله والرجوع لربي"... لوكان عنده دراية بها الحاجات عمرو ما ينصحو يتكلم كيف ما تكلم ليلتها واللي كانت عبارة على أنه جاء قدام الكامرا ونحى سرواله ودارلنا بترمته بكل ما فيه من مساوئ وكعال وشلافط وأشياء كريهة.... وما اشنع من هاك المشهد هو مشهد الأربعة جرابع متاع زاوية سيدي الحباري اللي خرجو بعد الخطاب في بالهم باش نرجعو كيف ما كنا قبل الزيادات.... آش جاب وآش جاب هاذيكة كاريزما باربعة كلمات متاع بورقيبة عنده أربعة دفائق وعي في النهار و هاذيكة تخرخيكة سروال على الهواء....
-" غدوة نهبطو لساحة محمد علي؟"
قالتهالي في قالب سؤال متاع عندكش عندي أمَّا الصحيح هو قرار ما فيهش رجوع... قلتلها:
- "نمشيو أمَّا راهو ممكن نموتو، نتجرحو والا تجرى فينا سبة"
- "نمشيو ما يهمش كيف التوانسة الكل ما ناش خير منهم"
- "نحضروا الخل على ما ياتي لللاكريموجان ونمشيو على بكري التسعة يلزمنا نكونوا في ساحة محمد علي...
ما عندنا ما رقدنا الليل وما طال الليل والعينين منقوبة في الفايسبوك العظيم اللي شغل الناس وملأ الدنيا دفاء وحنانة وونس وبرشة من الهلواس بعد ما كان عبارة على زنقة عنقني وتبزنيس على ولاد وبنات الناس