mercredi 23 juillet 2014

طويل الصبايا (2)




سلبها وخلآها حمراء عريانة كيف ما جابتها أمها، وساق  زوايله ...
البنات بعد ما تصعقوا باللي صار قدامهم، جراوا راجعين للحاف يتصايحوا مرعوبات، الطفلة المسلوبة ترمات في الوطى وعفّرت شعرها وبدنها بالتراب وهي  تصرخ وعطات ساقيها للريح داخلة الخلاء ولا نجمت وخدة من صاحباتها تشد جرتها.
ما وصلوا البنات للقرية وما ناض الفزع وركبت التريس على الخيل، لوجوا وداروا جراوا وزعقوا بالصياح والتصلييك فص ملح وذاب وأرض وكانت لها بلاعة.
نادى البَرَّاح وتلم الميعاد، الطفلة بنت قليد القرية، رجعوا الشوافة خايبين لا خبر لا علم، كان واحد منهم باينه على وجهه الحيرة لين لسانه تلكون. نشدوا القليد:
-      آش صادك؟ هات الخبر اليقين، حتَّى كانه شين، كلاها ضبع والا من بعض الحقف ترمات والا اتلدغت من بعض الحيات؟
-      الجرة وصلت لطويل الصبايا ومنها زالت وخفات ولا ثم أثر لا لهوش ولا لفاع ولا عقارب ولا طيور كواسر كان....
و سكت وفرك عينيه، وهو معروف قصَّاص للجرة ما عنده مثيل، وعاود تلكون
-      خبارك فمك فيه الدقيق ؟
-      ما خبارنيش أمَّا على شافة نادر طويل الصبايا وين وفت الجرة نبتت زيتونة نشوْ  لا عمرها كانت ولا بالعين ريناها ولا يد غرستها ولا سقيناها، أوراقها وارفة و عودها باسق  وما تبينت لاهي شملالي ولاهي زرَّازي ولاهي زلماط ولا زبُّوز  من الشرق بقصتها فضَّه ومن الغرب نيله تدكان. قرّبت منها حصاني  مكناته جفله تراجع وحمحم وقريب خبطني على الارض... بعدت وفركت عيوني وهي في موضعها ما غابت وهبوب النسايم تخبل في اغصانها وورقه....
-      هالعزاء ترى آش لحس من عشب، مكنه الحمو وصار يهتري ويخج. ثلاث امناي يلهدوا لتوهم يعاودوا يقصُّوا الجرَّه حتى  لطويل الصبايا ويجيبولنا خبر هالغريبة.
طويل الصبايا يبعد مشي  ترَّاس ربع نهار، وفارس أقل من ساعة والحال  ما فات العصر قرب للمغارب.
سرجوا وركبوا ولهدوا ووصلوا من بدو الجرة في البدو بالبلغة وبعد حين لقوا فرادي البلغه طايشين في الشَّعّال، وصارن الجرة باينة صوابعها وقدمها حتَّى للطويل لين صارت الشمس مشفقة على روس الجبال الغربية، وبانت الزيتونة كيف ما قال السواف نيلة تدكان ظلها ممدود لين وصل وسط النادر، قرّبوا منها، خيولهم ارتعدت وصهلت وتراجعت وتخالفت خطاويها ولكت صراعاتها ومادت وجفلت وعلى قوايمها التوالى وقفت وللشرق رجعت مشورة ناوية على اللهيد ولا فاد فيها لا جبد لجامات ولا نبش ركابات.... 
يتبع

lundi 21 juillet 2014

طويل الصبَايا(1)




يحكيوا في سابق الزمان على قرية معلقة في راس جبل مقبلة من شيرة على زروق الشمس ، ومن الشيرة الأخرى على غروبها، وهيِّتها في شكل هلال  ماشي لنهايته. ديارها محفورة طبقات في الحجرة الهشة اللي يسهل نقرها بالمعاول والزوانز و التكوره، وما  بين طبقات الحجر الصّم. أمَّاليها ولآت عندهم خبرة في صنعة الحفير البو على الجد وياخذوا التجربة من القرى القريبة ليهم وحتى البعيدة. من راس جبلهم يكهبوا على ملكهم و غرسهم زيتون وكرم ونخل وبطـُّوم شيء جسور وكواتر في مجاري السيل وين يتلم النُّقل والتربة الغنية اللي تجري فيها عروق الشجر، وشيء سوناف على سفح الجبال تغذِّيها حمَّالات الماء  ومحفوزين محوطين على الرابع بسور يمنع عليهم ضرر السعي.
القرية من جيل لجيل يزيد عمَارها بزيادة سكانها، وينزاد ملكها وغرسها وتنزاد قطعانها وأسعايها ودوابها من حمير وابغال وخيل وجمال اللي هي ماعون فلاحتها من الحرث للميالي للدراس ولكسلان الطوابي وتنقيل الصخر اللآزم لبنيان جسور الحجر وسوانفها.
سكان هالقرى المعلقة في ريوس الجبال مستقرين في دشرهم، وفي اعوام المطر والخير يتنقلوا في الخريف لآراضيهم البعيدة على القرية في جهات الظاهر يتبعوا في أثر الأمطار ووين خلّف سيلها أراضي مناقع صالحة للحرث وللفلاحة،  يحرثوا جماعات حسب ما تقتضيه قسمتهم بين عروشهم وعائلاتهم. يعدوا  الرحال أيام  حرث وزريعة طالبين من العالي واسع خيره، وكي يثبت زرعهم وبالأخص إذا تذكر بأمطار مارس يتهنُّوا على ربيعهم، اللي يخرجولوا عائلات وعروش ينصبوا بيوت الشعر ويجيبوا سعيهم من السراح  يحلبوا ويمخضوا ويجبنوا ويزبدوا ويززُّوا ويلموا الصوف والشعر والوبر وما يروحوا كان بعد الحصاد والنَّقضة  باش يجمعوا محصولهم و يباشروا مناشر الكرموس والبعض منهم يحلوا أعراسم وافراحهم وبها الصيفة تتوالى أعوامهم بين أعوام الخير والصابة وأعوام الزمة والشدة والجدب والخير،  وكذلك بين جشع العربان اللي مربوطين معاهم بالعلاّقة والصحبة والا بالقمَان والغورة والفكان. 
القرية ما ناقصها شيء من متطلبات حياة اماليها، بجامعها اللي يلم لناس للصلاة، والصغار لطلب العلم وحفظ القرآن، وغار ميعادها ومعاصرها وحوانيتها.
في عام من الأعوام، صمّت عليهم قليد القبيلة اللي "حاميهم" باش ياخذ أجرة حمايته ليهم، وصل لمربح القرية – والمربح هو بقعة يتلاقاوا فيها الرجال وتكون بعيدة شوية على ديار السكنى- وبرّك جماله اللي باش يعبيهم من محصول القرية من زيت وقمح وشعير وصوف وشريح...وكان ثمّه جمل من الجمال عليه شبكة، وشرط أن  سكَّان القرية يسكروا كل عين من عيون الشبكة بحولي... تعبات هاك الشبكة وقعدت فيها عين ما هيش مسكرة، خرج القليد العربي من القرية مغتاض  يسوق في جماله المحملين من خيرات القرية.
في ثنيته، عرضوه ارياد صغار  كانوا واردات على العين ومن بيناتهم طفلة  مزيانة بيضاء حمراء كي الفيلالي، متلحفة في حولي مقردش حرير،
الصبايا طالعين، وجمال القليد هابطين،  استوقفهم وقعد يتمقل فيهم بالوحدة بالوحدة، حتى ركحت عينه الفصيصة في الخندود مولاه الحرام المقردش اللي ما كانتش هازة قربة على ظهرها أمَّا كانت تسوق في بهيمة وعليها قران (زوز قرب مقرونين)، وقفها في بقعتها وشيِّر لواحد من اعوانه باش يسلبها من حوليها، وجمت البنت وحاولت تترجاه وتتوسلُّه، ومدتله خراصها وخلّتها ومقايسها واسوارها الفضّه، ولا راف ولا حن وما عرف كان سلبها من حوليها وسكر بيها عين الشبكة اللي قعدت فارغه....
يتبع

mardi 15 juillet 2014

الحنين للماضي: بين النوسطالجيا والفاطازمه والخيال والواقع






برشة من اللي يعجبهم ساعات أنهم يكتبوا على الماضي وعلى فترات سابقة من التاريخ الاجتماعي متاع تونس، يطيحوا في فخ النوسطالجيا والحنين اللي تخلليهم يفقدوا كل حس متاع الموضوعية والواقعية التاريخية، ويصبحوا يجمّلوا في هاك الزمان يطريقة مبالغ فيها...  ومن المواضيع اللي تستجلب النوسطالجيا، كل ما يتعلق بالتراث والتقاليد متاع الناس والمناسبات كيف المواسم والأعياد اللي يحاولوا فيها اللي يكتبوا عليهم إعطاء القاريء صورة جميلة متاع حاجات تفقدت وتشهيهم أنهم يعيشوا حتى افتراضيا والا بالخيال هاك الفترة.
وربما تكون حالة عدم الرضاء متاعهم على واقعهم المعيش توة، هو السبب الدفين في اختلاق وتصور واقع خيالي اللي يمكن أنهم عاشوه كيف ما يمكن أنهم عمرهم ما عاشوه. وظهرت في التلافز عندنا وعند غيرنا في بلاد العرب برشة أمثلة من الأعمال كيف برامج قنديل الذكريات ومشموم الفل لرؤوف كوكة والا حومة وحكايات للشادلي بن يونس اللي تحاول استقراء زمان معين وما تقدم منه كان أشياء مزينة ومجملة لأقصى حد وفي نفس الوقت تنسى والا تتناسى والا تتغافل على الجوانب التعيسة اللي كانوا يعيشوها عدد كبير من التوانسة في سنوات تعرفت بقساوتها ومرارتها.
هالتقدبم اللي حسب رأيي لازم منه، هو اللي ينجم يحط الإطار باش انجموا نحكيوا على فترات من تاريخنا القريب والبعيد من غير ما نطيحوا في الكليشيات اللي تهرات سوى كان في العادات والتقاليد والا في صورة المدينة والا في غناها وموسيقتها والا في البقايع اللي يتلموا فيها الناس وبالخصوص الصغار باش يلعبوا والا يتفرهدوا وكذلك الكبار باش يروحوا على نفوسهم من تعب الصيام والخدمة ومعاناة الدنيا وادراكها.
الفرجة في مجتمعاتنا حتى لحدود الثلث الاول من القرن اللي فات كانت فرجة حلقة ومشاركة سوى كانت هالفرجة جد والا هزل، وما دخلتلنا الفرجة الركحية والا اللي مبنية على المواجهة (Frontale) كان مع العمارة الأوروباوية اللي جابت معاها المسارح ومحلات العرض العامة بانواعها. والفرق ما بين الحلقة والمسرح كبير، على خاطر كل واحد مبني على اتفاق (Convention)، الحلقة ما فيهاش عقد بيع وشراء فيها اعتراف بالوظيفة الاجتماعية متاع اللي قايم بالفرجة سواء كان غناي والا مدَّاح والا فداوي والا بلهوان  والا سحار وغيرها من ابواب الفرجة، والمكافأة مبنية على التراضي والاستحسان من المتفرج. في وقت اللي فرجة الركح مبنية على اتفاق وعقد بيع وشراء وممكن ياسر المتفرج ما يكونش راضي وهذا ما يلغيش خلاص الفرجة بالمسبق....
ومهما ازدهرت الفرجة الركحية في البلاد الاوروباوية لحاضرة تونس، قعدت مسألة متوجهة للأوروباويين طلاين وفرنسيس وامالط والبعض من اليهود اللي "تفرنسوا" وقعدت المدينة العربي محتفظة بأشكال فرجتها التقليدية أمَّا الخاصة في ديار الناس لآفراحهم ومناسباتهم والا العامة اللي هي بعض القهاوي كيف المرابط والبلار اللي يجتمعوا فيهم البعض من المغنيين والا الآدباء متاع الموقف والا فرجات الصغار من كاراكوز لاسماعيل باشا واللي هي مقلدة على عرايس السيسيليان، وكدلك الزوي والمقامات متاع الولياء والصالحين اللي يتلموا فيها حلقات الذكر والمديح والحضاري والتخميرة.
حاضرة تونس من وقت دخول الفرنسيس، وبعد ما تم تكسير شوكة الدولة الحسينية وفكان سيادتها، بدى تكسير القاعدة الاقتصادية متاعها بسلبان أراضيها وفلاحتها، وتحويلها لسوق لسلعها ولصنايعها، الشيء اللي انجر عليه فلس الحرف المحلية من سوق النحاس للحرايرية واللفة والشاشية والحدادين وغيرها ، مع كساد هالصنايع كسدت المدينة وتهلهلت حالتها وعمارتها وزاد عليه النزوح اللي نتج من استحواذ المعمرين على الأراضي الفلاحية، لين ولات تونس عبارة على "حاضرة/غايبة"، مدينة بلا روح تسربلها الخراب والفقر رمى كلاكله على العباد، ومن كارثة الاحتلال الفرنساوي لكارثة الحرب العالمية الأولى للطامة الكبرى متاع إزمة 29 اللي وصلتلنا آثارها في أول الثلاثينات بالمجاعات والأمراض والتيفوس والطاعون... وقعدت هالمرحلة سايدة حتى لما بعد الحرب العالمية الثانية. على هذاكة نستغرب في البعض اللي يوصفولنا وبصورولنا هالمرحلة على أنها مرحلة زاهية وتستحق الحنين والنوسطالجيا.....
مع بداية مرحلة المواجهة المسلحة مع الاستعمار، صدر قرار من قيادة الحزب الحر الدستوري التونسي أنه التوانسة ما يعبروش على فرحتهم في أعراسهم ومناسباتهم بالغناء والزازة ودخلت نسبة كبيرة من البلاد في فترة متاع "حداد" على خاطرها قررت مواجهة الاستعمار يشكل صامت وساكت...
وما فرحت البلاد وتنفست كان برجوع سي الحبيب في غرة جوان 1955 واحتلت الشوارع والبطاحي ومن وقتها في ذاكرتنا واحنا صغار وللى لشهر رمضان طعم جديد، ما هياش حاجة كبيرة أمَّا بالمقارنة لما عشناه قبل يتسمى حاجة كبيرة أَنَّا نخرجوا في الليل ونعملوا دورة في الدراجح والا الشقليبة والا نتفرجوا في سحَّار والآ نكتشفوا أول مرة في حياتنا السينيما في بعض المخازن اللي يتعرضوا فيها أفلام شارلو والا مقاطع من أفلام الكاوبوي...
موش اللي تعدى بكله جميل ويستحق انَّا نتحسروا عليه وعلى وقته... مرحلة نهاية الخمسينات وبداية الستينات باش تكون عبارة على نهاية زمن وبداية زمن آخر، نهاية مظاهر "الثقافات" الشعبية بكل مكوناتها  وهيمنة الثقافة التجارية الأوروبية من غير ما تتوفر فيها الشيء اللي رافق هالثقافة في أوروبا واللي هي حرية التعبير والإبداع والمنافسة، وسيطرة الدولة على الفضاءات وكملت انهارت المنظومة التقليدية والمدينة العربي اللي بالشوية يالشوية بدى ينخرها الخراب والوسخ وقلة العناية والصيانة بعد ما هجروها اماليها وسكانها للأحياء الجديدة من المنازه والأحواز الراقية اللي ينطبق عليها المثل اللي يقول يا مزين من برة آش حالك من داخل.... لا صالات من النوع العصري الأوروبي ولا زوي من النوع التقليدي...

فيما اشتهر به كل شعب من أهالي القطر التونسي من حرفة أو صناعة أو ثمرة أو غير ذلك : لمحمد بن عثمان الحشايشي (1853-1912)



من طرائف الملاحظات اللي تعرضلها محمد بن عثمان الحشايشي في كتابه "الهدية أو الفوائد العلمية في العادات التونسية"، فصل فيما اشتهر به كل شعب من أهالي القطر التونسي من حرفة أو صناعة أو ثمرة أو غير ذلك اللي يقول فيه:

الجريد باللفَّه، واللفّه هو النسيج من الصوف الصافي والا المخلط بالحرير.

القيروان بالزرابي.

سوسة بالصَّابون.

صفاقس بالعطر.

المهدية بالحوت المملح.

المنستير بالتّن.

تونس بالشاشية وأنواع الأشياء المجلوبة من أوروبا وغيرها والصّبغ.

الكاف بالبرانس.

باجة بالقمح والشعير، وماطر مثلها.

الدخله (ويقصد بيها الوطن القبلي) والجبال الجوفية بتمامها بالسمن.

ماجر والهمامه بالطنافس الغليظة والصّوف.

فقصة بالزيت.

تكرونة والزريبة بالعسل.

نابل بالفخَّار، والليم والبرتقال.

تستوى بالجبن.

زغوان بالكعك، والزيتون المملّح، ومعجون البنفسج.

أولاد عيَّار بالدجاج.

جبال ماطر بالبقر.

ورتان بالبغال.

ماجر، وأولاد بوغانم، والفراشيش، بالخيل.

توزر ونفطة والوديان بالتمر.

رآس الجبل والآنصارين ونابل، بالهواء الطيب النقي (هههه).

باجة وماطر، بالوخم وإن قلَّ في هاته السنين.

المهدية بالآنشوة، حوت مملّح لذيذ الطعم.

رفراف بالرمَّان.

بنزرت بالجرَّاف، نوع من الحوت، وبعظم الحوت.

تينجَه بالتنجين نوع من الحوت.

جبال الهمامة بالحلفاء.

جبال بوعراده بالقطران والزقوقو، وهو حب الصنوبر.

والمراوح والمظلآت التي تصنع من السعف بالجريد والحامَّه وقابس.

البحيرة (بحيرة تونس) بالبوري، نوع من الحوت.

سيدي داود بالدلآع والتُّن، نوع من الحوت الغليظ الطري، المعروف في اللغة العربية بالعنبر.

قلعة الاندلس والمكنين بالبطيخ.

سكره بالليم.

طبرقة بالكرموس.

برقو بالخوخ.

تستور بالسفرجل.

رادس بالتفاح المعروف ببوطبقاية.

باجة بالخَصْ.

منوبة بالزهَر.

أريانة بالورد.

قمَّرت بالطماطم.

المرسى بالقناوية. أي الباميه.

دار سعبان بالملوحية.

نابل بالفلفل.

الحمَّامات بالليم القارص.

جبال باجة بالماء العذب والخرشف.

تبرسق وباجة وغار الدماء بدخَّان النشوق أي النفَّه.

قرقنة بالحبال والقرنيط.

صفاقس بالبشاكر، والفستق وقلب اللوز.

الحرايرية والسبخه بالخضر والبقول.

طبرقة بالغابات الكبيرة، واللوح، والمرجان، والخفَّاف.

شمتو بأنواع المرمر الملون الجميا.

قفصة بالفسفاط.

الجم وسبيطلة ودقة بالآثار الفديمة.

جربة والأقمشة الصوفية.

صفاقس بالدلآع.

زغوان بالسواك.

أمَّا تجارة البغال والخيل، فغالبها اختصت بفرقة من أعراب القطر، يقال لها: الزمازمة، تراهم يجولون بها في أواسط المملكة وأطرافها وهم ماهرون في هاته الصناعة، ولتسائهم عمائم كبار جدا على رؤوسهن.

وين احنا من هذا في الوقت الحاضر آش قعد من هاك الصنايع وهاك الفلاحة والزرارع؟؟؟ تخلط الحابل بالنابل وحمم وجهك ووللي فحَّام!!!