مرة أخرى نرجعوا للخيال الشعري الشعبي اللي يترجم بما
يزيد على الكفاية لما يختلج في وجدان الناس البسطاء العاديين من مشاعر واللي
يترجمو عليهم ناس منهم عندهم من الخيال و الصور الشعرية ما يخللي الغناء يتحدَّى
الزمن و يبقى في الذاكرة و يتعاود و يتردد.
في الزمان القديم كانت الناس تتنقل بحسب الفصول ناس
تمشي تجمع الزيتون في الشتاء و ناس تمشي تهطي في وفت الحصايد، من بر لبر
تغادر مرابعها لاوطان بعيدة تعدي فيها من الوقت ما يلزم لخدمتها ، و في هاك المدة
العينين ترى و تتخطف بزين الصبايا و يجي العشق والمحبة ما بين الصبايا و
العزارة، و تتنسى القرى و الأهل، و يجي فصل الشتاء ويجرى في المتغرب ما يجرى
و يتفكر المرابع و تهيج عليه الذكريات وينزل عليه صرد ليالي دوجنبر الباردة تطلع
مهاوي الغناء و أبيات الشعر كيف ما هاذم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire