samedi 31 août 2013

سبعة مراجع غلـَّة مشاوا....وهو ما جاش.






برشة حكايات شادة الصف وتستنَّى في طريقها للكتيبة، "ريحة السخاب" قاعدة تطبخ على نار هادية وزادت كملت عليها التبحيرة لتازركة زدمت عليها حكايات جديدة وتستاهل نتقاسمها معاكم.
في كل مدينة وفي كل قرية تبرز شخصيات كانت تملى الدنيا بضمارها وتخريجاتها. عملية التجانس السلبي اللي قرقبت الناس الكل فرد قالب وولـَّى ربها واحد من حزوة للهوارية قاعدة تخرّج في أجيال وأذواق ما تشبه لحتى شيء وبكلها تشيه لبعضعا: عرس بالزازة وفي الصالة وليلة بافلوات والا ستيريو والا دي دجي من غير ما يكون للعروق الأصلانية لكل قرية ومدينة بقعة تميزها وتعطيلها طابعها.
محل الشاهد، في كل مرة نتنقل لجهة والا لمدينة ما انجمش ما نجبدش الحديث مع الماشي والجاي والا اللي في السوق والا في سانية والا صناعي من الصنايعية، الله غالب، طبيعة في الدم يلزمني ننشد على العلة وبنت العلة والقاضي باش مات.
الحكاية هاذي ماهيش من نسج الخيال والا من الخرافات اللي يتندروا بيها الناس، نحكيهالكم كيف ما رويتها من عند شاهد سماع بحكم انها صايرة في محيط عائلته. وتجبدت في سياق الحديث على عادات كيوف أهلنا في قعداتهم وشيخاتهم من غناء و لمة وشرب وتكييف. برشة من الشبيبة اللي تعلمت تتكيف في الشيء اللي يسميووه "الزطلة"( ما تعجبنيش هالتسمية حتى طرف) يجهلو الكثير على طقوس و"قوانين" وقواعد  التكروري من زريعتُه  لحمعانه لخدمتُه للمة الناس المولعين بيه. 
القانون الزجري التونسي  وعلاقة "الحاكم" بها الشيء والناس اللي تتعاطى فيه  ما وصلش، يرغم الشيطنة اللي تعملتلُه، باش يحد والا ينقص من انتشاره في جميع الأوساط زواوله والا مركانتية نخبة والا ولاد باب الله نساء والا رجال متعلمين والا جهلوت تجار والا بطالة.... الحاصل موش عجب نسبة المستهلكين ليه فاقت بكثير نسبة سنوات اللي كان من منتوجات القمرق ويتباع عند الدخاخنية.
بالطبيعة الأسامي والشخصيات وموقع الأحداث بكلها حقيقية أمَّا باش نعطيوهم أسامي مختلفة .
 صاحبي المتحدث الراوي( سي المنصف)، ماهوش صغير وما نبعدوش على بعضنا في العمر، كان أصغر أخوته، توفَّى والده وهو ما زال غشيرما غلقش العام.  بوه كان من أعيان البلاد هو اللي ورث على والده لهوته بالأرض والفلاحة والسعي والغنم. توفَّى وهو ما وصلش الأربعين وأولاده صغار وكان ضروري آشكون يوقفلهم على رزقهم ويكبرهم. سي المنصف هاو عنده عمه كان في العدلية في بلاد من بلدان فريقة طلب باش يتسمَّى في مركز قيادة دخلة المعاوين يحب يقول نابل باش يقرب من مدينته ويباشر كفالتُه لأولاد خوه. سي عبد الواحد القاضي لحَّاس اقلام وما عنده في باب الفلاحة والأسعاي لا ناقة ولا جمل. كبرت قدّأمه المسألة، مشى لمرت خوه (أم سي المنصف) باش يحكي معاها، سألها:
-         - سيدي خويا ، راجلك، كانش عنده حد من معاونيه اللي عارف بالخدمة والسانية والهنشير ويستثيقُه ومهنيه على كل ما ثمة؟
-          - عنده يا سي عبد الواحد. عليك بالفحيّل، هو ركيزة السانية والهنشير.
تفرهد سي عبد الواحد وخذا منها النعت وين باش يلقاه،  وتقابل مع الفحَيّل وتفاهموا على كل شيء وكل يد خذات أختها وكل حد شد خدمتُه.

سي الفحيل يعرف أسرار الخدمة  وتكونت بينُه وبين والد المنصف روابط ثقة تامة كيف ما كانت عنده علاقات قدر واحترام مع مرت المرحوم وخاصة مع أمه الا زهرة  اللي كانت عرصة من عرص السانية.
سي الفحيل كان مخصص سبعة مراجع يخدم فيهم ما يتدخل فيهم حد، كان يزرع فيهم خشخاش كيف توصل الغلة وقت طيابها، وتطيح النوارة وتكرمس الثمرة، يباشرها وحده بمعرفتُه يهبط ويبدى يجَرَّح في الكراكب باش تسيب حليبها اللي كيف يشيح يعمل فصوص ويلمهم ويمشيو لاماليهم. وثمة اللي يقعدو كراكب يشيحوهم ويلموهم يغليوهم للصغار والا للي عنده وجايع. الحاصل كل سلعت تمشي لاماليها.
والد المنصف كانت عنده كيف السوينية فيها من الشجر والغلل الخير والبركة هاك السوينية يسيوها الدَّاويرة الصيفية هي اللي ياكلو منها ويهديو للأحباب والأقارب والأصحاب ما تيسر من عنب وانزاص وخوخ وبردقان وعبابد مستورة وفول وغيره من المنتوجات والغلل. الداويرة الصيفية فيها كي الكيب مضلل يقعد فيه والد المنصف هو واصحابه وبجنبه كان الفحيل يزرع هاك الأربعة خمسة جدور تكروري يطلعو مع الكيب وينورو ويعملو عبابدهم وهوما خاصيين بالاستهلاك الخاص متاع مولى السانية واصحابُه.
نرجعوا لسي عبد الواحد اللي كان يجي من نابل لبلاده مرة في الجمعة يتفقد في أولاد خوه وقرايتهم وما لازمهم ورزقهم وفلاحتهم، نهار طلع للهنشير دار فيه والحال ربيع لين وصل لمراجع الخشخاش، ماهو قلنا اللي ما عنده حتى معرفة بالفلاحة، عجبو منظر هاك النوار الزاهي كيف ما يقولو "نوارة واحدة" طبس على جدر شاف نوارة رشقت في عينُه قصها وحطها كيف ما يقولو قبل على قرنُه يحب يقول فوق وذنُه. رجع من الهنشير لين وصل لوسط البلد ماشي للقهوة اللي قريبة من البيرو اللي يباشر فيه في أعماله كمتوكل على رزق أولاد خوه. الناس الكل تحترمُه وتقدرُه، أمَّا اللي يشوفُه راشق هاك النوارة على قرنُه يستغرب وما ينجم يقول حتى شيء. واحد من الجماعة سبقُه لقهوة صالح رجب اللي كان اصحاب معاه الروح بالروح وقالـُّه :
-         - سي عبد الواحد هاو جاي وراشق نوارة خشخاش في قرنُه ياخي ما تقول ليش آش صارلُه؟؟؟
-         - أسكت على روحك توة نتلهى بيه وما تزيدش وتنقص في الحديث.
خرج القهواجي يجري يرحب بسي عبدالواحد ودخلو لمقصورة صغيرة مستلنس يقعد فيها مع اصحابُه وقال لُه:
-         - أشنوة هدا اللي على قرنك؟ يا خي ما تعرفوش ؟
-         - كنت في السانية ريت ها النوارة عجبتني....
-         - أية نحِّي عليك تحب تولليلنا ضحكة في البلد.
وفكلُه هاك المشموم من وذنُه وقال لُه:
-         - هذاكة خشخاش ...
صالح رجب حكايات البلد بكل يعرفها من حياة المرحوم ومن حياة جد المنصف ويعرف اللي الفحيل هو المتكلف بهاك الشيء.
-         - خشخاش، خشخاش ما تقول هالكلام؟؟؟ برة أبعث آشكون للفحيل يقول لٌه سي عبد الواحد جاي توة مع الجدارمية.
من حينك بعث صالح رجب واحد من الصّناع يجري ساقيه أعلى من راسُه للفحيل بش يخبرُه باللي صار.
كي سمع الفحيل الصَّانع، من حينك ركّب المحراث وحرَّش على البغلة ودخل على هاك السبعة مراجع (يحب يقول هكتار غير ثلث) وفي ومية رجعهم كعَصْفٍ مأكول وصابة ومشات في رمشة عين.
وما جاش....
ملحق خير ان شاء الله
عمرُه ما جبد سي عبد الواحد للفحيل سيرة الحكاية ولا الفحيل نشد سي عبد الواحد على الموضوع، ميمونة تعرف ربي وربي يعرف ميمونة.
قعدت هاك الزريعة تنبت وتنور على كيفها في بقايع متناثرة من السانية وكيف يرى سي عبد الواحد الجدور والنوار يقول لُه بتبهنيس:
-         أشنوة هذا يا فحيل
يجاوبُه الفحيل بتبهنيس زادة:
-         زَق طير يا سي عبد الواحد، زَقْ طير....

قعد سنين الفحيل وين يتفكر الحكاية يتنهد ويقول:
-         سبعة مراجع غلـَّة مشاوا....وهو ما جاش.

dimanche 4 août 2013

Unité Nationale, parlons en.






Première partie

La question nationale ou bien celle de « l’unité Nationale » est bien le nœud gordien de notre histoire contemporaine (مربط الفرس) . Les formations politiques qui auraient pu revendiquer le mot d’ordre de l’Unité Nationale ( الوحدة الوطنية), ne sont pas légion en Tunisie, que dire alors des trois partis qui constituent la Troïka ? La question nationale à toujours représenté la pomme de discorde entre composantes du mouvement national (Néo-Destouriens, « archéos », nationalistes arabes et communistes) particulièrement au lendemain de l’indépendance.

Le slogan a toujours porté en lui les germes d’une tendance hégémonique qui ne pouvait déboucher que sur une forme de « Totalitarisme » d’un courant sur les autres ; car il portait – et probablement encore- sur le constat d’une lecture/interprétation d’une Histoire et non d’une ou des résultantes de l’histoire dans sa globalité.

L’incapacité de se libérer de l’approche subjective de la "Tunisianité", l’arabité, l’islamité, l’amazighité, l’africanité, etc… par une démarche d’inventaire scientifique d’état des lieux et indépendant des politiques (hommes et courants), a fourvoyé la question dans les enjeux politicards immédiats pour en faire un instrument de discorde (Fitna) au lieu d’être un ciment  fédérateur enrichissant et rassembleur.

1-      La fitna: Est-ce une fatalité de l’histoire ou une déformation congénitale ?

Notre histoire large dans le sens islamique ainsi que celle locale "ifriqiyenne"  sont jalonnées de discordes et de fitnas au point que cette donnée devienne un système permettant aux gouvernants de mieux assoir leur hégémonie et leur pouvoir totalitaire.

De loin, dans la nuit des temps, la mémoire collective a gardé enfoui dans le conscient et l'inconscient ce grand schisme qui a traversé l'Ifriqiya divisant à la fois l'espace tribal ainsi que celui urbain en deux clans farouchement ennemis, et se transmettant et accumulant génération après génération des inimitées anciennes et toujours renouvelées et mises à jour: il s'agit du "mythique" Sof[1] contre Sof ou rang contre rang le sof Youssef et le sof Chadded, Cette confrontation permanente dont on ne trouve nulle part les origines historiques fût habilement entretenue par les différentes "dynasties" levantines  qui ont succédé après près d'un siècle de prises ibéro-ottomanes à la suite de l'effondrement des Hafsides.

A mon avis la première esquisse  de l'état tunisien se concrétise avec La dynastie fondée par Omar abu Hafs Al Hintati de son vrai nom Amazigh Faska O'mzal Inti. Une dynastie qui s'installe pendant trois siècles et demi après plus d'un siècle de chaos et d'absence de pouvoir conséquence de l'invasion hilalienne. Une sorte de communion identitaire va s'installer entre ces princes Masmoudas originaires du haut atlas et les habitants d'une Ifriqiya en pleine mutation et métamorphose ethnique linguistique culturelle et spirituelle. C'est autour du rite sunnite malékite au prix d'une lutte farouche contre la minorité –Amazigh elle aussi- Ibâdite qui va être confiné dans les ilots du Neffoussa au sud est, de Jerba et des oasis de la province de castillia (Le zaab).   

 Est-ce le fait du hasard que l'effondrement des Hafsides corresponde à la fin du 15ème siècle ( La chute de Grenade, la decouverte des Amériques…)et le début de ce qui est convenu d'appeler les temps modernes? Mais là c'est une autre Histoire.
A suivre


[1] Il s'agit du terme Saf qui signifie rang (صَفْ), prononcé dialectalement Sof.