mardi 26 novembre 2013

ريحة السخاب (7)



كبّر المغرب ، هزُّوا الجماعة ارواحهم قاصدين جامع القصر، القلفة كب على الكور عقاب معجنة حديد باش تطفى على هداها وعلق سلسلة الكير في موثق. 
بات الرزق.
...




في فضاء الحاضرة، من آخر القرن الفايت، اتكون بين أهل جاليات الجنوب تقارب عفوي وتوادد طبيعي يفوتو ردالفعل متاع الناس لاحتياجهم باش يتآزروا ويتضامنوا ويوقفوا لبعضهم والا هاك العصبية والجهوية.
كانزا ها الناس الطيبين، جريدية  ومطاوة وقوابسية وحوامية و ورغمة ونفزاوة وغيرهم من تمزرت وبني خداش، يبنيوا من جديد جزر الولفة بيناتهم باش يتلموا فضاء هالمدينة بين أسواق الصنايع ومضارب خدمهم وحوم السكنى متاعهم وبقايع لمتهم وقعداتهم. من المر إلى ترنجة، و من الحفصية إلى الصباغين، و من الرحيبة إلى لبطخة رمضان باي من  سيدي البشير للحجامين، والا في دواير الجامع الأعظم من مقاهي و مكتبات و بياعة كتب نادرة و وراقين و حوانت التسفير و محلات ما تبقَّى من الصنايع والحرف العديدة، ها لبقايع  وما تحملها من تاريخ قديم و ما يغلي  داخلها من حرمة ومتغيرات، كانت بالنسبة لهالمغتربين – اللي عمرهم ما يصبروا على  فراق أوطانهم- وكر جديد يتلم فيه ميعاد الوطْن المفقود يتبادلوا فيه أخبار البلاد والأهل غادي، و يستخبروا على أحوال المطر و الصابة و يتقاسموا الأحزان و العزاء كي يفقدوا قريب ولآ حبيب، ويعيشوا ويمارسوا غرامهم الكبير من قديم الزمان: حلاوة الفدلكة وتقعيد الكلام وترتيب المعاني والقوافي وموازين الاشعار، وقت ما يتواتر ويتمازج فيه الشعر ومحلات الشواهد والحكاية بالفكاهة الذكية ودقان الناب.
« خدامة-حزام » والآ أعيان، متعلمين والا عقوبة ربي، أصحاب صنعة والا حمَّالة حبل، طلبة بالزيتونة والآ بطَّالة، يتلموا  فيما بينهم بلا كلفة ولا حرج، ما تفرقهمش الحواجز اجتماعية، وتشدهم روابط القربى، عائلات و عروش و قبائل والا على ريحة الريحة . و هكاكة تتكون الحلق في المدينة ما بين الربط والربط، و تستاسع و تتقاطع مع حلق أخرى، دافعة حدود الخصوصيات المحلية و متجاوزة اختلاف اللهجات، تحركها دوافع صحبة متينة وشدَّان اكتاف ما عندوش حَدْ، في وقت ادقدقت فيه حوم المدينة العتيقة وكسدت تجارتها وفلست صنايعها  وعمت البطالة على الشيب والشباب و رمات الميزيريا كلاكلها على ظهورات عباد من أصلهم لا عاد لا عندهم لا جهد ولا حيل ولا قوة، لين برشة منهم انساقوا شيء للشراب والبعض للسبسي والبشقي والبعض الآخر للنفة والموكايين....
هاالحلق اللي تنبض بالحياة وتتوهج دفاء،  هي اللي كانت نوع من المقاومة ليهم وسبب باش برشة منهم ما يذوبوش وينصهروا في المجتمع الحضري، وما فقدوش ذاتهم.
موعد الجماعة في بطحة رمضان باي، بعد صلاة المغرب، البطحة ما هيش كبيرة، أمَّا جاية صُرَّة يتصبُّوا فيها خمسة نهوجات، هي وحدة من البطاحي اللي يتلاقاوا فيها الدويرات من الزمان القديم. سي عبدالواحد جاي يترشَّق في جبة مقردش نسيجة جريدية زيقة بزيقة حرير تونس وصوف تصديرتها حرير بالمرشات من يدين معلم بشمار، ولحفة كاشمير على اكتافه وشاشية قرْمز كوشنيل وفي ساقيه صبَّاط بلدي فرنيز أبيض بلاش ربايط. كانك من امحمّد حطّلها بلوزة مدورة قمراية شخمة وسورية كرية بيضة وعنقر الشاشية اللي وعده بيها محمود وفي ساقيه كنترة.
خلطوا للبطحة من نهج سيدي بنعروس يلقاو الجماعة يستنَّاوا فيهم في ندخل السدة عجولة، بن جامع التامزرتي وبن حمعة الدويري وبن عمر دبيرة وسكامبة من السعفة الكلهم في أحسن هيَّة ولبسة عارفين ارواحهم باش يغنيوا في محفل متاع بلدية.
يعد السلامات والتوشحيل، شدوا الثنية لنهج عنق الجمل يلقاوا جماعة شلبي يستناوا فيهم في السقيفة، فرحوا بيهم وخذاوا من عند الغناية وسعفاهم  محارم اليد  كيما جرات العادة – باش يرجعوهم لهم ملاية بالفاكية والحلوى- والغنَّايا كيف ما هو دارج ما يغنيوش بالآجرة.
في بالهم باش يدخلوا، استوقفوهم مشايخ دار شلبي وقال لهم كبير العيلة:
-         كيف ما تعرفوا دار شلبي دار علم ومشوخة، من توة نمدُّوا يدينا نقراوا فاتحة ونصلليوا على النبي وماكمش في حاجة لا طريق مكفّر ولا حج. ادخلوا طول في اللي ساهرين من أجله.
الغنَّايا فهموا اللي مطلوب منهم ولا قالوا لا علاش ولا كيفاش. مدُّوأ ايديهم وقراوا الفاتحة وخلآوا كبير الجماعة عمل سلسلة متاع أدعية وهوما يعاودوا بعده آمين ومسحوا إيديهم على وجوههم و من بعد مشاوا وراهم لوسط الدار باش يدخلوهم لبيت الادبا.
يتبع...

samedi 23 novembre 2013

".. حتى نُحبه، إن صدقاً وإن كذِبا.." عن الغضب والبورنوغرافيا السياسية.



بعد ضياع فرص الخطاب التراجيدي والخطاب الحميمي والخطاب العقلاني هانحن والبلاد بأهلها وبدوابها وجبالها بصحاريها وبمنافيها بطيرها وزواحفها تغرق بنعومة الرمال المتحركة في يم التيه والضياع ودوامة الشكوك واللامبالات والتدمير والخراب الذاتي" روحي روحي لا يرحم من مات ولا ينجي من عاش"، لم يبق لذوي النوايا والعزائم الصادقة سوى موقف الغضب الهادر لكنس حفنة المشاغبين الذين استولوا على حلبة الصراع ليحولوا الدولة إلى "رزق اللي ماتوا اماليه".
بقلم نصر الدين اللواتي
في ردّ عفويّ على أحد الأصدقاء عمّا إذا كان علينا الشعورُ بالتفاؤل أكثر أم بالتشاؤم بخصوص الوضع في تونس، أجبته أن الأفضل اليوم هو الشعور بالغضب، ولا شيئ أكثر.
قطعاً ليس هو ذلك الغضب الأهوج الأعمى، بل غضبُ من مازال يحتفظ أدنى حسّ بالكرامة وبقيّةٍ من قدرةٍ على الألم وبعضٍ من الإدراك وهو يرى حوله بلدًا يتخبط في هواجسه ويقادُ إلى الغرق في اليأس والخوف والانفلات .
غضبٌ حقيقيّ وأصيلٌ كوجعٍ، وعميقٌ كصقيعٍ.. هو السبيلُ الأمثل المتبقي للتونسيين المقيمين في إحباطهم اليومي للتعامل مع يوميّات الأزمة ومع واقع ملتبسٍ متأرجح بين منطق الثورة ومنطق الدولة ومنطق الركاكة الشرعية والانتهازية والحمقِ.
الثابت الملموسُ أن حصاد سنتين من الانتقال الديمقراطي في عيون الناس- وماعدا فرصَ التعبير الحرّ - لم يكن أكثر من كاريكاتور رئيسٍ في متاهة، ومهرجان كاستينغٍ لرئيس الحكومة، وسجلّ خيبات إقتصادية وسياسية مبهرة وفنونا في النهم والتهافت لدى منتسبي الترويكا وصولاً إلى مزاد نواب التأسيسي تحت الحيط.
وفي الركن القصيّ من هذا الانتقال الديمقراطي علبةٌ سوداء مكتومة اسمها القضاء وأخرى إسمها الأمن مخصصتان للاستهزاء بذكاء التونسيين.
كل ذلك يحدثُ وسط بورنوغرافيا سياسية ميّعت اغتيال الزعماء وطَحنَت عظام الشهداء ورقصت على جثث قتلى الإرهاب من الجيش والحرس.
يا لهُ من حصادٍ مخجل كفيلٍ بتعليم النطق للصخر، ولكنه لم يفلح في زحزحة الإخوة التونسيين من الذهول والمشاعر المتلعثمة وتحريرهم من لغة الكرة ومن الأنانية والتهافت.
لا يصعب أن ينزلق أي حديث تونسي إلى التساؤل.. وين ماشية البلاد؟
وما عدا لغةِ الكرة، فلا أحد قادر على منح التونسيين مفردات تساعدُ على الإجابة والوصف والفهم. لا شرعيّةُ "رصاص الرشّ" ولا بارانويا الترويكاَ الحاكمة وهي تتعاطى مع الاتحاد العام التونسي للشغل، ولا الابتساماتُ التلفزيونية للباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي في حضرة بوتفليقة.
لا تفاؤل ولا تشاؤم بل قليلٌ من الغضبِ والغيرة والشعور بالكرامة كفيلة بتغيير شيئ ما في الوعي اليوميّ.
قليل من الغضب لا يضرّ، بل يبدو مناسباً لاقناع الترويكا أنها ليست سوى كذبةٍ سخيفة مخصّصة لرسكلة ميراث الماضي المرّ واستحظار الارواح والأشباح وقليل من الأرصدة البنكية.
شيئٌ من الغضب يبدو ضروريّا لإشعار نجوم المعارضة أنفسهم أنهم هم أيضاً ليسوا قدرًا وأن استراتيجيات النفاق وإضاعة الوقت ليست سياسةً بل عقمًا، وربما اذا بقي شيئ بسيط من الغضب فقد يكفي لتعليم واحدٍ مثل سمير بن عمر كيف يتحدث في البلاتوهات.
لنغضب قليلا على بلدٍ يُجرّ كثور "الكورّيدا" إلى حتفه وسط أكبر استعراضٍ عموميّ للبذاءة السياسية.
لنغضب حتى لا نقول يوماً ما قاله الشاعر العراقي سعدي يوسف:
" يا أختنا إنّا بلا وطنٍ
حتّى نُحبهُ إن صِدقاً وإن كذِبَا"

vendredi 22 novembre 2013

ريحة السخاب 6


قاله امحمد وهو قريب يشوش.
-     ما تقول ليش شنوة اللي صابك!؟
-     إِقْعَى، إِقْعَى، أسوسم غري ماك ساكملا *....
-     ماتة تخسد غري ؟*
حكاية قديمة بيناتهم في لحظة ترجع كينهم رجعوا اولاد صغار وقت اللي كانوا يحبوا يخبيوا حكاية على والديهم يدوروها كلام بالدويري يسخايبوا سي عبد الواحد ما يلقطش العدس... في الواقع كيف يدوروها "بالزينغارة" بيناتهم، هو نوع من استرجاع الرحلة للصغر وما تابعه من محبّه وولف وتآخي وثيقة بيناتهم يتفاسموا اسرارهم وحكاياتهم اللي ما يحبوا يطلع عليها حد وبرشة حاجات...
-     ماك تعرف الوالد ما يبيع وما يشري في سهريات الغنايا، وانا ما نحبش نحرجه، ونعرفه كيف يشوفني في المحفل يعمل هكة ويرجع على ثنيته.
-     أي ما تمشيش وطاح الكاف على ضله
-     موش هذاكه المقصود سيدي خويا، أنا بطبيعتي مربوط في سهرية العوادة، مع أختك فضيلة للآ مرتي والصبية بنتي ليلى، حبيتك تكون معايا في طاولتي...
-     يحب يقول مكري في سهريتين على بعضهم، وحدة مع سيدي بوك ولخرى معاك...نخدم صكامبا متاعكم...
-     ندلل عليك يا امحمد خويا، عقاب الليل نوصلوك في ثنيتنا بالكروصة، أية ما تبخش بي
-     والله حتى اللبسة حاير فيها، الزوز بلايز الدوكي هاني نحاذي فيهم محاذية، بالسيف ما دبرتهم مارشي نوار...أمَّا آش نعمل، على خاطرهاك الصبية كل شيء يهون. أية سيبني نخلط على الجماعة في محل الصدفي لايتنبزو.
-     باهي أمالة تفاهمنا عشية السهرية نتقابلوا عند عمك صابر الحجَّام، وشاشيتك واللحفة من عندي هههههه.
خرج امحمد وشد ثنية مخزن مصطفى الصدفي اللي ما يبعدش على محل سي عبد الواحد، في ثنيته وقف قدأم مخزن بناي عمه الكعَّاكة وشحل عليهم بكلمتين وخذا كعيبات بولو ما زالو كيف طلعوا من الفرناطة.
وقف على الثنائي مصطفى وحفّه يلقاهم في مدخل المخزن، بالصوت سلم على القلفة اللي حايس في تقسدير الماعون ودخاخن الصناجر عامل عجعاجي فوق سامور كانون الكور اللي يلهلب، وواحد من الصنَّاع يجبد في دفّة الكير اللي يلهث والنفس متاعه يغذِّي في كومة الكوك...
رد عليه القلفة السلام، ورجع عروقاته شرتلة يدور ويقلب في مقفول ببينسة بيد وباليد الاخرى، بكبة قطن، يطلي فيه بالقصدير الذايب وساعة ساعة يرمي حفنة صناجر على المقفول تعطي بهرة زرقة خضراء للنار وتغمق الدنيا بدخَّان ابيض...
خرج صانع آخر من اليلاق وجابله طابوري حطـُّه حذا عرفه قعد سي امحمد وحط قرطاس البولو قدام اصحابه، وقبل ما يرجع الصانع لليلاق قاله:
-     يا "كاريوكة" عيش ولدي برة لعجيبة قول له يجيبلما على اعداتدنا كيسان ليموناضه بما فيهم عرفك وانتوما.
-     اشنية المناسبة سي امحمد عندك مبروك تخلص فيه؟ قالها مصطفى وهو يتمقعر .
-     أشنوة عيب كيف نجي لمحلك ونجيب في يدي كعبات بولو ونشَرَّب لولاد كاس بارد؟ أية اقلب علينا هالصحن... نحبهم بالعربية يحرصولي في ماعوني وماعون سي عبد الواحد ههههه.
جات الليموناضة، شربوا وتنهنهوا، وخذاوا القلفة والصنَّاع نفس راحة ورجعوا للشغُل.
انشرحت خواطر الصدفي وحفَّه وسرحوا في دقان الناب متاع عادتهم والسبسي يدور بيناتهم. في وقت اللي القلفة رجع لجهنم الموقدة بكورها وبكيره وكوكها وصناجرها، رجع كاريوكا كيما يسميه امحمد لليلاق. وتسمية كاريوكة جابهاله من اللي شافه وهو غاطس في حوض اليالاق وساقيه في طنجرة كبيرة وهو يرهوج ببدنه ويدور ويدور في هاك الماعون يحك فيه على المايشفار اللي يسميوه "خرى الحديد" باش ينحيو منه القصدير القديم بعد ما يتنفخ الماعون في ماء الفرق. خدمة متاع دخول الصنعة من النقب اللي يهريهم ويكونهم النحاس والمايشفار والماء فرق في ساقين وإيدين وبدن الصنَّاع من اللي عمرهم سبعة ثمانية سنين...

يتبع.
*أقعد، أقعد واسكت عندي ما نقولك
*آش تحب عندي

mardi 19 novembre 2013

El Mahfel: Le tour de chant des Ghannaya et Edba.





جمال شلبي في طريق نجع في العويَّات
Le mahfel, nom de lieu de l’arabe « hafala » ( حفَلَ محفل ) est l’espace naturel et originel des joutes poétiques et vocales des Ghannayas et Edba. C’est à la fois un espace et un forum d’échanges entre les artistes d’une part et leur auditoire, hommes et femmes, et les artistes entre eux dans une sorte de compétition dont le but est d’arracher l’admiration de leur public.

Avec sa disposition circulaire, le mahfel offre une grande scène aux Ghannayas pour évoluer tantôt vers le public des femmes et tantôt vers celui des hommes, public séparé comme l’exigent  les traditions rurales particulièrement.

Codifié depuis des générations, le déroulement du tour de chants des Ghannayas, exige que le premier passage soit donné par respect à l’ainé, soit en signe d’hospitalité à l’invité (Ghannay venant d’une autre région). Les règles dictent aussi que le premier « duel » soit consacré à la poésie dite « Mekaffer » expiatrice où l’on fait les louanges au prophète et autres poésie du genre ; par la suite c’est une sorte d’échange qui se fait en respectant l’unité du genre et des mètres poétiques proposés par le Ghannay précédant. Il arrive aussi que la confrontation prenne des allures de défis ou de polémiques, genre qu’on appelle « Ahrach » ou agressif – ce genre de confrontation est très rare de nos jours sauf des cas de simulation au bonheur des spectateurs-

Le tour de chant de chacun des Ghannayas et selon les règles du Melhun chanté, se compose des pièces indispensables que sont :

·         Le Mouguef (موقف): un poème composé de  quatrains, introduit par quatre vers indépendant, ils peuvent être des Tala’ (طالع), ou bien des ‘Oroubi (عروبي) ou des Salhi    (صالحي).

·         Le Gsim :  (قسيم)Un poème à deux vers symétrique.

·         Le M’seddes : (مسدس) Un poème à plusieurs strophes de six vers chacune.

Ces trois morceaux sont chantés en Ad libitum selon un rythme propre à chaque phrasé d’une région à une autre.

·         Enfin la Malzouma ou souga : (ملزومة أو سوقة)  qui est un poème chanté selon des rythmes aussi diversifiés que les mètres des poèmes, avec l’accompagnement de deux « Sa’fas » (سعفاء), des assistants  qui reprennent le refrain.

Le tour de chant est par ailleurs ponctué par des exhibitions spectaculaires de « Bardias » (أبَّاردية) qui avec leur tromblons ou carabines exécutent des danses et des sauts avant de faire feu au sol ou en l’air, lors des passages importants du chant. Les tirs nourris des Bardias ainsi que les youyous stridents à répétition, donnent au mahfel et aux Ghannayas plus d’ardeur et d’enthousiasme.



Les terroirs sahélien, mahdois, sfaxien et de Souassi, sont l’espace géographique où les expressions du Melhun chanté sont les plus vivaces et les plus prisées populairement. Ces dernières années, ont vu l’éclosion de jeunes talents qui sont venus assurer la continuité d’un art menacé d’extinction du fait  de la disparition de l’ancienne génération. Le développement des moyens de diffusion et de communication moderne (Vidéo,C.D, DVD, internet et autres forum sociaux[1]) a largement contribué au regain d’intérêt pour le Melhun chanté parmi les nouvelles générations, un grand sentiment de fierté et de satisfaction se dégagent chez les passionnés de cet art qu’ils considèrent comme une composante fondamentale du patrimoine et de la mémoire.

Bien qu’il s’agisse d’un spectacle traditionnel prévu dans des espaces privés et familiaux, les expériences de transposer les soirées de Ghannayas et Edba à la scène se sont avérées concluantes. Le festival Jdira de Moknine en est l’exemple le plus significatif, en effet tous les ingrédients du spectacle visuel sont réunis, certes un certain nombre d’aménagements tant de l’espace de représentation qu’à celui des costumes et de la mise en image seraient nécessaires pour donner au diverses formes du Melhun chanté des régions précitées plus de visibilité.








(1)https://www.facebook.com/pages/ghanayaedba

lundi 18 novembre 2013

Les médinas à la recherche du temps perdu....



 Crédit photos Mon massir: http://massir.typepad.fr/mon_massir/2007/09/bab-souika-si-1.html





Dans l’espace urbain de la ville de Tunis du milieu du 20ème siècle, les soirées du mois saint étaient rythmées par une foule de manifestations festives qui permettaient aux tunisois parmi les couches populaires de partager une vie sociale à côté de leurs obligations familiales et des rituels religieux du mois de Ramadan.
C’est ainsi que sur les places publiques des deux faubourgs, s’installaient des manèges et autres forains qui aménageaient le temps d’un mois des baraques et chapiteaux de fortune, où des spectacles de magie ou de cirque émerveillaient enfants et adultes. Dans une atmosphère bon- enfant, un « moratoire » s’établissait sur les us et coutumes rigoureuses de la société, donnant une liberté relative aux femmes d’assister aux spectacles des cafés chantants des salles El Fath ou Kortba.
Des annexes de cafés et des Makhzens (dépôts) se transformaient en salles obscures, où sur un drap en guise d’écran sont projetés des copies « usées » des classiques du muets, moyennant quat’ sous, ou bien des spectacles de marionnettes du genre Ismail Pacha ou du fameux théâtre d’ombre Karakouz. Dans les artères animées de la ville et de la médina, des spectacles ambulants rassemblaient les gamins dans un tumulte  joyeux.
 Bref, une vie sociale qui puisait ses sources dans les formes de « Forja »  traditionnelles à un moment charnière de l’histoire de l’évolution de la société tunisienne qui passait du statut de protectorat à celui de l’indépendance.
L’explosion urbaine, l’exode rural, les aménagements des nouveaux quartiers et cités, et les transformations topographiques de la ville de Tunis, sont autant de facteurs qui vont modifier l’identité démographique et sociale de la ville de Tunis, durement éprouvée économiquement, par ailleurs, au cours des années 20/30. Le déclin de son artisanat ainsi que de ses Souks va être suivi par ses quartiers où un grand nombre de demeures maisons vont se transformer en Oukalas ou se délabrer petit à petit jusqu’à tomber en ruine.
A la fin des années 60 il ne restait de cette ambiance ramadanesque presque rien.
La mémoire de la cité va être frappée d’amnésie, c’est la télévision qui va se substituer à la vie en créant des ersatz nostalgique d’un «  passé » imaginaire avec des éléments sublimés d’une époque révolue.
L’état de délabrement s’étendait aux quartiers périphériques aussi bien ceux crée par les pouvoirs publics que ceux résultants de l’habitat spontané, seul les Manazeh et Manars échappaient à cet état des choses. Les quartiers européens de Tunis se vidaient petit à petit de leurs habitants cédant ainsi leurs appartements aux bureaux des professions libérales et des sociétés de services. Les directives réglementant les débits de boissons alcoolisées aura des conséquences inattendues sur le paysage de la ville qui se voyait «  envahir » à l’heure de fermeture des bars d’une faune digne des bas fonds.
Au début des années 80 le constat est là la vie culturelle nocturne de la ville de Tunis régressait dramatiquement en dehors de la pleine saison festivalière. L’idée de créer des festivals en toute saison et en tout lieu commençait à germer dans les esprits des édiles de la ville, c’est ainsi qu’allait prendre forme le festival de la Médina dont la première session à eu lieu au mois de juin ce qui coïncida avec le mois saint. Ce n’est qu’à la 3ème session que le festival fut officiellement programmé d’une façon officielle avec le mois de Ramadan.
Compte tenu de la rareté des espaces susceptibles d’accueillir les spectacles et le nécessaire technique (Éclairage, Son) c’est à Dar H’ssine que la plupart des soirées avaient lieu, avec les années d’autres lieux tels les anciennes medersa ( Bir Lahjar, Achouria…) et autres demeures ( Dar Lasram) et Zaouïas on été mises à contribution, de même que certains espaces des souks.
Rapidement le concept prit forme avec des spectacles de musique plus ou moins raffiné et, drainait une foule nostalgique d’une certaine image de la Médina, un public assez snob et guindé, et souvent des « Touristes » intérieurs qui se perdaient dans les dédales de la Médina, et demandaient aux riverains leur chemin pour retrouver le centre ville ( Bab B’har et L’avenue).
 C’est un festival d’une Médina qui sans ses Beldis, et qui ignorait ou occultait les anciens et les  nouveaux occupants de la ville arabe de par une programmation élitiste et l’absence des expressions populaires traditionnelle et régionales plus à même de s’adresser aux riverains de La hafsia, la rue du Pacha ou Tourbet El Bey. 
Parti de l’idée « Des festivals en toute saison et en tout lieu », le festival prend petit à petit une dimension internationale, dans laquelle l’esprit de ramadan demeure l’axe central, avec toute une mosaïque de représentations dont la musique classique (Tunisiennes, Turques, algériennes etc) et savante, les expressions soufies, et le tarab composent les ingrédients incontournables.
Après la création du festival de la ville de Sfax, et depuis une dizaine d’années le concept moyenne. Toutefois, la conjonction des festivals d’été avec le mois saint, ne manque pas de créer des contraintes budgétaires, se répercutant sur les programmations des Festival des Médinas de l’intérieur.
A l’instar des festivals d’été, les festivals des Médina n’ont que l’embarras d’un choix limité quand aux spectacles proposés, ce qui donne une image presque similaire de la majorité des festivals.
Alors que ce concept est propice au développement des éléments contribuant à la présentation d’une image de soi partant du particulier local vers le général national, les expressions traditionnelles locales ont du mal à se faire une place dans une offre de spectacles aux contours vagues et imprécis.
L’image de soi dans le registre spirituel dans le contexte du mois saint est à même de contribuer efficacement à mieux nous faire connaître et installer un dialogue sain avec l’autre.