jeudi 14 novembre 2013

الموسم الثالث من المواسم الشرعية وهو يوم عاشوراء



 محمد بن عثمان الحشايشي (1853-1912) 
من كتابه "الهدية أو الفوائد العلمية في العادات التونسية"



فالتوسعة فيه على الأقارب والأهل واليتامى والمساكين، وزيادة النفقة والصدقة مندوب إليها فيه، وليس بوارد فيه جعل طعام بعينه، ولنا فيه عوائد نفعلها اليوم: ذبح الدجاج، وشراء اللحم الغنمي، وإنَّ من لم يفعل ذلك فكأنه ما قام بحق ذلك اليوم. وكذلك طبخهم فيه للحبوب، وشراء الفاكهة المخلوطة، وتفريح الصبيان باشتراء طبل عليه تمثال حيوان، أو طار، أو دربوكة للبنات يطبلن عليها في ذلك اليوم وما بعده، وإيقاد النيران في ليلة عاشوراء، وإطلاق البارود، وغير ذلك من مآثر الشيعة. ومن البدع الفبيحة زيارة النسوة للقبور في هذا اليوم، فترى أفواج النسوة متبرجات، يطفن في المقابر، مختلطات بالرجال، وإن قلَّ ذلك في هذه السنين، بسبب التفات الحكومة لإزالة هذه المنكرات.
ومن العوائد أن لا يغزل النساء في ليلة عاشوراء، ويوم عاشوراء ويوم اثنا عشر، ولا يخطن، ولا يغسلن صابونا، ولا يولولن، ولا يُحَنَّيْنَ بالحنَّاء، ولا يملِّكن فيه، ولا تقع فيه الأعراس في جميع الشهر، وغالب الناس الأتقياء يعظمون موسم عاشوراء، فيصومونه، لأن صومه وارد، وفضائله مشهورة اختصّت بالتأليف، أمَّا غير ذلك فهو من البِدع والمحرّمات والمنكرات.....



Aucun commentaire: