samedi 19 avril 2014

الحبيب بولعراس، مراد الثالث وذكرايات قديمة




عندي مع مسرحية مراد الثالث زوز ذكريات ما يتمحاوش، الأولى في تونس في العرض اللي وقع تقديمه قدَّام سي الحبيب بورقيبة وكان يتفرج من اللوج الخاصة بيه - وكان ما زال في عتاوته ووضوح فكره- وفى العرض وما خبَّاش الاستياء متاعه الكبير من المسرحية وتغشش على وزيره سي الحبيب بولعراس، وغادر المسرح وما حياش الفرقة في وقت اللي هو مغروم بالمسرح ويحب يحكي مع أهل المسرح. وسرات الـتأويلات ومحاولة التفسيرات بين اللي يزيد في الماء واللي يزيد في الدقيق، هذا يحكي على الزربية الحمراء  وما ترمزله، واللي يقول اللي بورقيبة شاف في شخصية مراد الثالث إسقاط على شخصه، وغيرها من التأويلات. الحاصل الشيء المؤكد أن أول عمل مسرحي تونسي في نصه اللي بالدارجة التونسية، وفي ديكوره وملابسه اللي تصورهم زبير التركي من عمق الفترة التاريخية اللي تدور فيها الأحداث، واللي كان من المفروض أنها (المسرحية) تعطي للحركة المسرحية التونسية دفع كبير للنصوص الدرامية المستوحاة من تاريخ هالبلاد، كان لرد فعل سي الحبيب عليه بمثابة الدوش الباردة.... الشيء اللي خللى مسرحية مراد الثالث ما خذاتش القدر اللي تستحقه من العروض بالمقارنة بالمسرحيات الأخرى من غير ما نحكي على "الماريشال".
الدكرى الثانية كانت في شهر ماي عام 69 (20/05/1969
وكنت وقتها في باريس وصادف اللي فرقة مدينة تونس باش تعرض في مسرح الأوديون في إطار مسرح الأمم، وكانت المشاركة في الحقيقة مبرمجة لعام قبل يحب يقول عام 68 أمَّا أحداث ماي  واحتلال المسرح من طرف الطلبة، أج|ل العرض لعام من بعد. المهم   سمعنا اللي الفرقة حاجتها بكومبارس Figurants"" باش تعمر بيهم الركح، مشيت قلت نقلع مصيريف وعرفت اللي باش يقدموا مراد الثالث، قدمت روحي وآنا كنت وقتها كيف ما يلزم الوقت والموضة بلحية مسبسبة، قبلوني - سي علي وسي الزبير وسي الحبيب- لدور واحد من مشايخ الاسلام المالكي، وخذاوني أنا والبعض من الطلبة،.... الحاصل قيافة وملابس وبرايف و تحرك على الركح لمدة معينة، وقدمنا هاك العرض والا أكثر طال عليا العهد. وعشت مع الفرقة من الداخل في وقت البرايف وخارجها في السهريات مع عبد المجيد لكحل وعمر زويتن ومحسن بن عبد الل وغيرهم ه في مسرح من أجمل وأشهر المسارح الباريسية... هو نفس المسرح اللي عام قبل عشت فيه أحداث وراغلة ماي 68 وعديت فيه أيامات وليالي نبات ونصبح فيه مع جملة ما تسمى وقتها بـ Les États Généraux de la Culture. ربي يرحمهم

1 commentaire:

Boutheina a dit…

Magnifique ce voyage que tu nous offres dans le temps et dans l'espace.
Je ne connais malheureusement pas cette pièce qui, comme toute oeuvre d'art digne de ce nom, n'a échappé aux tiraillements politiques.
Maintenant entre ça et l'absence de documentation sur cette pièce auquel tu as fait allusion tout à l'heure, ce qui m'inquiète c'est l'avenir de l'art et de la culture sous nos cieux, car nous savons que ces derniers sont soumis à la logique de stratification. tout compte fait, nous ignorons donc une bonne partie de notre patrimoine ancien, tellement mal préservé, et là on y ajoute une ignorance teintée d'abandon de ce patrimoine moderne...