يقابل الملحون أو الشعبي أو شعر الموقف في كل من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، الشعر الحسَّاني أو "لُغنى" في موريتانيا. أول ما اكتشفت الحسَّاني كان ذلك في عام 1969 في جامعة فانسان على يد الأستاذ أحمد بابا ميسكي الذي كان يُشرف على تدريسنا مادة الشعر الحسَّاني. وقد اهتم بابا ميسكي بهذا الموضوع خلال دراسته في الصوربون إذ قدَّم رسالة قيمة حول "الغنى" الموريتاني بكل أغراضه. وهذا يدل على مدى تقدير الجامعات الأجنبية لموضوع الآداب والتعابير التقليدية والشعبية واعتبارها مكونا أساسيا من ثقافة الشعوب لا تختلف البتة عمَّا يعتقده البعض بكثير من الاستعلاء "ثقافة الخاصة أو النخبة أو الثقافة العالمة"ء
و تُشكل المرأة في الشعر الحسَّاني حيزا هاما، تأخذ فيه مسائل الفراق المنجرة عن التنقل و الترحال مكانة همة مثل ما هو الشأن في الملحون التونسي في أغراض رحلة تقفي آثار الحبيبة من نوع الرقراق أو الضحضاح وغيرها.ء
و هذه عينة من شعر الفراق الحسَّاني:ء
بَيْدَك يا عز اللي نَخْتير
شَيْت محجوبة كَنت أسير
ولا نرجى عَنْد القدير
عْلَ انك حزمك يرخيني
وسوى ترميني قاع فبير
لاعنِّي تبغي ترميني
وسوى درتيني فالسعير
وسوى فالجنة درتيني
أنا ما نعرف ش ندير
متفاتن فيك أنا بيني
***
ولَ شفت ذاك التعبير
إلَ هي نقول كافيني
منصابي دمعة كيفن جَيت
كانت فراسك و بكيتيني
وتغرغرت فعينك و مشَيْت
علْ خدَّك ومسحتيني
شَيْت محجوبة كَنت أسير
ولا نرجى عَنْد القدير
عْلَ انك حزمك يرخيني
وسوى ترميني قاع فبير
لاعنِّي تبغي ترميني
وسوى درتيني فالسعير
وسوى فالجنة درتيني
أنا ما نعرف ش ندير
متفاتن فيك أنا بيني
***
ولَ شفت ذاك التعبير
إلَ هي نقول كافيني
منصابي دمعة كيفن جَيت
كانت فراسك و بكيتيني
وتغرغرت فعينك و مشَيْت
علْ خدَّك ومسحتيني
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire