jeudi 31 mars 2011
Où est passé donc Diana Magazine?????????????
mercredi 23 mars 2011
في خلوة البيت الداخلي
إن ساعة المناخ الفصلي تلك التي توقع تداول الليل و النهار حسب تعاقب الفصول و المواسم الزراعية المتصلة بها، تعتبر الأقرب للساعة البيولوجية البشرية التي تنظم نسق حياة الإنسان بين ساعات النوم و ساعات العمل و الجهد و التعب و ساعات الاسترخاء للراحة و ساعات لم الشمل والاجتماع للحديث و تبادل التجربة و الترويح عن النفس. و الإنسان اجتماعي بطبعه في حاجة مستمرة للحكاية و الحديث إنصاتا و سردا، لذلك سمت لدى المجتمعات الأسرية قواعد و آداب للإنصات و السماع إلى مرتبة رفيعة و أصبحت تشكل صفة تميزها عن غيرها، فكانت شجرة الحكمة الباوباب عند الأفارقة أو الميعاد عند أجدادنا أو سهرات تخزين القات عند اليمنيين أو جلسات التحادث مع تدخين الغليون لدى الهنود الحمر. و تبدأ لدى الأطفال الرحلة التلقينية التي ستمكنهم من اختراق مراحل طفولتهم ، بالتدرب و النشوء على هذه القواعد و الآداب صمتا و إصغاء و تلقيا للنصح و الكلام، أو بوجوب انصرافهم من مجلس الكبار لأن الحديث لا يعنيهم، و فيما بعد بتدريبهم على الحديث في حلقة الأعمام و الأخوال للتفكه بطريف كلام الصبا و الطفولة في حنين لذلك الزمن العذب. و هكذا يتأثث لبنة لبنة بيتهم الداخلي ويتبلور كيانهم انطلاقا مما سمعوه من الآباء و الأمهات ، على نحو المثل الشعبي الذي يقول: من أدرك أباه فقد سمع ما قال جده . فتتصل حلقات التقاليد و تتسلسل الأنساب و الأجداد و تضل شجرة العادات خضراء بورقها ترتوي من سواقي الماء الحي الذي يسيل مع الأجيال دون انقطاع. و يكبر الصغار من أبناء جيلي في بداية الخمسينات، كما يكبر الأطفال في كل الدنيا على هذه الآداب وقد حماهم حسن الإنصات و السماع كما يحمي اللـِّبأ الرضيع، في زمن لم يطله بعد التلوث الصوتي و لا تضخم عدد أجهزة البث الإذاعي. فكان التراكم الذي يحصل لنا من أصوات الباعة و الأغاني و أنشودات السنوات الأولى من الدراسة و حكايات حلقات باب منارة و الحلفاوين و سوق العصر - أن سمح لنا بها- يتعدل بصورة طبيعية، فلا يبقى منه إلا ما كان يمكن ترديده و إعادة سرده. هكذا تكونت ذائقة جيل مختلف عن الجيل السابق فالمدرسة الحديثة بدرجة أولى ثم الشارع سيأخذان حيزا وافرا في بناء كيانه. و مع تقدم الأعوام تشكلت لهذا الجيل باختلاف الجهات التي ينتمي إليها أفراده وظروفه الاجتماعية و المادية المتباينة، خلفية ثقافية متجانسة نسبيا، تعبر عنها ذائقة أدبية و فنية و مسرحية و موسيقية متسعة، هذا ما مكنه من اختراق الأنماط و الألوان براحة تامة. لقد كان شباب الستينات يتجول في العوالم الموسيقية التونسية و الشرقية و الغربية و المعاصرة، و المسرح الكلاسيكي و الطلائعي و السينما بمختلف مدارسها و الأدب العربي و الغربي دون مركبات . لم تكن هذه الثقافة و الفنون مسلطة عليه تفرضها أدوات الاتصال و الإعلام،بل كان يدفعه لاكتشافها فضول فكري و نهم معرفي و تنافس في الألمعية ولـَّدها لديه مدرسون و أساتذة تحول الكثير في أعين ذاك الجيل إلى آباء روحيين و مثال يحتذا به . لقد كان هذا الجيل من كل التظاهرات الأدبية و المسرحية و الموسيقية: محاضرات طه حسين و نعيمة، مسرحيات رسين و موليار و شكسبير...كانت تكتض به القاعات و دور الثقافة و المسارح و سهرات مهرجان الجاز الدولي بقرطاج...هذا الجيل الذي نهل من آداب الإنصات و السماع البدائية، ضل يكتمل صقل ما تراكم له من الزخم الفني و الثقافي في نوادي السينما و الشبيبة المدرسية على أيدي أساتذة الموسيقى و المسرح و الرسم، في ديناميكية قلما توفرت من قبل بذلك الكم و الكيف، كان فيها الإنصات و السماع أمرا ثابتا لا محيد عنه.
و اليوم، في زمن سيطرت الصور و الأصوات تحملها الأقمار و تلج البيوت دون استئذان، و في زمن تدنى فيه ميعاد حديث الآباء و الأجداد و هم في حالة من الاسترخاء و التقبل لمواصلة ربط حلقة «من أدرك أباه فقد سمع ما قال جده» و استبدلت شبكة السرد و الرواية بشبكات التواصل الافتراضي و الهمس الصامت عبر الشاشات التي لا تتحمل الكلام المسموع، في زمن ارتفع فيه ضجيج الأشرطة و الكليبات بغير موجب و في غير محله، في زمن تراجع فيه الكيان المثبت للوجود و هيمنت قيم المظاهر الزائفة، وحل العنف اللفظي العاجز محل « التي هي بالحسنى » نتساءل بكثير من الحيرة و القلق هل نحن حقا آباء أطفالنا أم هم أبناء المشهد التلفزي بكل فضاعاته و أهواله؟ من أين سيؤثثون بيتهم الداخلي و من أين لهم مكوناته؟
في بعض الأحيان تفاجئنا الصورة التلفزية بلحظة من الإمتاع فنستعيد وقتها حالة الاسترخاء الطبيعي لاستعادة موهبة السماع و يعود الوجدان لينبض عندما نعيش إنشادا صادقا فنغالب العبرة الخانقة كي لا نكون «ضعافا» : باجدوب و الصويري و السفياني أسماء خرافية في دنيا الآلة الأندلسية المغربية. عندما يجتمع ثلاثتهم و حولهم جوق متميز يصبح الإنشاد بمثابة قداس يأخذ بمجامع القلب و الروح و العقل، ذاك هو الحال و الوجد الذي يعيشه السبعة آلاف متفرج الذين غص بهم فضاء مهرجان الرباط و مثلهم الواقفين خارجه لنفاذ البقاع . ترتقي علاقة الإنصات و السماع بين باجدوب و الصويري و السفياني و الجوق المرافق لهم من جهة و الجمهور الحاضر في القاعة و خارجها، إلى نوع الحميمة التلقائية يأخذ كل طرف بقسطه: الإنشاد للثلاثي و العزف للجوق و الترديد للجمهور الهادئ المستمتع. أكيد أن هذا التكامل و الانسجام يعطي الفنان أجنحة يحلق بها إلى أرقى منازل العطاء و التألق. لم أقو على صد قشعريرة حزن ساعتها رغم ما كانت تغمرنا بها السهرة من مشاعر السعادة حين شعرت برفرفة طيف سي الطاهر غرسة و قلت في سري: من سيعيد بعدك لنوبات الحسين و الذيل و رمل المايه بريقها و رونقها أم سنعود لنهمهم بلوعة و أسى:
آه علـى مـا فـات *** نـاري لـهـا وقود
هيهـات هـيهـات *** زمـن مضى يعود.
الأزمنة في تغير
mardi 15 mars 2011
علاقة النخب بالتراث: نفور أم عجز
لا تقف علاقة نفور النخب و رفضها عند حدود التعابير الغنائية و الشعرية للتراث الشعبي، بل تتجاوزه للعديد من أوجه الحياة اليومية و الصنائع و العمارة و التقنيات. و لا أدل على ذلك التعبير الشائع و المتداول لدى الخاصة و العامة كقولهم مترجمين النعت الفرنسي المقلل من قيمة أي عمل يقوم به عربي: محراث عربي أو طريق عربي و بلاد عربي أو كوبة عربي – لاحظوا أن عربي تبقى دائما في صيغة المذكر- و لم يتحول العربي إلى محل استحسان إلا في بعض السلع و المنتوجات المرتبطة بالمأكل كالبيض و الدجاج و الخروف و السفرجل أو الأزهار كالورد وغيرها. و لم يسلم من هذا التمييز العنصري تقريبا إلا الأسماك بالرغم من ظاهرة تربيتها في أحواض بنظم مستوردة. و لئن عاد تعلق الكثير لكل ما هو محلي كمصوغ الفضة التقليدي أو الخزف المعروف بعفسة صيد أو المنسوجات الصوفية أو العديد من الأثاث القديم الذي تمتلئ بها المحلات المختصة، فذلك لا يعود لوعي بالذات و اعتزاز بها، بقدر ما هو أساسا من باب المحاكاة لعلاقة الغربيين مع أشياء لها وظيفة نفعية معينة يحولونها لعناصر ديكور. أشياء كثيرة اندثرت من ذاكرتنا بقي البعض منها في شكل تحف تزين الصالونات و لربما مر بجانبها بعض الشباب دون أن يدرك استعمالها الأصلي. في تتال صامت يكاد لا ينتبه له أحد، تنقرض حرف و صنائع تجمعت بين تفاصيل تقنياتها معارف كدستها أصابع و أنامل و مهارات أجيال من الحرفيين، حرف أغرقتها سلع و منتجات الصناعات الكثيفة لا تحس فيها أثرا ليد البشر. حرف حملت معها المعارف المتصلة بها فانقطعت سلسلة التواتر المعرفي الذي تحكمت في دوامها طوال قرون فلا تكاد تجد من يحدثك عنها حديث العارف بخباياها و أسرارها. هكذا تندثر صروح من مكونات الذات و من ذاكرتها تحت وطأة الاستعمار الاقتصادي، من جهة، و بسبب تفريط أهلنا الذين يغريهم بريق سلع الحداثة الزائفة، حتى غزانا البلاستيك أوعية و شكائر و أحذية و سجادا و فراشا و أواني أكل ، و لم يعد ممكنا الاستمتاع بشربة لبن في شكوة من جلد الماعز. ربما يبدو في هذا حنين في غير محله أو مما تجاوزه الزمن، و يقال لنا ذاك هو منطق التاريخ و التقدم التكنولوجي، و في الأخير البقاء للأفضل إلى أن نصل إلى لغة الكف ما تعاند الإشفا، و حتمية الاستعمار، و بالتالي فإن قدر البلدان الخارجة عن المنظومة الرأسمالية الليبرالية، هو الفناء و فقدان خصائصها و الذوبان في النمط الثقافي و الإنتاجي المعولم. إن فقدان الذاكرة هو بداية فقدان المناعة الاجتماعية و التدرج شيئا فشيئا في نوع من الخرف الذي بجعل الناس غير قادرين على استعادة الدفاعات التلقائية.
أينما جال بصرك أو سرح خيالك أو ذاكرتك بين منعرجات الأسواق، و استرجعت أصوات المطارق و الأزاميل و القوادم و المقصات تطوع المعدن أو الخشب أو الحجارة . أينما حملتك الطرق في البراري، إلا و استرعى انتباهك عدد الأدوات التي تشاركت في تحويل وجه الأرض حتى تنبت و تزهر و تثمر.
يقول المثل : « الفرس أجمل فتوحات الإنسان » إذ بها جاب الأرض و غزاها، لعل صناعة القوارب و السفن فتح لا يقل جمالا و أهمية عن الفرس. لقد كان لأهلنا من سكان السواحل فنون و تقنيات أهلتهم لبناء سفن شقت البحار و ربطت المواني ببعضها محملة بالبضائع و الركاب. و لبناء هذه السفن و القوارب التي تستدعي طاقة الرياح لتدفع الأشرعة، تتكاتف عديد الفنون و الخبرات بداية من اختيار الخشب مرورا بالتحكم في الهندسة الثلاثية الأبعاد و المعرفة بالأشكال الملائمة لاختراق الموج و مصارعة الرياح و اكتساب التوازن على سطح الماء و مقاومة الانقلاب و الشحط… على طول امتداد السواحل التونسية، نشأت دور الصناعة و تطورت، من بنزرت إلى جرجيس مرورا بالمهدية و قرقنة خرجت على لأيدي بنائي السفن عديد الأشكال المرتبطة بميناء دون غيره و لكل شكل ميزاته. و تبقى السفن و المراكب الشراعية أكثر سحرا و إغراء لما توحي به من الجمال و الخيال بأشرعتها البيضاء تملؤها الرياح فإذا بها تتحول إلى أجنحة طيور عملاقة فكأنها الرخ يعيدك لزمن السندباد و رحلاته الخرافية ، عندها نتأكد أننا ننحدر من سلالات من البحارة الفينيقيين و العرب و الأتراك جمَّعنا من معارفهم و عبقريتهم فكان لنا في المتوسط ريَّاس حموا الشواطئ فتحولوا إلى أولياء يُتغنَّى بمناقبهم.
من المراكب التي سكنت في خيال الكثير منا، مركب من اختراع و هندسة بحارة جزيرة قرقنة، مركب ربط لقرون الأرخبيل بالقارة و كان مورد الرزق الأساسي للقراقنة: اللود مركب ذو صاريتين كان و ما زال محل فخر أهل الجزيرة . اندثر اللود من المشهد البحري القرقني و حل محله المركب الهجين الإيطالي ديبوصط ، و كاد يَنمـحي اللود بكل أسراره لولا تعلق أحد المولعين الذي أعاد مغامرة بنائه فدعا من تبقى من الرياس القدامى ليستجمعوا معارفهم الغير موثقة، فحظرت المعجزة و صدقت النية و ولد اللود من جديد كما يولد الطائر البديع من رماده، أنزل المركب للماء و دخل السباق و كسبه. كل هذه المغامرة تم توثيقها وليجعل منها الدكتور الصديق الجدي و العربي بن علي موضوع فلمهما الأنثروبولوجي.
ما زال في الجزيرة لود خرافي آخر يقبع في مكان غير بعيد عن مرسى النجاة، لود تناسته بعض الجهات، مركب يحمل بين ألواحه و مساميره صفحة من صفحات الذاكرة الوطنية القريبة. لود النجاة الذي نقل الزعيم الحبيب بورقيبة أيام النضال التحريري يبدو وكأنه أهمل على شاطئ منسي فحوَّله البعض إلى بؤرة عفنة و نتنة ، نشعر بكثير من الألم لمشهد الخراب المزري و المخجل الذي آل إليه المكان،مشهد لا يمكن البتة أن يترجم العلاقة التي تربطنا بجزء من ذاكرتنا أحببنا أم كرهنا
من ذكريات التدوين: إلى عربية حرة
كـُنَّا اشتركنا عام 2007 في صياغة هذا النص بصورة مرتجلة و سريعة، أعيد نشره من باب ذكريات التدوين والبلوغوسفار التونسية في نوع من الدعوة للاصدقاء المدونين باش يرجعوا لسالف نشاطهم وتكثيفه بحكم هالزمن الجميل اللي نتنفسو فيه حرية التعبير باش نعبرو بكل ما نقدرو من الشجاعة والحرية على الأشياء اللي منعناها على أرواجنا في السابق.
إلى عربية حرة.
الدنيا صايفة و الحصايد وفات، و ما قعد في الهنشير كان شوية القش و التبن . ساعة ساعة تهب نسمة تطلع البرارم تغزل في الهواء و يضل طالع الغبشة و التربَّة و القش، تبرم و تغزل و القش يدور يدور و في رمشة عين يترخف و يطيح كاينه عمره ما اتولد.
خزرت فاطمة من المضوى واتنهدت وقالت يا ربي سيدى وقتاش بركه اتصب المطر فديت من المن كلالي قلبي.
فاطمة من بكري تتسبل بالمن، شهوتها في المطر شهوة قديمة ، تعرفه هالوقت خايب، في كل عام و في هالفصل تحس بوجايع قي جاشها ، ترجع و تتسبل بالمن و ما يطفي الشي اللي يتكالى في جاشها كان رعديات عقاب أوسو…
تتشهى يتطرف بيها عارض والا حتى عقاب سحاب في الجبل وقت اللي تبدى سارحة بالمعزات باش هكاكة تترنخ بالمطر وكى اتروح تنكت بالمي تبدأ شايخة وزرصة العقل باينة.
نضحكو على هبالها كي اتقوللنا راني اطرفت بالسحاب وما سيبته كان كى فرّغ جاشه الكل فيّ !!!
شيعت فاطمة بالنظر جهة المضوى و سرحت عينيها ما يرجعهم كان الطريق اللي دوباش يبان، و شيعت بالصوت و قرجومتها معروفة في هاك الردايد :
“لبست جريدي عل كتف سيدي و نحايته بيدي بدق الخلالة….
اهـــــــــــاه آه لا من يجينا”
فاطمة مللي صغيرة تحب المطر مسكونة بيها.. اتحبها حنينة فايضة هايجة ساكته هايضه بكلها تخليها تحس انها مرى
فاطمة كى الناس تأرّخ بالليل والنهار والصيف والخريف هي تأرّخ بسحاب المطر وآخر مرة اترنخت فيها
سرحت بعيناها لهاك الثنية هاك الثنيّة قداش هزت ناس ما اتلفتتش وراها
و في كل مرة يمشي حد تمشي لقشة من ذاتها تحسها تتملص ملصان تتفك فكَّان، ترجعلها شهوة المطر تقفقفها ، و قعدت تراعي زعمة يتلفتشي كيف
يسمع صوتها صادي ؟ تمكنوش رعشة تهز جواجيه تخلِّيه يرخف مشيته يتدعثر يتلخبط و يوقف زعمة أربي يا حنيني زعمة…
فمة كان الحجر وغبار الثنية ما يتلفت حد لتالي كان فاطمة ماضيها الكل قدامها اتراه من هاك المضوى ماشي يتسرسب من بين يديها كى حفنة الرمل
على الطريق المحجر موش بعيد على حاشية الواد، خيال دوبة ما يبان، رزمة على ظهره ينوس نوسان تحت سامور القايلة خلطله صوت مهوى” لا من يجينا” تربث و ادعثرت خطاويه لقف روحه لقفان باش ما يرجعش لتالي و زاد في مشيته كاينه سمع جنية و الا حس برهبان.
ادعثرت خطاويه مره أخرى من الزربة وسمع صوت قلبه يردك رديك وصدره يلهث لهثان
“وآش بيك آ حمه خايف يعن بو الرجوليّة بعدك! اتكبس آ كازى ما فمة ما يخوّف”
يحكي بصوت عالي يونّس في روحه باش ما يسرحشي بتخمام مريض على حكايات العبابث والغوله اللي تطلع في القوايل
الدنيا خلا و لا ساير يسير و لا طاير ايطير، فرق ذبان داير بيه يونون تونوين و هو ينش مرة يمين و مرة يسار يخالي لروحه و دريز افاده زادله تبهذيلة على تبهذيلة. و لا عاد مفرز من الي في جاشه من خوف و لا اللي واصله من ألصوت و صدى السطارة اللي ترجع فيه. و فاطمة بالصوت تولول آآآآآي نجعك رســـّــــــى على سوايح قفصة
نص أزواو
نص أرابيكا
lundi 14 mars 2011
تبسم قمودي
تبسم قمودي[1]
يوم ان قدح صوان شعلت ناره
يوم ان ضبح بارود غدر بزراره
توهج غضب الوطن طلب بثاره
يوم الحساب عسير يا غدَّارة
***
تبسم قمودي و غضب
الوقت زرب *** الساعة حضرت للي طلب
موش عجب *** شعبي لا يحمل الغلب
يموت بعز،
يعيش، يحب
انطاعتلُه في الحين اقداره
***
يوم ان قدح صوان شعلت ناره
يوم ان ضبح بارود غدر بزراره
توهج غضب الوطن طلب بثاره
يوم الحساب عسير يا غدَّارة
***
تبسم قمودي وتنوَّى
طلب بقوة *** رحيل الطَّاغي بلاشي دوة
توة توة *** لا يساوم لا عنده مروة
الصبر نفذ
الشمس طلب
سجدتله باللين آقداره
***
يوم ان قدح صوان شعلت ناره
يوم ان ضبح بارود غدر بزراره
توهج غضب الوطن طلب بثاره
يوم الحساب عسير يا غدَّارة
***
تبسم قمودي برعود
برجال صيود *** بناويت حراير وبالغيد
تكسر لقيود *** لاترضى بالخاين سيد
طبعها عنيد
النار اطُّب
ركعتله في الحق آقداره
***
يوم ان قدح صوان شعلت ناره
يوم ان ضبح بارود غدر بزراره
توهج غضب الوطن طلب بثاره
يوم الحساب عسير يا غدَّارة
[1] إشارة إلى ملزومة العرف محمد الصغير الساسي: تبسم قمودي و تنوى، في نفس الوقت إشارة إلى سهل وأهل قمودة من حيث انطلقت شرارة الثورة التونسية في 17/12/2010.
mardi 8 mars 2011
Les Passantes
A toutes les femmes qu'on aime
Pendant quelques instants secrets
A celles qu'on connait à peine
Qu'un destin différent entraîne
Et qu'on ne retrouve jamais
A celle qu'on voit apparaître
Une seconde à sa fenêtre
Et qui, preste, s'évanouit
Mais dont la svelte silhouette
Est si gracieuse et fluette
Qu'on en demeure épanoui
A la compagne de voyage
Dont les yeux, charmant paysage
Font paraître court le chemin
Qu'on est seul, peut-être, à comprendre
Et qu'on laisse pourtant descendre
Sans avoir effleuré sa main
A la fine et souple valseuse
Qui vous sembla triste et nerveuse
Par une nuit de carnaval
Qui voulu rester inconnue
Et qui n'est jamais revenue
Tournoyer dans un autre bal
A celles qui sont déjà prises
Et qui, vivant des heures grises
Près d'un être trop différent
Vous ont, inutile folie,
Laissé voir la mélancolie
D'un avenir désespérant
Chères images aperçues
Espérances d'un jour déçues
Vous serez dans l'oubli demain
Pour peu que le bonheur survienne
Il est rare qu'on se souvienne
Des épisodes du chemin
Mais si l'on a manqué sa vie
On songe avec un peu d'envie
A tous ces bonheurs entrevus
Aux baisers qu'on n'osa pas prendre
Aux cœurs qui doivent vous attendre
Aux yeux qu'on n'a jamais revus
Alors, aux soirs de lassitude
Tout en peuplant sa solitude
Des fantômes du souvenir
On pleure les lêvres absentes
De toutes ces belles passantes
Que l'on n'a pas su retenir