أغلبهم كان موش الكل من فصيلة الله ينصر من صبح، ديمة مع الوقف حتى إذا كان بغل. طول حياتهم عدَّاوها يمجدو في الحاكم من العهد البورقيبي الغابر وربما فيهم اللي ما زالو يثبتو على "فرانسا أمنا الحنينة" وسيدنا صاحب العرش الحسيني.
طول حياتهم يكتبو عكنسي... وهوما في الواقع كيف هاك الصَّيادة في البحر اللي يخبطو في الماء بالمقادف باش الحوت يجفل و يدخل طول في بيت الغزل. مناشر، رابحين مع الرابحين ورابحين مع الخاسرين، ما يركبو كان الموجة الرابحة، ساعات يظهرلك اللي كيف يحربوها بالفضايح اللي هوما يصليو على طرفهم، في وقت اللي هوما يخدمو في الناس اللي يستفيدو من الفضايح على خاطر تكبرلهم أساميهم. ساعات يظهرلنا وقت اللي يعملو فيها بطولات وعنترية على بعض الكرز تجد علينا الحكاية... حتى كان ما جدتش على البعض منا اللي حاسبين رواحنا فاهمينلها، المؤكد أنه تجد على العوام اللي يقراو صحف بودورو ما بين محطة ومحطة في الميترو والا في التران والا على كنتوار قهوة وغينيهم مدهشرة بالنوم وبالتعب، والا في وقت الفطور في حانوت أكلة خفيفة والا ريسطوران بالبونوات... هالناس قادرين يهبطو خبر يقولو فيه اللي أمك تخدم في غسلان الفلوس المسخة مع شبكة فلان وعلان يمكن ياسر تصدق الخبر وقت اللي تعرف اللي أمك ربما تكون في حاجة باش تغمل فركة صابون في بعض الديار باش تخلص ورقة الضو والا الكراء...
ثمة منهم ناس يخدمو بالنيابة لحساب ناس أخرين اللي ما عندهمش الوقت باش يكسرو فلان والا يوسخو فلتان، والا يدوروها بنفسو غليك انت الزوالي اللي ما تنجمش تطاول على فلان يظهرولك اللي هوما ينجمو يعملوه في بقعتك على خاطر لقمة العيش ما تخليلكش الوقت والا القوة والا تخاف باش تحطها في خطر كي تحل فمك... يلعبوها عليك وتقول بينك وبين روحك: "يرحم الجوف اللي تخبطو فيها كيف عملوها في بلاصتي" منها تتنفس ومنها ينحيو فتيل الغضب اللي سكن في جوجيك، كيف اللي انت ناقص...الناس اللي اللي كيفك وربما كيفي والا أقل مني ومنك اللي أحلامهم تقصفت وطموحاتهم تخضات، يجعلهاش تنجم تسرق سويعات نوم باش تنجم تواجه غدوة تخمم في الحليب المقطوع ودبابز القاز اللي مارشي نوار وفاتورا الكراء والماء والضوء والسخط المسخط منين باش يخلقوه الحلم؟؟؟؟ قبل ما يحطو ريوسهم للمخدة، يضربو هاك الحربوشة المنومة من صحيفة بودورو اللي حبروها أصحاب الكشط بأنواعها تهبط على قلوبهم وامخاخهم كي البنج المعسل، زيد يعمل دورة على أخبار الدعارة والسب والشتم وريق الكوارجية والبعض من العنتريات بوبلاش مكفنين بكوش ديمقراطية وحقوق انسان على تأسيسي على حرية تغبير في بلاد هي السباقة في ناريخ الثورات العربية... وهكاكة تكمل زريقة البنج اللي تمحي هموم ابنادم و تهديلو توتير أعصابه ادرجة أنه ينسى واجباتو البيولوجية مع حرمه المصون وقاله: انت تخزرلي وآنا ما ناكلك يا طجين الحوت... وغدة يفرجها اللي ما ينام الليل.
كي تجي تشوف في نهاية الآمر اللي النص والا الثلثين متاع الناس كانو ماذابيهم أن الأمور تتبدل باش يكسرو القلق والروتين اللي استقر أكثر من اللازم، المجانين اللي قامو في هبلة ليالي البيض غام ناول هالزمان في نهاية ألمر حفنة ما تفوتش المليون كان طارت كي نجمعوهم مدينة مدينة قرية قرية زنقة زنقة...أغلبية الناس كانو يستناو تتبدل الوجوه فيقورات جديدة هاي جات... الباقي، الصحايف الصفراء توة تتكفل بيه، توة نعيط، تخمم، تتغشش كان لزم في بلاصتهم، و في الواقع هي تضحك عليهم وعلينا حتى منا لوقت ما تجي الانتخابات الجاية بعد عام والا عشرة والا ممكن ياسر ما تجيش، الصحافة والصحفاجية مكتوبة على الورق والا افتراضية مسموعة والا مرئية قالنلنا إيدكم لريوسكم ما تهزوهاش، ابقاو في نومكم وغالمكم الافتراضي وزيدو ارقدو واشخرو في الظلمة. هوما يفصلولنا واحنا نلبسو اللي عجبو عجبو واللي ما عجبوش يطير قرنو.
.
mercredi 21 décembre 2011
ْالصَّحَافَة والصَّحْفَجِيَّة شَادِينَّا بالشـْكِيمَة والعقَال
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
1 commentaire:
رائع جدااااااااا
Enregistrer un commentaire