mercredi 15 février 2012

بكائية سعدى




ذياب فد ونشد شايب من شيابينهم على غريبة كنته، قال له:

"إمشو من أول الليل نقُّولها القمح واعطوها ترحي توة تظهر، واما يا ذياب انت بنفسك ما تظهرش روحك للها"

قعدت سعدى ترحي ولما عقّب ليلها وظنت الناس الكل رقدت نعت على حالها وقالت

نا نكسر في عيني للزين والبهاء

واحد يقول بكوشة والآخر بوها طويل

نا بوي خليفة مات في حنية الواد منين يميل

ساس الغربية قاعدين غربة

وساس البرانة قاعدين طيور

ساس المجبة قاعدين محبة،

وساس النكير قاعدين نكور

يا ليت قصير العمر ما يخلف الضنا،

ويا ليت جياب البنات عقور،

يا ليت الحبيب والحبية إذا نووا يتلاقوا

وبابي من تحت التراب يثور،

لا تفدعوا ذيب عوى وقت الضحى،

ولا تحزوا البومة وقت غريدها

ولا تكفوا عيون سعدى على البكاء،

وقت تتفكر مشاوير سيدها.

بالله يا عمي ذياب جيرني من ولدك،

الله يجيرك من كبار المصايب

رقَّاد لنقرة الضحى،

شخَّاخ عند روس الطنايب[1]

حرَّاج نقراز إلا ما لقى القراص[2] طايب،

حطـَّات بوفحيط[3] في النار،

لقاط حبوب القلية الذهايب.

ذياب تقشعر بدنه من نواحها، وبرز من مكمنه وجهه تقول عليه فليج من كبر غشه، وصَف عند ولده ضربه نتَّاه خلط له النوم على النوم. ولمن غدوة من طلوع السرى ردف سعدى وراه وردّها لاهلها.



[1] روس الطنايب: رؤوس أوتاد بيت الشعر

[2] القراص: قرص الخبز

[3] بوفحيط: بعران العلوش او الجدي (خيط الجلة)

Aucun commentaire: