samedi 18 août 2012

بڤرة بلاش ذيل يهش عليها ربي أو بلاد بلا امَّالي




 معركة جبل الحدادة بمنطقة خمير (مارس 1881)
 معركة المقرن -زغوان

يقول غناي من أهلنا في أحداث 9 أفريل 38 في قصيدة مطلعها:
شفتوشي في باب سويڤة *** منين ڤـلبو بابور السكـَّة
والعسكر واڤف في البيڤة *** جبد باكو الكرطوش ودكـَّه
وفي وسط القصيدة يوصل لها البيت اللي يحمل معاني كبيرة:
فتن الدُّولة يبغي دولة *** ماهيش جماعة طرطاڤه.
محل الشاهد في هالقضية الكبيرة اللي حيرت أغلب المصلحين وزعماء السياسة موش في بلادنا برك أَمّا في أغلب البلدان اللي ما عاشتش بصورة تاريخية ودرامية ولادتها كوطن في تسلسل من الأحداث اللي تمتد على فترة من الوقت، ساعات تكون قصيرة وعنيفة وساعات تطول على امتداد قرون يتكدس ويكبر فيها الوعي بالانتماء متاع الأفراد للأرض كجغرافيا والأرض كتاريخ والأرض كمكونات ذهنية وروحية ولغوية وثقافية وطريقة عيش يلعبو فيها النخب الفاعلة بما ينتجوه من فكر وكتيبة وفنون وساعات من عنف سياسي دموي دور البناي اللي يخلط في الجبس والسيمان اللي تتلم بيهم الجماعات والفيئات والأقليات على الساس الأوسع اللي يلقاو ذاتهم فيه والا طرف من ذاتهم يخليهم يتعايشو مع غيرهم اللي ربما كانو في حالة خلاف والا فتنة معاه بسبب لوغته والا معتقداته الدينية والا غيرها. كيف ما يخليهم يهبو الكل راجل واحد باش يحميو تراب الوطن ويضحيو ويموتو على خاطرو ويبقاو في الذاكرة الجماعية وفي تاريخها المكتوب والمحكي والا في رموزه من أنصاب تذكارية وتماثيل مرفوعة في المدن الكبيرة وفي أصغر القرى واللي تحمل قائمات في اللي ماتو في ميادين المواجهاتـ وساعات تبدى رخامات بسيطة في شارع والا نهج تقول: "اللي في هالبقعة سقط فلان الفلاني نهار كذا وهو يدافع على الوطن".
وربما الشيء اللي نستذكرو من دروس التاريخ المعاصر واللي رسخ في ذهني هى مثال الوحدة الألمانية مع بيزمارك واوحدة الطليانية مع ڤاريبالدي وكافور واللي قريبة تاريخيا هي الثورة الصينية مع ماتسي نونغ.
 في بلداننا كان الهاجس متاع المصلحين ونخب السياسة مسكون بقضية "تأخر المجتمع" وبدرجة أقل بمسألة الاستبداد بالحكم. ولمدة طويلة، وبحكم أنه أغلب البلاد العربية قبل ما تسقط تحت الاستعمار الغربي كانت تحت استعمار ما يقلش شراسة ولربما كان أشنع لأنه في نهاية الأمر ما وراه كان الاستغلال الفاحش للعباد والبلاد في وقت اللي الاستعمار الغربي وبحكم طبيعته الرأسمالية دخل تغييرات تحديثية كبيرة غيرت من وجه بلداننا الشيء الكبير( يا هل ترى هالتغييرات باهية وجات بمنفعة والا لا موش هذا الموضوع)
في أغلب -إذا ما قلناش في كل- حالات مواجهة بلداننا بالهجمة الاستعمارية الغربية، كان الشعور بالدفاع على وطن وانتماء ضعيف بالمقارنة للشعور بالمواجهة مع الكافر المختلف، ولربما كان ثمة نوع من التشفي من الحكام الآتراك اللي كانو ماسكين ببلدانا كيف ماهو الحال في مصر وقت محمد علي والحملة الفرنساوية والا وقت الخديوي اسماعيل وقت الحملة الانڤليزية والا في تونس في مدة حكم الصادق باي. ربما يختلف الوضع شوية وقت أحمد القرمانلي في طرابلس...
الهزية قدام القوة الاستعمارية كانت في الواقع هزيمة الحكام اللي ما يمثلو شيء من البلاد، الحكام اللي خذلو المقاومة اللي كانت برغم اندفاعها ووعيها النسبي، ضعيفة من ناحية العتاد والسلاح والأكثر من هذا تحس اللي البلاد بلاش امَّالي...
يتبع

3 commentaires:

Räumung Wien a dit…

مشكووووووووووور .. موضوع ممتاز

Wohnungsräumung a dit…

Thank you for your wonderful topics :)

Entrümpelung wien a dit…

شكرا لكم ..)))