جامع يوسف داي في نهج سيدي بن زياد
عدد من جريدة صوت الطالب الزيتوني
كيف ما في كل وقت وفي أي بلاد، الشبيبة كانت ديمة راس الحربة في التحركات الاحتجاجية بصورة عامة وفي الحركة الوطنية بالذات. مهما كانت الخلافات ما بين الغرانطة وما بين الدساترة الجدد بعد مؤتمر قصر هلال، كانت تحركات الشبيبة التونسية ديما تتلاقى مع بعضها سوى كانو تلامذة المدارس القرآنية والا جماعة المدارس الفراكو آراب، سوى كانو زواتنة والا صادقيين.ه
الحركة الزيتونية بالذات ما هفتتش من 1907، ما ثماش عام ما يصيرش فيه إضراب سواء على المطالب الاصلاحية متاع التعليم الزيتوني في ما يخص المناهج والبرامج وادخال المواد العصرية والعلمية وتلاقيات المدرسين، والا المطالب الاجتماعية والاوضاع المعيشية متاع الطلبة اللي كانو يعانيو من من ميزرية السكنى في المدارس التقليدية، البرد في الشتاء والضيق وما يتعرضولو من أمراض وغيرها.ه
بالطبيعة في الدّعازق الكبار ومواجهة الاستعمار، كانو الكل يتلاقاو على نفس الخط سواء في أحداث 9 أفريل والا في ما بعد في الخمسينات وقت ما خذات الحركة الوطنية اتجاه صدامي مع فرانسا.ه
مظاهرة 15 مارس 54 نهار اللي ضيعت شاشيتي:ه
من بداية الخمسينات خذات حركة الطلبة الزواتنة ثنية جديدة وبالاخص بعد ماتأسست لجنة صوت الطالب الزيتوني في فيفري 1950 كمنظمة تتكلم باسم الزواتنة وتدافع على ، ومصالحهم وتتقدم بمطالبهم للسلطة، وأصدرت جريدة أسبوعية بعنوان "صوت الطالب الزيتوني" . تقدمت اللجنة في هاك الوقت بوثيقة تسمات بالدستور الزيتوني فيها 16 مطلب لإصلاح المنظومة الزيتونية و من الجملة فيها مطلب لبنيان جامعة جديدة( ما تم الموافقة عليها كان في 55 والبنية هي كلية الآداب متاع 9 أفريل اللي تحولت وجهتها بعد الآستقلال...).ه
طالت المماطلة سناوات كانت اشتدت فيها سياسة فرانسا على كل التحركات الوطنية النقابية والسياسية بالقتل والإبعاد للمحتشدات بالطبيعة الشيء اللي وصل للمقاومة المسلحة.ه
نهار 15 مارس 54 كنت مروح من المرسة الابتدائية نهج التريبونال بعد الثلاثة متاع العشية، النهار مشمس ربيعي، كيف وصلت قدَّام الجامع الحفصي في القصبة، عرضت المسيرة خارجة من الجامع بالآعلام التونسية واللافتات، بالطبيعة تلزم الاشارة اللي في هاك الوقت هزَّان العلم التونسي يهز للفينقة وفي نفس الوقت كان عبارة على نشوة ونخوة ما بعدهاش نخوة، بعد ما كنت مروح للدار في رحبة الغنم، دخلت في المسيرة مع جملة الطلبة والناس اللي هزتهم الشعارات المرفوعة المنادية بحياة تونس وبالمطالبة بتحقيق المطالب الزيتونية، كان حشد كبير بالنسبة للتاريخ هذاكة، قرابات الـ 500 نفر، اللي بالجبايب واللي بالبلايز واللي بالطويل (سوري) واللي بمنادل المكتب، مشوار كنَّا قدَّام الوزارة الآولى. عمري 10 سنين، وذميم في بدني نتكعبر في وسط الشبيبة ما كنت عاطي حتَّى أهمية لخطورة الموقف. دامت الوقفة قرابة النصف ساعة لين كلانا الحافر متاع القارد موبيل بالمتراك، اتدازت العباد نلقى روحي مفروش في القاعة بين الساقين، كرطابتي في الغفس وشاشيتي ما نعرفش وين غبرت، خطفني واحد من الطلبة من طابقي بالسيف منعت المحفظة حبيت نلوج على الشاشية (خاف من الطريحة اللي تستنَّى فيَّ)، ما خلاليش الوقت، الضرب أحراش. شدني من يدي وهو يجري في سوق الباي في اتجاه نهج سيدي بن زياد وين ثمة جامع يوسف داي. كي خرجنا من السوق وجينا في مفرق البركة ونهج سيدي بن زياد، عرضنا حس الكرتوش، الحوانت اللي غادي في الوقت هذاكة كانت عبارة على بياعة و صلاحة موبيليا قديمة، خطفني مولى الحانوت الأولى ودخلني مع حملة البعض من الطابة اللي تلجَّاو في حانوتو وسكر الباب. الحاصل ما نعرفش قدَّاش دام من وقت والكرتوش يخيط، والطلبة فوق سطوحات الجتمع يردو بالحجر....ه
نهارتها سقطو في المواجهات تحت كرتوش الفرنسيس محمد حمزة الدهماني أصيل المهدية ومحمد بن بالقاسم المرزوقي، زوز شبان في ربيع حياتهم ماتو على خاطر تونس ما كانو رافعين كان درابو تونس برغم اللي هوما زواتنا ان شاء الله تتفكرهم الثورة التونسية وتحطلهم رخامة تذكارية في نهج سيدي بن زياد وين طاحو شهداء.ه
3 commentaires:
شكرا على المقال
سعيد بمرورك وبتعليقاتك، يومك مشرق
مقال ممتاز
Enregistrer un commentaire