jeudi 21 février 2013

من الأرشيف. ضجر: وين يجي، خارج الدنيا



الدنيا هاذي سبيطار، كل مريض فيها مسكون برغبة تبديل سريره. واحد يحب يتوجع قدّام السخان، و لاخر ماشي في باله اللي ينجم يبرى قدّام الشباك.
يظهر لي اللي نبدا ديمة أحسن في البقعة اللي ما نيش موجود فيها، و هالمسألة متاع التنقيل، ما نفكش من المناقشة فيها مع روحي.
أحكيلي يا روحي، يا عقاب روح باردة مثلجة، آش رايك كان تسكن في لشبونة؟ ممكن ياسر تبدا دافية و تتنعوش فيها كي الزرزومية. هالبلاد جات على شافة الماء؛ و يقولو اللي هي مبنية بالرخام و أهلها من حقدهم للخضار، قلعو الشجر. هاو منظر على ذوقك، بكله ضوء و معدن، و السايل باش يعكسهم كي المرايا!
روحي ما تجاوبنيش.
بما أنك تحب الراحة، مع فرجة الحركة، تحبش تسكن في هولاندة، هالارض المباركة؟ بالكشي تتفرهد في هالبر اللي كنت ديمة تعشق تصاوره في المتاحف.
آش قولك في روتردام، ماك تحب غابات صواري الشقوفات المرسية عند سيسان الديار.
روحي تقعد بكـّوشة
ربما تتبسملك بتافيا أكثر، و نلقاو فيها نكهة أوروبا متزوجة بالجمال الاستوائي؟
حتى كلمة. زعمة روحي ماتت؟
للدرجة هاذي جمدت و ماعاد يعجبك كان العذاب اللي انت فيه؟
إذا كان هكـّا ، خلـِّي نهربو للبلدان اللي هي و الموت كيف كيف.
راني نشد في كلمتي، مسكينة يا روحي!
نلمو دبشنا و نقصدو طورنيو. و الا حتى أبعد، لطرف البالطيك؛ زيد أبعد أكثر من الحياة، كان ممكن؛ نستقرو في القطب.
غادي الشمس ما تكهب عل الارض كان مايلة، و زيد تبديل الوقت ثقيل بين الضوء و الليل، ينحي لذة التنويع و يزيد في الكبي، هذاكة نصف العدم… غادي، أنجموا ناخذو حمّامات دحمس طويلة، و باش نتفرهدو، تبعثلنا فجريات السمية ساعة ساعة، حمالي ورودها، كاينها مرايا من نيران شماريخ جهنم.
عند لاخر اترشقت روحي و بكل رصانة صاحت: ” وين يجي! وين يجي! باسطة لبرة من ها لدنيا.
ترجمة عن شارل بودلير

3 commentaires:

umzug a dit…

Thanks to topic

Lotfi Aïssa a dit…

ياسر شباب ها النصيص يا سيدي علي !

Azwaw a dit…

ساعة ساعة ترشقلي على نصيص فرنساوي لترحمته للدارجة ربما لآدائها اكثر من الفصحى باش تحكي الحكاية، ومن باب الصدفة ديما بودلار يجي في العراضة.
تحياتي سي لطفي وأهاوكة نسالو بعضنا قهيوة والا قدمة والا كاس وربي يسهل الصدف.