الغناء بالفكرة تلتذ بيه لخلاڨ *** واللغاوي فطنة حكمة لمن نطڨ
الأدب عڨليه فيه النظم يساڨ *** و المعاني تجرح و الماضية تشڨ
إلي حرص و تجول للشعر باشتياڨ *** يعود شيخ عارف في معنته يحڨ
علي جميع الادبه يهد كل مساڨ*** يشهدولًه الادبه في معنة الحڨڨ
الطالب محمد العياري
الشعر البدائي، متاع الناس العاديين، اللي يقولوه والا بغنيوه بتلقائية في ساعة صفاهم والا عشقهم والا قلقهم وشكهم والا كي تجهم عليهم الدنيا وتخياب أوقاتها، بما فيه من سذاجة، يصوّر وينقل ما يتباين ويختلف من زين والا من تعاسة في الدنيا والطبيعة. الشعر الشعبي يعبّر بأجمل العبارات والصور والخيال بلغة "العامة" – من غير استنقاص – موش عجز على التعبير بالغة العالمة وإنما بلسان اللي ما يقدرو عليه عامة التاس واللي موش في متناولهم. والشعراء في الأول وفي الأخر هوما اللي يقومو بتربية عامة الناس بمحلآت الشاهد وأشعار الحكمة والموعظة، وهوما أول كًتَّاب الشعب ( والا المجموعة) حتى وإن كانو أميين ساعات وموش بالشاهل تقليدهم.
غناهم يوثق ذاكرة المجموعة اللي يعيشوا فيها، فيه يلقاو أفرادها ما يملى خيالهم من خرافات وميتولوجيا، وما عاشوه اللي سبفوهم من صراعات وما يعيشوه هوما وما يترقبهم في مواجهة الطبيعة والا فيما بينهم، بما فيه من عنف وذكاء ودهاء وشيطنه وحماسة ولطافة وحب وعشق وفخر وضعف ووهن ونواضع وانطسار وتبرم من الأوقات.
من عناهم نستشفو العلاقات اللي تجمعهم والآ تفرقهم وعصبياتهم بين بعضهم في مواجهة خصومهم. كل هالدوافع والمشاعر والنزوات والأحاسيس جعلو منها الشعراء الغنَّايا أغراض وقواعد وموازين وضوابط ومعايير جمعنهك فيما بينهم من ناخية ووتقيلوهم وتعودو عليهم سامعينهم و خبرو فنونها لدرجة انهم تعلمو يفرقة بين غنَّاي وغنَّاي آخر وولوا البعض منهم كيف ما يقول العرف أحمد ملآك
غناهم يوثق ذاكرة المجموعة اللي يعيشوا فيها، فيه يلقاو أفرادها ما يملى خيالهم من خرافات وميتولوجيا، وما عاشوه اللي سبفوهم من صراعات وما يعيشوه هوما وما يترقبهم في مواجهة الطبيعة والا فيما بينهم، بما فيه من عنف وذكاء ودهاء وشيطنه وحماسة ولطافة وحب وعشق وفخر وضعف ووهن ونواضع وانطسار وتبرم من الأوقات.
من عناهم نستشفو العلاقات اللي تجمعهم والآ تفرقهم وعصبياتهم بين بعضهم في مواجهة خصومهم. كل هالدوافع والمشاعر والنزوات والأحاسيس جعلو منها الشعراء الغنَّايا أغراض وقواعد وموازين وضوابط ومعايير جمعنهك فيما بينهم من ناخية ووتقيلوهم وتعودو عليهم سامعينهم و خبرو فنونها لدرجة انهم تعلمو يفرقة بين غنَّاي وغنَّاي آخر وولوا البعض منهم كيف ما يقول العرف أحمد ملآك
ثَمَّه منهم يفرزو معنانا *** ويعرفو الأرماش كيف تشير
وثَمَّه من جمجومتَه فرغانَه *** كما منقالَه ناقصه زنزير.
موش عجب أن قلة اهتمام المعاصرين وحتى اللي سبقونا بها المحزون الفني والأدبي المهم هو واحد من الأسباب متاع قطيعة العامة بما يتجوه لحاسين الأقلام والنخبة من فنون وصثافة على عكسما صار في ثقافات العالم كيف الأنڨليز على سبيل المثال واللي جعلو من لغة العامة لغتهم الرسميمية ومن أشعارهم وغناهم الركيزة والساس لآدابهم وفنونهم المعاصرة.
يقول الكاتب الألماني هاردر1 في تقديمه لمولفه حول الأغاني الشعبية ( Volkslieder) :
"ما يلزمش نشكو لحظة أن الشعر وبالخصوص الغناء ما كانوش في الأصل شعبيين بصورة كلية، يحب يقول بكلهم بساطة وممتأثرين ومستوحيين من الحاجات اللي يعيشوها الناس اللي قالوها وعبّرو بيها بلغة اللي هي لغة الأغلبية، والمرتبطة بالطبيعة ويحسو بيها الناس الكل"
هالشعر اللي ينطق بلغة هالأمة مجتمعة وخارج منها، يرجعلها باش يزيد يقويها ويزيدها مناعة في ما يجمع بين أفرادها من قناعات وقيم وعصبية، وفي علاقاتهم بالدنيا والمكفّر، بالحاضر والغايب، بالطبيعة اللي تمسهم، بالحق والباطل، بالصواب والعلة، بالولف والخصام، بالمحبه والهجران، بالعلم وبالجهل، وبالضحك وبالبكاء....
يقول الكاتب الألماني هاردر1 في تقديمه لمولفه حول الأغاني الشعبية ( Volkslieder) :
"ما يلزمش نشكو لحظة أن الشعر وبالخصوص الغناء ما كانوش في الأصل شعبيين بصورة كلية، يحب يقول بكلهم بساطة وممتأثرين ومستوحيين من الحاجات اللي يعيشوها الناس اللي قالوها وعبّرو بيها بلغة اللي هي لغة الأغلبية، والمرتبطة بالطبيعة ويحسو بيها الناس الكل"
هالشعر اللي ينطق بلغة هالأمة مجتمعة وخارج منها، يرجعلها باش يزيد يقويها ويزيدها مناعة في ما يجمع بين أفرادها من قناعات وقيم وعصبية، وفي علاقاتهم بالدنيا والمكفّر، بالحاضر والغايب، بالطبيعة اللي تمسهم، بالحق والباطل، بالصواب والعلة، بالولف والخصام، بالمحبه والهجران، بالعلم وبالجهل، وبالضحك وبالبكاء....
[1]
HERDER Johann Gottfried
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire