samedi 18 février 2012
قائمة الوثائق المنشورة بمعرض الدويرات يقصون تاريخهم:
mercredi 15 février 2012
بكائية سعدى
ذياب فد ونشد شايب من شيابينهم على غريبة كنته، قال له:
"إمشو من أول الليل نقُّولها القمح واعطوها ترحي توة تظهر، واما يا ذياب انت بنفسك ما تظهرش روحك للها"
قعدت سعدى ترحي ولما عقّب ليلها وظنت الناس الكل رقدت نعت على حالها وقالت
نا نكسر في عيني للزين والبهاء
واحد يقول بكوشة والآخر بوها طويل
نا بوي خليفة مات في حنية الواد منين يميل
ساس الغربية قاعدين غربة
وساس البرانة قاعدين طيور
ساس المجبة قاعدين محبة،
وساس النكير قاعدين نكور
يا ليت قصير العمر ما يخلف الضنا،
ويا ليت جياب البنات عقور،
يا ليت الحبيب والحبية إذا نووا يتلاقوا
وبابي من تحت التراب يثور،
لا تفدعوا ذيب عوى وقت الضحى،
ولا تحزوا البومة وقت غريدها
ولا تكفوا عيون سعدى على البكاء،
وقت تتفكر مشاوير سيدها.
بالله يا عمي ذياب جيرني من ولدك،
الله يجيرك من كبار المصايب
رقَّاد لنقرة الضحى،
شخَّاخ عند روس الطنايب[1]
حرَّاج نقراز إلا ما لقى القراص[2] طايب،
حطـَّات بوفحيط[3] في النار،
لقاط حبوب القلية الذهايب.
ذياب تقشعر بدنه من نواحها، وبرز من مكمنه وجهه تقول عليه فليج من كبر غشه، وصَف عند ولده ضربه نتَّاه خلط له النوم على النوم. ولمن غدوة من طلوع السرى ردف سعدى وراه وردّها لاهلها.
mercredi 1 février 2012
السيد ومراته في باريس: من مقالات بيرم التونسي
السيد ومراته في باريس هي مجموعة مقالات نشرها بيرم في الصحف والمجلات وهو في منفاه الباريسي كان يحصل مقابلها على "ملاليم" تساعده على مواجهة صعوبة الحياة.
المقالات مبنية على حوارات خيالية بين مصري ومراته تعليقا على ما يشاهدانه من الحياة اليومية والعامة في باريس.
بعد أن نشرت في الصحف قرر بيرم تجميعها لنشرها في كتاب، أُعيد نشره عدة مرَّات. خلال وجودي في معرض الكتاب بالقاهرة ، التقيت الأستاذ مجمد رامز وهو من أحفاد بيرم من الأم فتجاذبنا أطراف الحديث حول بيرم وفترة إقامته في منفاه التونسي ومساهماته الأدبية والزجلية والصحافية.
قيل أن نفترق أهداني الأستاذ محمد رامز وهو ناشر مجموعة المقالات "السيد ومراته في باريس" التي أصدرها مؤخرا في طبعة أنيقة و شعبية في نفس الوقت. من هذه المقالات اخترت لكم مقتطفا من المقال الحادي عشر.
- قال إيه قال الراجل يبوس المره في السكة، والجدع يقعد في القهوة يغجن في البنت ويغنق ويحسس كدا عيني عينك لا حد يقول لهم اختشو. ولا حد يقوم يضربهم بالصرمة.
- وانتِي إيه اللي مزعلك؟
- دا شيء والنبي يفور الدم.
- البوس عند الناس دول يا فضولية يام وش بارد مهوش غلامة على الشهوة، والبوس علامة على الحنان والعطف، يعني الراجل يبوس مراته واولاده قبل ما يخرج من بيته، ولما يرجع من شغله، وعند السفر والرجوع، والعملية دي يعملوها في البيت والشارع والقهوة...
- ومش عيب؟
- طول عمرهم كده، وخلاض اعتادو على كده، جايالهم انتي بعد عشرتلاف سنة من آخر الدنيا تهندزي عليهم؟
- بقى يعني المسخرة تفضل ماشية؟
- أيوه تفضل ماشية.
- والزنا يبقى كدا عيني عينك؟
- الزنا همَّا اللي حيدفعوا تمنه ، مش حضرتك.
- يدفعو تمنه يعني أيه بقى؟ هو الزنا له تمن؟
- تمن غالي قوي، هم اللي عددهم حاينقص، وبعد ما يبقى عددهم ستين مليون يصبح عشرين من قلة الجواز ، ويكون جيرانهم اللي حواليهم بقوا تلتميت مليون يقوموا عليهم يشفطوهم في 24 ساعة زي ما حايحصل، عايزة تمن أغلى؟
- مهو آنا بقول كده.
- لا ما بتقوليش كده، بتقولي إنك عايزة تعملي روحك حكومة وتغيري وتبدلي في الحاجة اللي ما تعجبكش، ودي إلعن من الزنا ومن الفسق، غنتي كوني في حالك وحافظي على روحك بس.
- دا نت بقسيت زيهم إنت راخر.
.....
بيرم التونسي (لأعمال النثرية)
السيد ومراته في باريس
ذهاب وعودة
تقديم محمد رامز مكتبة جزيرة الورد