mardi 12 août 2014

هي موضوع الحكاية … هدية للعوارم سيدات الزنود الصوارم









هي موضوع الحكاية
و هي محور الشعر و الغناية
و هي في أغلب الأحيان الشرارة،
اللي تخلـِّي الغناية
تتنقل من دشرة لدشرة،
و من دوار لدوار كما محرقة في حصيدة
تلالي
بالصوت العالي
بين البيوت و النزالي
يشرقع صوتها و يجاوبو الصدى،
و من وراء الصدى
تتهز معاليق الروح.
و تشق الغنايا الوديان والجبال و الخنق
تمشي مع مراحيل الحصادة
و نجوع الهطاية
ساعات تقول:
لا من يجينا
مريض دلالة
قولو لحمة رحل بالسلامة
و مرات أخرى تهز:
يا ولفتي
وحش السرى و برودة
يا من عزم شرّف على قمودة
هي من وراء السداية
تمرق في خيوط الطعمة،
تدق بالخلالة و تزن:
ياعيني نوحي
و يا خلالة رنـِّي،
خِلالة رنـِّي لبلاد بعيدة
و الوحش قتلني
هي على رحَاتها فوق النطع توزن بدورة الرحى،
و قرجومتها مليانة
بملالية ميساوية و الا غيلانية .
هي اللي كانت تملى ذاكرتنا و احنا صغار،
بترنيمات و أشعار
تعمر الحوش و الدار،
هي اللي تتسمع من البرمقلي والبراكن
وفوق السطوحات والتراكن
وفي وسط الدار والسقايف
ما بين مخادد الشبكة والقراقف
وقت اللي الدليل يريح ويبدى تالف
و الرجال على غفلة
يخطفوا ترنيمة والا قفلة
يسرح خيالهم على مادار وجوقة وحفله
وقتها في لحظة، القلب يحصل في الشرك
وغادي الوحلة
ساعتها...يقطعو النفس
ويبيتوا الحس،
ويسرّحوا العسس
ويولليوا إنس من خيار الإنس،
و يعملو أرواحهم شيء ما سمعوا
ولا حلّوا الباب ولا فزعوا،
باش تطوال الغنَّاية،
وتحلى الحكاية
وتتجبد المرايا
وتتلم الصبايا
ويعاودوا الأبيات والمذهب بألف رواية ورواية
بما فيها من كلام العشق الكاوي
والغيبة والهجران اللي صاغها الشاعر والراوي
والوصف اللي يهز عروش القلب
هي أصوات نساء من بلادي.

Aucun commentaire: