jeudi 28 août 2014

دوسيات محممة من تاريخ الدولة الحسينية: للذاكرة: من أنتم؟ النازلة التونسية(1885)





الحملة الفرنساوية على التراب التونسي في بداية عام 1881، واللي تعللت فيه الدولة الفرنساوية بالإعتداءات المتكررة متاع قبائل خمير على التراب الجزائري وهي في الواقع مناوشات ما بين وليدات من قبيلة نهد التونسية واللي تقسموا على اثنين على خاظر فرنسا ضربت شلمة من التراب التةنسي وما حبتش نردُّه....
الحاصل تونس عمرها ما استسلمت للإحتلال من خمير لمقعد للكاف للقيروان لسوسة للقلعة لصفاقس لقابس لقفصة لمطماطة لجفارة الجنوب بكلها تهزمت بقوة السلاح الجديد ومن جراء البارود المغشوش وخيانة الصادق باي اللي قعد يتفرج في هزيمة المدن والقرى وتهجير عشرات الآلاف من التوانسة للتراب الطرابلسي.
اللي بيه الفايدة تمت الحماية بمعاهدة باردو وزادت تقرطت أكثر باتفاقية المرسى، تسيبت الأفاريات الاستعمارية على طلق ذراعها في البلاد من كبانية الفسفاط في المتلوي لكبانية ماء زغوان لامتيازات التجار والسمسارة الفرنسيس على حساب الصنايع المحلية...
نزل المعصار على الأهالي اللي قعدوا بلا حامي،زواولة فقرية وأعيان ومركانتية، اللي شافوا حاكمعم عطى الماينة للفرنسيس...
نهار 6 أفريل 1885، قاموا أربعين من أعيان الحاضرة واللي تلمُّوا بيهم ما يقرب على الثلاث آلآف من الأهالي وتوجهوا لسراية المرسى باش يقدموا عريضة  تلخص مجمل التشكيات اللي عندهم ضد القرارات اللي مسّت الأملاك العامّة وقلم التوريد والتجارة المنافسة لمنتوج البلاد واسوام الجديدة في توزيع الماء. وغيرها من المسائل اللي ثقلت كاهل التوانسة من نهار اللي تمكنت الادارة الفرنساوية بزمام الدولة والبلاد.
هالحادثة ما وقفتش في حد هالمرحلة، أمَّا تطورت ووقعت مقابلة بين الأعيان وبعض الوزراء متاع الباي في زاوية سيدي محرز، ومقابلة أخرى مع العزيز بوعتور الوزير الأكبر، وتقدموا بشكاية قدَّام المحاكم ضد كبَّانية ماء زغوان وبعثوا جواب كذلك لرئيس مجلس النواب الفرنساوي.
ما زلنا في الأعوام الأولى من عهد الحماية، وكانوا هالأعيان يتصوروا اللي فرانسا باش تكون في مستوى وعودها وثمة أمكانية أنها تسمعهم ويتناقشوا معاها، أمَّا هيهات نفس الوجه المُدَّعي والكاذب هو اللي كشفت عليه فرانسا الحامية للمصالح الرأسمالية والأفاريات الاستعمارية. ثلطاش من أعيان البلاد من مجموع الأربعين وقع شطبهم من المهام والوظايف اللي يكانوا شادينها كيف سي محمد السنوسي والا الشيخ الزيتوني أحمد الورتاتاني، والا محمد الدلآجي، وكذلك أمين سوق السراجين وسوق العطارين.

Aucun commentaire: