lundi 6 juin 2016

في الوشم والوشـَّام والموشّم





الوشم منتشر على كافة القارات والحضارات المتقدمة والبدائية منها، الوشم يُعتبر عمل فني وجمالي بدرجة كبيرة ياسر. وبرغم تداول اللأزمنة والحضارات والمعايير الجمالية في العالم إلآ أننا نلقاو في الوشم تقريبا نفس الأشكال والصور والرموز اللي اهتدالها الإنسان منذ ما توجد على هالأرض هاذي. ربما يكون الوشم واحد من المراحل المهمة والأساسية في بداية التوثيق لحضارة الكتاية الدائمة، بعد ما سجل الإنسان البدائي الأثر متاعه على جدران المغاور والكهوف اللي عاش فيهم والا مر منهم،يُعتبر الوشم - اللي ربما جاء بالصدفة على إثر جرح وقع تضميده بالغنج اللي علق على مناصب سامور النار اللي يتلموا حولها الكائنات البدائية – الترجمة المادية الأولى للكتاية الدائمة واللي تبقى حتى بعد موت الشخص اللي وشموله.
الوشم يحمل عدة معاني أهمها ارتباطه الوثيق بالجوانب الحسية والأيروسية والتعبير على المشاعر القوية والا الترجمة على الذات في عينين الناس الاخرى. في عدة مجتمعات هو طقس من طقوس التحول من مرحلة لمرحله أخرى وطقوس التحول عديدة كيف الختان بالنسبة للذكور نلقاو الوشم طقس تحول بالنسبة لإناث من الطفولة لسن المراهقة.
الوشم إذا كان حاجة ترمز لنوع من التقوى اللي تنجم تكون دينية والا روحية فعند بعض المجتمعات تنجم تكون زادة تعريف لمراتب اجتماعية والا في سلم السلطة والا تعبير على الشجاعة والقوة والبطش في المنافسات والا حجاب والا حرز يحمي من الشر والعين  والا نوع من العلآج  والا سيمة لملكية العبيد والا إشارة لأشخاص منبوذين والا مجرمين.
الوشم منتشر في كل المجتمعات بدون استثناء سوى المعروفة من قديم والا اللي تم اكتشافها من بعد كيف القارتين الامريكيتين والا جزر المحيط الهادي. والعبارة طاتو جاية من اللغة المتكلمة في تاهيتي وتعني الوسم أو الرسم.
في الحضارة الأمازيغية يرجع الوشم لعشرات القرون قبل الإسلام والمسيح  ونلقاو في ما تبقى منه عند سكان المنطقة المغاربية كل الرموز والأشكال المشتركة بين المنحوتات والمنقوشات الدينية والا الروحية والتعبدية اللي بقى أثرهم في النسيج وزينة الماعون المصنوع من الطين والمزخرف بالصبيغة والزخارف الموجودة في العمارة والبناء والحلي وأغلبها أشكال هندسية كي المثلثات والدوائر والجريد المبسط والسرول والزوايا وتاخذ عدة اسماء كيف الدقاقة والفولة وعين طير والجريدة والخمسة والنخلة والفكرون والورقة والمحزمة والثلوثي والعياشة والسيالة.
واذا يتشاركوا عديد العروش والقبائل في الرسوم والرموز متاع الوشم أما تنظيمهم وتنضيدهم مع بعضهم ماهوش موحد ويختلفوا في ما بينهم بشكل واضح. وكل قبيلة وكل عرش ووشامها والناس تعرف الوشمة ومولآها من أثر المشلطة في الوشمة ثمة اللي مشلطته رقيقة وثمة اللي تبدى مستاسعة في دقتها.
الوشم خذا منزلة كبيرة من ضمن أغراض الشعر الشعبي ,اكيد أن منزلة الوشام ورثت من الزمن الغابر بما يشابه منزلة الساحر والا المتمكن من قوة وسلطة خارقة الشيء اللي خلآه مبجل ومحترم.
الوشم التقليدي اندثر مع الأجيال اللي التحقت بالمدارس والتعليم والأجيال الأخيرة تقريبا اللي عاشت تجربة الوشم ترجع لبداية الأربعينات من القرن الفايت. عدة عوامل ساعدت على انقراض الوشم والوشامة منها عوامل ثقافية ودينية وجمالية أيضا بحكم تغير الذائقة واعتبار الوشم تأخر وتخلف.
أنه يرجع الوشم كإشارات ثقافية ومجتمعية عند الشباب في كل العالم اليوم أمر طبيعي أنه يخترق الحضارات والثقافات المصيبة في الجهل اللي هو التوؤم متاع عدم التسامح وقبول اﻹاختلاف


Aucun commentaire: