في نهاية الأمر، الحج كيف غيره من الشهاوي والرغبات ما تاكل كان ما يكتبلك
وانت وقلبك ونيتك كان جاي تلعب في ورقة دونية مع ربي ممكن ياسر تتكعبرلك وكانك
بحقيقتك وينيتك الصافية يرزقك ربي منين ما كنتش حاسب حساب... في المعتقد الشعبي
العلاقة مع المولى كيفها كيف العلاقة مع العبد النية الصافية والحقيقة يلزمها تكون
ثابتة وما عليهاش غبار...
الحديث اتجبد على حكاية الحجاج اللي اتربق عليهم المنداف وحصلوا في
الترافيك متاع الباسبورات من كلمة لكلمة وصلنا لحكاية ما تاكل كان ما يكتبلك واللي
نيتو ناهيش صافية تتكعبرله، لين وصلنا لحجو مباركة...
مباركة مرى زوالية وناقصة سمع – ربما ربي نعم عليها بالطرش باش ترتاح من
برشة كلام موذي- تتعارك مع الدنيا وتخدم في الديار صوابن و ماعون وعولة وكساكس
ومحمص وحركة عروسات وفروقات وطهورات الحاصل صبلـَّة من الصباح للليل. جابتها
الاقدار والمحاين تخدم في دار اختي من جملة الديار اللي تخدم فيها، سناوات وهي تجبد
من شونها وتمد لاختي هاك الضمة بودينار وتقوللها خبيهملي كان طعمني ربي نحج بيهم.
مباركة راس هم، عرست عرفي من واحد كان يخدم في كبانية بن قالمة، سوكارجي
ذوقها في حياتها أنواع المرار اللي عوضلها بيه نعمة الطرش اللي منعها من عم لسانه
المرزي... سي "راجلها" – كان صح التعبير- نهار اتضرب عي حادث مرور تقصف
في عمره أمَّا بما أنها لا صداق ولا دفتر عائلي ما عندها ما صورت، كان كمشة مجهولة
مدوهالها اماليه زادتهم لهاك الصويردات اللي تخبي فيهم عند أختي.
أية جات لاختي وتفقدو هاك التفتوفة لقاوها توصلها باش تنجم تحج، قالتلها
هات يا مباركة عندكش ورقة والا بطاقة تعريف والا مضمون باش نطلعو الباسبور؟
قالتلها ما عنده شيء!!! طلعت مباركة عبارة على شخص ما عندوش وجود
بين الناس... آش تكون يا مباركة؟ قالت من اولاد عيار كتبولها مطلب لرئيس بلدية
مكثر فيها اسم بوها واسم امها يلوجو يلقاوش أثر ليها في دفاتر الحالة المدنية، ما
عطى حتى نتيجة.
مشاوا للجماعة متاع "راجلها" يسألوا كيفاش سبتها، قالولهم اللي
الحكاية ترجع لأول الخمسينات كانوا هاك الجماعة يرجعوا من عكـَّارة نزحوا مع جملة
من نزحوا وقت معارك احتلال تونس في آخر القرن 19، يقيموا ويحطوا لين استقرت بيهم
الدنيا في مناقع الشرقية توة نصبو خيمة وبناوا قرابة وقعدوا يفلحوا في معمرة
ويربيوا في هويشات. الحاصل واحذ منهم نهار سارح بالسعي لقاها (وهي صغيرة) في وسط الغنم تاكل في الحشيش، سخفه حالها روح بيها
وقالت لهم اللي لماليها من أولاد عيار حطوها تخدم في بعض الديار في أريانة، أمالي
الدار عاملوها معاملة مشومة هربت وخرجت هاية على وجه الارض ومن الجوع بدات تاكل في
الحشيش إحسب راهي تفكرت التالمة والقيز
وقرن الجدي وغيرهم من الحشايش اللي كانوا الصغار ياكلوهم وهوما سارحين مع السعي... وقعدت معاهم بره بره قالوا لولدهم علاش ما
تاخوش مباركة؟ وهكاكة مدُّوا يديهم وقراوا
عليهم الفاتحة وولات مرته...
مشاولاولاد عيار للمعتمدية متاع مكثر وبزوز شهود وجري وبالحباب والكباب الحاصل
خرجولها مضمون.
هاو من جملة الديارؤ اللي تخدم عندهم واحد يخدم في الداخلية، عطف عليها
وجرالها باش خرجت في القرعة متاع اللي باش يحجوا وجرالها على الباسبور وخيطتلها
أختي درابو تونس على حوايجها على ما ياتي تريحش في هاك اليم متاع العباد. وشيعوها
للمطار ووصَّاوا عليها اللي باش تركب معاهم وقصدت ربي وحجّت وفي الحج تعرفت على
راجل قعد لاهي بيها طول مدة الحج والمناسك متاعه وروخوا مع بعضهم ودبرت الحجّة
والراجل اللي كان هجَّال وعرس بيها بعد مدة وعاود حج معاها مرة أخرى على طريق البر
من تركيا وحوست في هاك البلدان ورجعت وعاشت معاه اللي عاشت حتى لين توفى وقعدت في
الدارلاهيبن بيها بناته...
وما تاكل كان ما كتبلك.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire