ميزان مسدّس
------
من الأغراض المعتمدة عند الادباء
والغنَّايا، الليل سواء كان الليل في بدايته ووقت ما يزهى المحفل ما بين
الغنَّايا والحفَّالات، والا في نهاياته وقت ما يبدى الأديب يودع في الساهرين والا يرمي في إشارات معينه
للمخلولة على خاطر الليل هو موعد العشاق يتواعدوا فيه.
الطالب محمد العياري اشتهر ما بين الادباء
متاع وقته بأنه كان من أغزرهم في نظم الفصائد اللي في ميزان المسدس واللي تتدفع
بطريقة غناء محددة يمون الغنَّاي وحده في وسط السالحة والا وسط الدار متاع المحفل
ويغني حسب السلطنة متاعه والطبع اللي اختاره في هيبو ووقار استماع واستمتاع
السامعين والحفَّلات اللي ما يتدخلوا بالزغاريت كان في قفلة غصن القصيدة والا وقت ما يتكلم
السلاح متاع المقرين والابَّاردية كتعبير على استحسان الكلام والصور الشعرية وحسن
الآداء متاع الأديب. الدفع متاع المسدس بأجزاء الغصن الستة فيه رونق ونوع من
الاعتداد عند الأديب الشيء اللي يفرض صمت السامعين ويخلـِّهم يركزوا على معاني
القصيد.
من مسدسات الطالب محمد العياري في الليل،"الليل
وطَّى رواڤه وظلـّم " اللي ساعات يتدفع على نمط الملزومة عند غنَّاية
الدويرات أمَّا بطريقة خاصَّة يكون الغنَّاية قاعدين في شكل دائرة حول الطبل وهالطريقة
تتسمَّى "الدرز" وما تصير كان نهار الثلاثة اللي يتم فيها اختتام
الالعرس واللي يصادف اليوم التاسع متاع "البدو" واللي يكون دائما بنهار
الاثنين. وفي نهار الثلاثة لمة الغناية
تكون دائما جلوسا وما يتغنى فيها كان النوع اللي يتسمَّى المحجوز او المجزوز كيما
ينطقوها البعض.
الليل وطَّى رواڤه وظلـّم *** رڤد كل مجرم
يا من بغى زول مشكاه يعزم
***
الليل وطَّى رواڤه وغلّس *** رڤد كل معسس
يا من بغى شور مشكاه يدعس
أمَّا الذي هو رڤَّاد يتعس *** م الفرج ييأس
ويحسب حسابه من الهوش الأبكم
***
الليل وطَّى رواڤه تلايم *** رڤد كل نايم
يا من بغى شور سمح التمايم
يحمل على المشنقة والجرايم *** وكبر التهايم
وما راجل إلآ ل يخلـّط ويڤسم
***
الليل وطَّى رواڤه تمسَّه *** ورڤدت العسّه
يا من بغى شور خاضب الخُمْسَه
بين العضى والحوالي تدِسَّه ***ينضَال وكسَه
نجَّى عظلمَه من النَّار تُحْرُمْ
***
الليل وطَّى رواڤه تمَاسَه *** رڤدوا العسَاسَه
يا من بغى زين كاحل انعاسَه
يعملْ على الليل ويبيع راسَه *** يجوز بالسياسَه
عاتي مع رقَّة البيت يُخْطـُمْ.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire