lundi 26 mai 2014

وجوه من البلوغوسفار(الفضاء التدويني)(2)





قبل ما نزيد على قدَّام، ماذا بي نعطيكم رأيي ونشوف رأيكم زادة في حكاية تسمية البلوغ، الحق بيني وبينكم التسمية اللي اهتداولها العرب- مدوّنة وتدوين- تظهرلي ما توفيش بالحاجة كيف ما التسمية الاصلية الانقليزية "weblog" ، واللي منها استخرجو "blog" واستغناو على "we"،وكيف ما هو معروف الترجمات قل وندر تتوصل باش نبلغ المقصود متاع الأصل . مخ الهدرة التدوين والمدونين جابتلي الدوانة لها لعبارة المكعكصة متاع مدونة والحق كلمة " blog" تظهرلي أجمل  وأرتح وأوفى في المعنى....
اللي جابني حبَيّب يقربلي ومن جيلي وكان صاحب بلوغ مسمّيه Kissaonline، حكالي على البلوغ وما يسمح من فرض هائلة للتعريف بأفكار وكتابات أي شخص "يقول بروحه" في ظروف متاع انعدام والا انحصار حريات التعبير وتراجع نسبي للفضاءات الثقافية العامة.
الشيء الملفت واللي لازم التذكير بيه في هاك الوقت ، - اللي ما كانش موجود فيه الموفع الاجتماعي فايسبوك- هو هيمنة مسالك التواصل الافتراضية القديمة المعروفة بالتشات من الميسنجار للهوتمايل وما شابهها، وهي اللي كانت تشكل المتنفس للتعارف بين الناس، بين البنات والاولاد،  بسبب والا غير سبب ( وبالطبيعة ديما فيها سبب نحبوا والا نكرهوا).
بحيث البلوغ هو عبارة على الفترينة الشخصية للي يكتب، فترينة صحيحة والا مزيفة مسألة أخرى، أمَّا الفترينة اللي يحبها تكون من خلال الحكايات اللي يهبط فيهم سوى كانت من نوع المذكرات الشخصية الحميمية والا شعر والا مواقف سياسية والا تحليل اجتماعي والا هبلات بالتصاور والا الموزيكة اللي يحبها اترجم على شخصيته.
اتبَقَّى البلوغ من غير هاك المنسق (( agrégateur ما عندها حتى معنى وموش ممكن نحكيوا على تجربة البلوغيينغ من غير ما نحكيوا وما نوفيوا حق المنسق اللي يرجعله الفضل بالتعريف بالبلوغ اللي بالطبيعة يطلب أنه يتسجل في "المحل" متاعه، وفي هالباب نحب نحيي صديقنا حسين بن عامر اللي سخّر من وقته ومن أمكانياته التقنية ومن معارفه باش يكون هو المحرك والفلك (TN-BLOG) اللي ازدهرت فيه التجربة التدوينية التونسية، وبالطبيعة ما كانش المنسق الوحيد[1] ، أمَّا حسب معرفتي كان الأول اللي اكتشفته وسجلت عنده المدونة متاعي. بالطبيعة إلى جانب المنسقين التوانسة كانت ثمة أمكانيات أخرى بالتعريف بالبلوغ في المواقع المرجعية (Sites de référencement) الأجنبية[2] واللي أغلبها اندثرت بحكم السطوة اللي خذاتها مواقع الفايسبوك وتويتر.
ضروري أنه نتصوروا الريفليكس متاع البلوغاجي وحركته اليومية كيف يقوم بالربط على الشبكة في زمن ما قبل ولادة الفايسبوك، البلوغاجي مهوس بثلاث حاجات علاقتها متينة بالبلوغ متاعه واللي هي:
-       ترتيب البلوغ متاعه حسب ما تظهره إحضائيات المنسق (التنبلوغ) من خلال عدد الزوار/ القراء للمدونة وعدد الصفحات الي وقع تصفحها.
-       عدد المصوتين المستحسنين للتدوينة متاعه واللي قام تنزيلها آخر بآخر.
-       عدد التعليقات والمعلقين على التدوينة  بين مستحسن وبين مستهجن وتحلتش راغلة والا لا بين المعلقين.
هالثلاث حاجات هوما اللي يحددوا التحرك متاعه من خلال الصفحات اللي باش يحلهم وقت ما يعمل الربط وريما بعد ما يحل البريد الالمتروني متاعه ويتفقد الميسنجار....
البلوغاجي يعيش نرجسية حادة وترتيبه من جملة 400/500 بلوغاجي ناشطين نسبيا و ما يقارب 120 بلوغاجي متواجدين بكثافة، هو اللي يعطي الوقود للدافعية متاعه باش يكون الأطثر أنتاج والاضمار والا تمقعير والا شاعرية والا فنيات في الصورة والا في الطبيخ والا في الموزيكة والا في الطرافة والا في النقد السياسي اللآذع والا إثارة إلخ إلخ إلخ... والا الأكثر تعليق وتواجد في المدونات الأخرى وبالطبيعة اللي يعلق يخللي الجرة والأثر متاعه الشيء اللي يجلبله أكثر فضوليين وزوار... وكلما يزدتوا الزوار كلما تتحسن الرتبة العامة متاعه باش يلقى روحه في كوكبة الصدارة مع الجماعة اللي حتى كان يبص بصة الناس الكل تفزع باش تحللها.....
يتبع


[2] Mybloglog, Blogcatalog, Blogitexpress, Paperblog etc…

Aucun commentaire: