عمر الزعني من أكبر شعراء المونولوج في لبنان وسوريا في الثلاثينات، حيث لقبته الجماهير بشاعر الشعب، وكانت أشعاره وأغانيه تحفظها السميعة لما لها من لاذع النقد السياسي لنظام اللإنتداب الفرنسي آنذاك. وكان في كثير من الأحيان يلجأ لاستخدام التورية والرمزية خوفا من الرقابة المشددة اللتي تحاصر بها أشعاره وأزجاله الملهبة للمشاعرالوطنية. ومن أهم مونولوجاته الوطنية ما نظمه عام 1932 وغنَّاه مونولوج بيروت الذي يقول فيه:
بيروت زهرة في غير أوانها *** بيروت ماحلاها ومحلا زمانها
بيروت يا حينها ويا ضياعتها *** تدبل على أمها وتموت بيروت
***
شرب العرق**لعب الورق** خيل السبق
صيد الجمال** رسمال بيروت
لبس الغوا**شم الهوا** أكل الهوا
شاغل عقول** شباب بيروت
أكل وشرب**ضحك ولعب**بسط وركب
بالتكسيات**حياة بيروت
الغندرا** والفنكرا**والبهورا
كثر البطر**هلك بيروت
ما في عمل**ما في أمل**برك الجما
ركب النحس**تجَّار بيروت
إن كنت شفت**والا عرفت**زفت بزفت
زفت وقطران**أسواق بيروت
كونياك أوتار**ونبيد كومار**ويسكي سيتوار
بيره شامور**شحوم بيروت
طورشي وكوتي**الشيرآمي**والفلور آمي
والفلور دامور**بخور بيروت
البوبلين**والموسلين**والكريب دو شين
والكريب ساتان**أكفان بيروت
التكسيات**التراموات**والفاكونات
سكك حديد**توابيت بيروت.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire