Frères et soeurs.
(Photo emprunté au blog d'Adriano Aldo)
ترجمة حرة عن أدريانو ألدو
من مدونة:
كـُنت
لخراني في عائلة فيها ستة صغار (ثلاثة بنات وثلاثة اولاد) من بو وأم طلاين، تولدت
في تونس عام 47 في دار قديمة في حاشية المدينة، ما بين نهج فابريكات الثلج ونهج
سيدي قادوس، بالضبط في نهج سيدي بومنيجل عدد 7.
في
عام 57 بعد ما توفات أمنا (اللي قبرها في جبانة بورجل في تراب البلاد اللي تولدت
فيها) بونا قرر من غير ما يتررد باش يخلط على البعض من اولاده اللي استقروا في
دوائر باريس توة ثلاثة سنين على الأقل.
البعض
من أولاد عمنا مشاوا بعدنا باعوام لمرسيليا، وبعض أخرين استقروا في أيطاليا (في
لاتينا)[1]
في
9 أفريل 1959 على الصباح، رمانا البابور " مدينة تونس"، في مرسيليا في
خوضة وهرجة ما تتوصّفش، واحنا مكوخرين والفكر شارد في عقاب سفرة المتقلبة من تونس
لخليج الأسد.
يرشة
صغار يتباكاوا من قلة النوم، والكبار يكفكفوا في دموعهم، بعد ما حسوا أغلبهم اللي
ما عادوش ماش يشوفوا الأرض اللي انزادوا فيها، ولا ديارهم ولا بلدانهم والا حومهم،
اللي فيها كبروا ولعبوا وحبُّوا وفيها ضحكوا وتوجعوا،الحاصل كل حياتهم.
جدِّي
أنطونيو من أمي، تولد في عام 1878 في صردينيا في قرية جيرجي من مقاطعة كاقلياري،
هاجر صغير لطرابلس في أعوام 1900، وغادي تلاقى هو وماريا اللي باش توللي مرته اللي
هي تولدت في طرابلس عام 1877. ما ريا تربات عند جدتها اللي كانت معينة بيت في خدمة
أولاد ملك إيطاليا. وكيف ما جرات العادة في هاك الوقت، العرس تم بين جدي وجدتي في
قرية العريس في جيرجي في صردينيا.
العرسان
الشبان، قرروا باش يجربوا حظهم في تونس. جدي أنطونيو خدم في مينات الفسفاط في
القلعة الجردة[2] ( ما بين تالة
والكاف) ومن بعد كونوا عايلة كبيرة من سبعة صغار خمسة بنات وزوز اولاد.
أمنا
روز، تولدت عام 1907، كانت هي الثانية من هالقبيلة الصغيرة. في الآخر قرروا باش
يستقروا في العاصمة، وين خذاوا جيرانص متاع أوتيل صغير.
جيوزبي
جدي من بابا، تولد عام 1886 في جيوا ديل كولي من مقاطعة باري، كان خياط، تزوج
جدتنا ماريا فيتا المولودة عام 1889 في نفس البلاد (توفات عمرها 103 سنين شيء يعطي
الأمل) وجابوا خمسة صعار ثلاثة بنات وزوز أولاد.
بابا
كان كبير هالعيلة الكبيرة، تولد عام 1906 في نفس المدينة، وكان مفروض يوللي صنايعي
موبيليا.
كيف
تكونت العايلة، عملوا دعسة أولى لفرانسا، في ليون ما بين أعوام 1920 و25 باش
يلقاوش ظروف عيشة ما أحسن، أما الرحلة دامت مدة قصيرة. من بعدها مشاوا من باب
الصدف الغريبة يجربو حظهم في طرابلس، أمَّا كيف ما برشة طلاين في هاك التاريخ
خيروا يهاجروا لتونس. استقروا في وتيل ( طلعوا أما هو؟) وبهالصورة، وكيف ما روايات
الكتب، تلاقاوا بيار وروز و....هكـّه جينا.
الغرض
من هالبلوغ (مدونة)، ما هوش باش نحكي فيه سيرة عايلتنا مهما كانت مهمة في نظرنا،
أما تشبه بدرجة كبيرة لسير كل العايلات اللي عاشت في هالحوم الشعبية. عيشة بسيطة
متاع الناس العاديين والخدَّامة اللي كانوا بعاد على تراب ميلادهم، واللي كانوا
يعيشوا في برطمانات راحتهم محدودة وبالنسبة للبعض في الميزيريا.
أما
في عينين الطفل اللي كنت، الناس اللي كانوا دايرين بيا كانوا سعداء، حومتي كانت
تظهرلي أشب وأزين حومة، كيف ما الدار اللي تولد فيها واللي كانت مغصورة في نهَيّج
ضيق ما كان حتّى برّاني يتعدّى منّه والا يضيع فيه. والفوق عندي هاك السطحة البيضة
اللي كانت دنيتي....