jeudi 12 mai 2016

للذكرى : مشهد من الإنشاد العام في أخبار مقاومة الإحتلآل الفرنساوي 1881







الراوي : خرجت البابر من طبرقة و رسات على بنزرت نهار أول ماي في ماضي ساعة كان الدرابو الفرانساوي يذري على البرج، اربعة أيام و الببابر تصب في القوة اللي جات من فرانسا . الاهالي مهلوعين و سمعوا ما صار في خمير، فيهم اللي لجاوا لتونس و البعض لماطر. البلاد تغلي بالعساكر. نهار 8 ماي خرجت محلة الجنرال بريار من بنزرت مشورة لتونس. نهار احداش كانوا قي الجديدة.
من غدوة الفجر دخل الجنرال منوبة و نصب محلته في قصر اسماعيل السني و بدات الموزيكة تضرب، و فزعوا الفرنسيس و البعض من أعيان العرب و المزابية باش يحضروا على الفرجة.

في البيَّه كانت الخواطر مشوشة محيرة و الخلوق مكدرة مغيرة. من نهارت اللي دخلو الفرنسيس للكاف، حست الأهالي اللي ما عندهم من يحميهم، معزولين مخذولين، وحدهم قدام قوة زادمة، مقطعين اللي من الخوف مهلوعين، و اللي من الغيظ مغلغلين، و اللي من الحيرة مبلشين واجمين و على وجه الارض كيف الصمايم هايمين. و كيف تضيق بيهم الدنيا يتلموا قدام جامع الزيتونة ملفوفين في برانسهم و قشاشبهم يقعمزوا على درجات باب الجنايز العينين زايغة سارحة شاردة يستناوا في رحمة ربي و الا في قضاه. عسة الضبطية تخيط في النهوجات و الزناقي. القهاوي جاها الامر بالتسكير مل المغرب. في كراكة حلق الواد المرابيط هاضوا و فار الدم في ريوسهم داروا على البيبان فلقوهم و تسيبوا في الشوارع، اليهود و الروامة ترعبوا من الخوف، شدوا ديارهم.البعض من العساكر و زواوة هربوا من قشلهم و لحقوا الساحل و صفاقس

 الشيء من الله الواقع صـــار \\\ في لوحه مكتوب اسطــار
الشيء من الله رايد يا خواني\\\ مكبرها ذلة لهبت نيراني
مكبرها ذلــــــــــــــــــة \\\ هذا سحاب ان لا يجلى
الباشا علڨ برطلــــــــة \\\ الله يخونه الصادڨ غدار
يعطيه بغــــــــــــــــدرة \\\ اتسلطله دعوة مقبولة
منين طيح قــــــــدره \\\ في وطنه ثور فرتونة
ثارت فرتونـــــــــــــــة \\\ يا ربي ما تڤصف زوله
يعطيه بحمى معجولــــــة \\\ في راسه فلس مسمـــار
ڤلبي ڤاتلنـــــــــــــــي \\\ ما عدتش نوحي ما بي
كيفاش اندنــــــــــــي \\\ امكن دايا لاط جواجي
دايا في ڤلبــــــــــــــــــــــــي \\\ في جاشي مدسوس مخبي
انڤاسي مكتوبي من ربـي \\\ منين رخصنا للكفــــــــــــار
شوف جاني بوليــــس \\\ خدمني ما شفق عليا
عييت م التهييـس \\\ بيدني طيب رجليا
عييت م التهييـــــــــــس \\\ ما وجعني مخزن تونس
رخصه ربي لفرنسيـــس \\\ عاد يخدم في تراب أجار
وجعني ڤليبـــــــــــــــي \\\ زعمة نترجى في الباشا
منين قدر ربـــــــــــــــــــي \\\ بيدي مشيت مع الحلاسة
نخدم في الكرفـــــــي \\\ يا بوري يا قلة صرفـي
أوخياني تمرث طرفي \\\ في الزبلة بيدي خمار
وجعتني النخلـــــــــــة \\\ غايضني حال الزيتونة
ڤول للمطويــــــــــــة \\\ شوڤنا لخاوي عبونه
ام الترميــــــــــــــــــــــل \\\ شوڤي في لباس النيل
سحاب اللي دهمنا بلا سيل \\\ رزم رعده من غير أمطار


ما زلنا في هاك النهار النحس، 12 ماي 1881 في نهارتها روسظان بعث جواب للباي يقول فيه انه طالب مقابلة منه هو و بريار اللي بعثته فرانسا بالذمة باش يتمم معاه « مفاهمة يفصلوا بيها الصعوبات المعلقة بين الدولتين». لربعة ماضي ركب الجنرال بريار حصانه ماشي للسراية و فسيانات المحلة متاعه الكل دايرين بيه، الخلق مرجد قدام السرايا، بريار و حاشيته دخلوا الباب و شقوا الجناين لين وصلوا قدام باب القصر عرضتهم العسة قنبعت و عطاتهم السلام وقتها هبطوا من على ظهور الخيل و دخلوا لمجلس الباي.

الراوي:
صار اللي صار بيناتهم، الوقت قريب الستة الصادق باي يلحلح باش يزيدوله في المهلة. زعمة هذا الكل باش يظهر اللي النازلة شاغلته و كبرت عليه، و الا خايف من روسطان ينصب الطيب خوه باي على تونس. ولى زادله بريار ساعة و خرج يستنى في صالة اخرى. تلم المجلس و كانوا حاضرين بن اسماعيل واحمد زروق و محمد خزندار و العزيز بوعتور و العربي زروق و محمد البكوش.

اجتماع المجلس:
بن اسماعيل: سيدنا البلاد ضعيفة ما عندهاش جهد قدام قوة فرانسا.
أحمد زروق: ما عندناش سلاح و ما ننجموش نلموا أكثر من ألف عسكري.
محمد خزندار: الأهالي معدمين ما يكسابوا شيئ.
العزيز توعتور: جيش فرانسا احتل فريقا و بنزرت و وصل حتى للجديدة و اشكون باش يرجعوا على الدخول للمحروسة.
العربي زروق: يا سيدنا الواجب و الحق و الشرف و الأمانة تحتم علينا باش ما نقبلوش تصحاح هالشروط، و من باب النصيحة الصادقة لسيدنا نقول اللي الضرر و المكروه اللي نخافوا منهم كيف ما يتمش التصحاح، راهو باش ياقع لا محالة بعد التصحاح، و أنه التمسك بالحق و البراءة من الأصل و من البداية أسلم و أشرف.
محمد البكوش: يكون في علمك أنه كيف سيدنا ما يصححش يتخلع بعيد الشر و الله لا يقدر و ينصبوا على العرش خوه محمد الطيب اللي حاضر باش يصحح و قابل الشروط الكل.
العربي زروق: البلاد هاذي متوكل عليها الباب العالي و أمرها بين يدين السلطان عبد الحميد و مستحيل الرعية تقبل تبايع و تطيع الطيب. و لو فرضنا قهرونا و قهروا سيدنا يكون سيدنا على شرفه و يكبر في عينين الرعية، و لربما تتلز الدول الأخرى باش تتدخل بوجه تتقد فيه أحوالنا و يعلى مقدار سيدنا.
الصادق باي: (غاضبا) ما تعرفش يا سي العربي أنه كيف ما نقبلش الشروط معناها الموت النافع
العربي زروق: يا سيدنا هاذا يشرفك و يعزك.
الصادق باي: ( متوجها للمجلس و هو في أشد الغيض و الاضطراب و مشيرا بإصبعه للعربي زروق) هذا يحب ها اللحية هاذي تتمرغد بالدم
العربي زروق: (ينتفض خالعا جبته) موت واحد خير من موت الرعية بكلها.

الراوي: ما دامش المجلس ساعة، السبعة ناداوا لبريار و روسطان

بيرم الخامس:
النوازل اللي تسبب فيهم بن إسماعيل من نهار اللي تولى الوزارة، و التحيير اللي حدث منه جر لشقان عساكر فرانسا لحدود تونس، و ما تعرضلها حد و تصادم معاها لأن الحكومة التونسية وصلت في باطنها باش تتوافق مع فرانسا. و تبين في الظاهر أنها متسندة على الدولة العلية اللي ترجعلها كولاية. و بن إسماعيل هو اللي أشار على روسطان -عن طريق تابعه بن الزاي- أنه ما ثمة حتى واسطة مفيدة في الدخول تحت حماية فرانسا، كان بجيان شرذمة من العسكر للسراية يطوقوها و كي تشوف النساء من حريم الوالي هاك الحالة، تتصعق بالخوف و تلزو باش يصحح على الشروط، وقتها يكون معذور عند الأهالي. و كان الوالي بعث تلغراف للباب العالي يقول فيه أنه فرانسا تطلب عقد شروط و ما عندوش علم بما فيها و طالب آش يعمل؟ جاوبوه و قالولوا يترتب عليه يوصل للباب العالي كل ما يطلبوه منه الفرنسيس و ما يصحح على شيء.

Aucun commentaire: