vendredi 18 août 2017

نهج الحكام (26)


26
قعدو ساكتين مشوار، لجين مكبشة في الفولان، كيف خلطو للحناية قالتلها منية:
- خليني هوني تو ناخذ تاكسي
- علاه؟ نحبك توصل معايا للدار نحب نفرغلك قلبي ومن بعد نوصلك. ما عندك ما زاربك.
ومدت يدها شدت على يد منيه ببارشة رقة وحنانة ما نجمتش منية كان تجاوب بمثلها والا أكثر. قدام حمام شافيه تفكرت لجين شهوتها الجارفة وترسمت على وجهة بسمة عريضة ومرتاحة
- حمامنا المرة الجاية هوني نبداو قراب للدار وعلى راحتنا موش خير؟
من غير ما تستنة جواب، دخلت الدار ومنية في جرتها كي الصغير متعجبة وفرحانة عرضتها ريحة معطرة متاع قماري والا ند حاجة ما فهمتهاش اما عجبتها.
نحاو حوايجهم العارقة واستحلاو الدوش مع بعضهم خرجو تنشفو لجين متلحفة في بشكير وعلى راسها منسفة جبدت زوز اصحنة كسكسي بلحمهم من الفريجيدار وماعون بسلاطة مشوية ، خدمت الميكرواوند ونادات لمنية
- باش نموت بالشر ايجا....
- فطرو تنهنهو  ترخاو فوق فرشها ، هزت منية راسها شافت الكواترو وتنقلو عينيها بسرعة بين الكواترو ولجين كيف اللي تلوج على خطوت الشبه بين الزوز وجوه وقالت:
- هذا اللي تنادي عليه وتقوله ما تخلينيش للذيوبه؟
- انا قلت هكة؟
- اي هكة واكثر
- واشنوة آخر؟
- كاينك دايرين بيك الكلاب تعيط وتستنجد لا فهمتك تبكي والا تتحلف في حد... وينه ؟ وين مشى؟
- مشى لوين ما يرجع حد 
- آش جراله؟
...
ساعة ونصف لجين تحكي، تحكي، تحكي ومنبه تسمع، تسمع وسالت دموعهم سواقي بلا شهقة ولا خنقة ولا صرخة، لين حست منية حياتها رايضة وما فيها لا عواصف ولا امواج عاتية، حياة كيف الناس وخير من الناس وفي الغالب اقل من الناس، قدام اللي حكاتهولها لجين! كانت تسحابب روحها تعرفها صافيه شفافة ما يشوبها شي، لكن طلعت ما تعرف منها كان ما شافت من هيتها البرانبة وما حبت تكشفلها من المستور من بدنها وكلامها وحركتها ومشيها وجيانها والدولاب اللي ما فهمت منه كان ظاهره... هذاكه اللي فهمت، فهمت والا تتصور روحها فهمت... في ساعة و نصف حديث وساعة ونصف سطمبالي تلقى روحها في دنيا عمرها لا تصورتها.
كملت لجين حديثها الطويل، قامت بسكات ومن قجر خرجت تالبفون نزكبا قديم وفي ورقة قيدت نومرو ومدتهم لمنيه
- تعدى لتونيزيانا وخوذ نومرو، وهذا نومرويا اطلبني منو.

شدو الثنية ساكتين باش توصلها...
خلطت منية لدارها تلقى البنات روحو حضنتهم بحنانة كبيرة وفرفت عليهم قراطس حلقوم وهردبة وحمصية ونوقة اللي شراتهم من عند حلواني المنوبية. عينيهم ضاحكة فرحانة وسنيهم تقرمش في الحلاوي زايطين بالهدية اللي عمرهم ما ذاقوها.
- ما تاكلوهاش الكل تفسدو على عشاكم.
قالتهالهم بضحكة وعينيها تاكل فيهم ماكلة.

قدور موش في الدار، الشيء اللي ما شغلش فكر منيه، بالها من ايامات اطمان من ناحيته، اخلاقه العادمه تبدلت ودوته نقصت وسهرياته نحاها، حتى باش يقربها ما حاولش برغم ما تحس ما يغلي في بدنه وعينيه من شهوة جارفة، كاينه يخزر لمرى اخرى ما يعرفهاش وعمره ما مسها. وهي زادة حست بدنها ينادي فيها وينمل فيها من مناطقه الحساسه، اما كل ما تتفكر المرات اللي يأخذها من تالي احمها الكل يتكمش ويرعش ويتقياه بكله وتغيب عليها رغبتها في اشباع بدنها وفرجها العطشان واللي ما سنستوش بالهجر والجفاف والزمه... بحركة من يدها كاينها تنش في ذبانة، بعدت هالافكار المتزاحمه في مخها وبدنها، سمعت الأذان قامت اتوضات ممكن شيء للصلاة وبرشه لتبديل الساعة بساعة اخرى، يجي وقت الشيء يكون عندها راي
يتبع

Aucun commentaire: