mardi 15 décembre 2009

اللي عطى حاجة للبلاد و خذا متاعه، يفك علينا من المزايدة بالوطنية، واللي عطا و ما خذاش ما يعملش من الوطنية أصل تجاري


ثلاث حروف ياما تبيلكت ناس في جرتها ، و ياما فنات اعمار على خاطرها، و ياما تعادات عباد على المحاكم من سبايبها و ياما و ياما و ياما، وياما ناس تزايد على ناس للوفاء ليها...ه
هاك العام، -والحديث يجبد بعضه- في العدوان الصهيوني غلى حمَّام الشط،،"تخلط " الدم التونسي بالدم الفلسطيني، وبعد ما تواراو الضحايا في التراب، مادامتش مديدة لين تحيرت مطالب التعويضات، يقول القايل باهي أنه أهل الضحايا يطالبو بتعويضات، تبقى من عند أشكون؟ من عند المجرم و المعتدي والا من عند الضحايا لخرين؟ يا سيدي أمالة المسألة ولات سوق و دلاَّل لمطالبة منظمة التحرير بالتعويضات وعباد فازعة تضربش حنيك من عند "الأخوة" في المنظمة ... وما دام اللي ماتله حد خذا متيِّعُه ما عادش ثمة داعي باش نحكيو على "تخليط الدم" بالقضية و التشرُّف بهالتضحية وبالقومية و هات من هاك اللاوي...ء
وحديثتا قياس،اللي يعطي حاجة لبلاده ووطنُه ما ثمة علاش باش يتبجح بيها و الا يعملها محل فخرة يزايد بيها على غيرُه، كيف ما الصدقة والآ رُبَّما أكثر لأن إذا كان الصدقة حاجة باهية و مستحسنة، المعطى و التضحية للبلاد والوطن واجب .
كيف اللي خذاو الهناشر والسواني و رخض اللواجات والدخان ، ولآ وظيفة شاوش في إداة والآ قرديان حبس والآ عسَّاس جنينة و غيرها و غيرها من الامتيازات على جدة الاستقلال على أنهم مقاومين و شاركو في تحرير البلاد، كيف الكوَّارجية والا أي رياضي قال اشنوة من مستوى عالمي اللي ما يهبط للملعب و للميدان والا اللي هو الآ ما يبشتروله الملاين، كيفاش هالتضحية تصُح وفي حق آش تتسمَّى وطنية.ء
وطنية الامتيازات والمكاسب اللي من غير مورب شرعي ما تنجمش تكون وطنية و يتأكد فيها مقولة عبدالله العروي المؤرخ المغربي أن "حركات التحرر الوطني ماهي كان مظهر من مظاهر السيبة والتفليقة العامة واللي يترتب عليها قسمة غنائم"ء
كلمة الوطَن- بالفتحة على الطَّاد- ما تعلأّمتها وآنا صغير كان في المدرسة "الفراكو آراب" واللي بناتها فرانسا في قرية جات في قطعة من خلا، من شيرة معلم فرنساوي يحفظ فينا في المرسياز و يجبرنا تغنيوها قارد آ فو قدَّام العلم لمثلث الآلوان، و من شيرة معلم جرجيسي الله يرحمه يحفظ فينا في حيُّوا العلم رمز الوطـَن ووطني بالآمس كنت....ء
عند العامة و بالخصوص عند أهلنا من الجنوب الناس تعرف يعضها بانتمائها "للوطْن" و من الجملة يستعملو هاللفظة كيف ينعتو واحد من الجنوب و الا مروح والا جاي منه و يقولو فلان من الوطـْن والا مروح للوطـْن، والا الفطايري الغمراسني كيف يحب يذاري واحد ولد بلادُه يقول: "أهل الوطـْن قبل البَطـْن".ء
ثمة اللي يمشي في بالهم اللي مفهوم "الوطـَن" شيء جديد و حدث مع بداية المقاومة للمستعمر، في حين العبارة وردت في عدد كبير من القصائد اللي تقالت في معرك المقاومة بين 1881 و 1887 و اللي قدمتها فب عدبد التدوينات في خيل وليل.أمَّأ الا ستعمال متاعها درج أكثر بين الناس مع الحركة التحررية بالخصوص في أوساط الدساترة اللي كانو يبداو مراسلاتهم و الا مناشيرهم بكلمة "الوطني الغيور" من شيرة أخرى كانت وحدة من أكبر الجرائد الهزلية الساخرة و اللي في صف الحركة التحررية و يصدرها بن فضيلة اسمها "الوَطـَنْ".ء
الحاصل هالثلاث حروف في الربع ساعة الاخر من وجود الاستعمار كان عندهم ثقل كبير من شيرة نخوة و مفخرة عند البعض، و من شيرة ريبة و خوف عند المواليين لفرانسا و حكم البايات، مع هذا ما ننساوش آش كان لــ"سيدي المنصف باي" من شعبية لأن حب يكون تونسي بالكامل لِمَا كان له من الشعور الوطني التلقائي بلا سياسة ولاهم يحزنون. أمَّا ما قال حد لحد على الوطنيين الجدد اللي تسبغو بعد 31 جويلية 1954 و الا كيما يقولولهم دساترة منداس فرانس وقت اللي هذا يحك راسه يلقاش عنده ربطية بين 52 و 54 باش يحسبها على "أعمال المقاومة وتحرير الوطن" و ماذا من بزقليفات رجعت مقاومين و ماذا من حسابات تصفات باسم محاسبة الـ"قوادة وعملاء الفرنسيس".ء
عاشت الكلمة و مشتقَّانها مديدة و ما طولتش باش تخلِّي بقعتها لكلمة جديدة في المعجم السياسي التونسي و يرزت بالخصوص في أول انتخابات تشريعية كيف تقدمت القوائم الدستورية في جبهة مع المنظمات الحليفة ليها تحت تسمية الجبهة القومية، و ننجمو نتأكدو أنه من هاك الوقت حتى لسبعة نوفمبر ما كان استعمال للنعت أو الصفة "وطنية" كان لكل ما يتعلق بتاريخ الحركة الوطنية و حصريا الدستورية لافيها لا شيوعيين و لا غرانطة... وعلى فكرة آش خص لكان المؤرخين ينورونا على ضروف و ملابسات و أسباب هالتبديل اللغوي/السياسي.ء
و بعملية تونسة الشركات كيف كبَّانية بن قالمة و الترنفاي و الماء و تكوين شركات و صناديق و دواوين جديدة صارت صفتها "الوطنية" يعبرو عليها بـ "القومية"ء
و ما تثار الجدل حول "المسألة الوطنيةكإشكالية سياسية،(
La question nationale)
كان في أوساط الجيل الثاني من اليسار التونسي بداية من 72 كمحاولة للتخلص من معاداة الحزب الشيوعي التونسي اللي كانت ميكانيكيا منقولة من الموقف الصيني تجاه الاتحاد السوفياتي، و بالتالي اقتداء بالحركات الماوية الأوروبية. كيف ما تطورت بعض الحركات الطلابية بعد هالفترة وبرزت بتسميات الوطنيون الديمقراطيون (الوطد او الوطدج)ء
باذن الله، بعد 7/11/87، كاينه وقع رد اعتبارللعبارة وولات كي الحيط القصير، و اجتمعت مجالس إدارات الشركات "القومية" و أدرجت فب جدول أعمالها نقطة تغيير اسم الشركات والا الدواوين والا الصناديق -كاينو واحد كان عنده اسم العيفة والا بخُّوش و حب يردو نوفل- لا بالك لا وسَّع... أمر يدوخ و يحير....ء و كذلك ضهرو برشة وطنيين كيف مع كل تبديل سروج.....
محل الشاهد هالبلوقوسفار كيف القهوة والا طبرنة و الا مطعم اللي عنده شهوة يعملها في طاولته (مدونته)، كان لقى اشكون يقسم معاه هاك الشهوة و الا يعطي فيه راي بالملاحة و حتى بالقباحة من غير ما توصل الامور خرّجني و نخرجك و كفّرني و نكفرك وخوني و نخونك.ء
البارح في الايام قاملنا ثلاثي يدَّعي امتلاكه لنقاوة ديننا و دين ولدينا، واحتكاره للذكاء، و بقدرتُه على اقتناص الآغبياء و المتربصين بمصالح الأمة و قضاياها المقدسة حقة حقة الأغبياء ماخذين حريتهم في التعبيرأكثر من اللازم.
اليوم ولات المسألة تفتيش في الضمائر من ناحية وطنيتها و نقاوتها و إذا لزم الامر تعليمها و تلقينها أسس الوطنية
في الحالتين التشابه كبير و الواحد يتساءل إلى مدى أنه هالإتجاهين متحالفين موضوعيا و يتقاسموا فكرة إلغاء الفكر المخالف و المختلف، ويمكن نزيدو في البرانويا أكثرو نقولو: إلى أي مدى هالتيارين ما يهدفوش للقضاء على الفضاء التدويني موش لأنه يهدد مصالح معينة بقدر ما أنه يعطي لأي شخص يستأنس في روحه القدرة على التعبير خارج القوالب بذكاه الخاص و بتعبيره الذاتي والمتحرر من كل المكبلات و الكوابح ( موش بقص و لصق) الجيل اللي يتكون على الإبحار بكل طلاقة اعتمادا على ذكاه و طاقاته، جيل يوللي صعب المراس موش بالساهل تدجينه و استقطابه هو الجيل اللي ينجم يوصل لتحديد آليات خلاصُه.ء

مَنْ بَغَى يَشـَّهَرْيطلع لرُوس لَشْفَاق*** يقوم يدفع حاضر بِملازمُه جدُدْ

1 commentaire:

Big Trap Boy a dit…

تدوينة عسل كيفك يا ولد

فقط بالنسبة للتراجع عن مصطلح القومي والقوميّة بعد 87 كيما ما يخفاكش هذا كان الغرض منّو القطع مع تعابير تحيل على أدبيّات التيارات القوميّة العروبيّة، ومن هناك تمّت إعادة تأهيل مصطلح "الوطنيّة" حتى لين جاء النهار وكرّهونا "الوطنيّون الجدد" في جدّ أمّ الوطنيّة منين هبّت ودبّت