mardi 31 août 2010

الشعر الشعبي كأداة لخدمة البروبقاندا

تنبهت النخب السياسية في بدايات الاستقلال، لدور الاذاعة (والتلفزة فيما بعد) كأداة مساعد على نشر الخطاب السياسي المعتمد "لتغيير العقليات" واستقطاب الناس. غير أنها اعتمدت في هذا العمل على نفس الاطر والأقلام التي عملت لخدمة النظام الاستعماري السابق أمثال عبدالمجيد بن جدو وعبدالعزيز العروي، الذين وقع دعمهم بوجوه جديدة مثل مختار حشيشة.ء
كان لهؤلاء الدورالحاسم في تحويل وجهة الشعر الشعبي من وضيفته الاجتماعية التقليدية ، إلى بوق للدعاية والبروبقاندا في مختلف المراحل السياسية من ما قبل التعاضد إلى ما بعده من خلال برنامج "قافلة تسير" تحديدا.ء و هذه عينات من "الإبداعات" التي اقترفها البعض في مجال الشعر الشعبي الدعائي:ء
قصيد (والتسمية حرام فيه) توجيهي يمجد العمل في الحظائر تمخضت به قريحة عبدالمجيد بن جدُّو

خيرات جمعناها كثيرة **** من خدمتنا في الحظيرة
حسَّنا حال الخدَّام **** ومشينا خطوة لقدَّام
غدوة تجينا الصَّابة جمَام **** وعادت للخدَّام الشيرة
م الخدمة وسط الحظيرة **** خيراتجمعناها كثيرة
***
ما عادش قعدة وبطالة **** خدِّمنا النَّاس على والَى
فاس ومسحة معاهم بالة **** مشاريع عملناها كبيرة
م الخدمة وسط الحظيرة **** خيراتجمعناها كثيرة
***
ما عادش فينا بطَّال **** توة تحسَّن بينا الحال
لا نعيشو في الارض ذلال **** والمستقبل بيّن خيرَه
م الخدمة وسط الحظيرة **** خيراتجمعناها كثيرة

و من قصيد لعبادة السليطي يمجد العمل في التعاضدية ما يلي:ء
نتمنَّى نولِّؤي فلآح *** الآراضي نخدمها بضمير
نعدِّي عمري بكلو افراح *** وسط الغابة والهنشير
نخدمها بعرق جبيني *** ومجهوداتي وكد يميني
بالقدرة هي تعطيني *** نربح ونولِّي في خير
ننجح ونولِّي لاباس *** ويعلى قدري بين الناس
والِّي عنده كيفي احساس *** عمرو لا يخسر ولا يخيب
عمرو لايبقى عريان *** لا مخصوص ولا جيعان

و عند تغير مجرى الرياح من الاشتراكية لتعايش القطاعات الثلاث (هههه) يتغير الخطاب الشعري و يصبح على النحو التالي: على لسان المختار البرهومي أحد "النَّظامين" والاغنية كان يغنيها محمود الماطري.ء

لكانك عاتي ولبيب *** ديمة دير الشغل حبيب
لاكانك واعي فكَّار *** بالخدمة عمِّر لاوكار
إزرع كثَّرها الاشجار *** من ثمرتها تعبي الجيب
إخدم يا بن عمِّي وزيد *** والشغل يكـَوِّن ويفيد
يفرهد ويجلـِّي التنكيد*** ويسَهِّل من كان صعيب
اخدمها بلادك بالنية *** عزيزة الخدمة الوطنية
بيها تنزاد المالية *** ويرجعلك البعيد قريب
بالخدمة تكثر الارباح *** تتهنَّى وبالك يرتاح
كما يغنِّي المرحوم اسماعيل الحطَّاب ( الله يسامحه) والذي أفنى جزء من حياته للدعاية من خلال قافلة تسير من نظم أحد النكرات يُدعى العبَّاسي يمدح الحياة في الريف و كأن لسان حاله يقول:" يا أهل الأرياف ابقوا في أريافكم و لا تفكروا في النزوح" و هذه الأغنية من سنة 1978 و يقول فيها ما يلي:ء

ما حسنها العيشة في الريف *** فلاحة ورباية حيوان
وساكنها في جو لطيف *** متمتع في عز امكان
في الريف العيشة مابهاها *** ربيع فايح والزرع اخضار
ونسمة تخبل يا ماذكاها *** و روايح من كل ازهار
في الريف الدنيا فرحانة*** يسعد من راها بالعين
والاغنية طويلة...ء
الكثير من مرتزقي الإعلام والتنشيط وما شابهها في أيامنا هذه ما زالوا على هذه العادة و لسان حاهم يقول : "الله لاتقطعلنا عادة" ههههههه


Aucun commentaire: