mardi 24 août 2010

من داك ما نبراش


برغم الرحلة الطويلة في أعماق تونس و في تراثها الغنائي و الشعري تبقى الكثير من الأشعار و المهاوي و الأغاني في طي النسيان و حتى كيف نكتشفوها يكون من باب الصدفة و الحظ. الوازنة التواتي غنَّاية من تاجروين عمرها تجاوز الثمانين لكن صوتها و ذاكرتها ما زالو محتفظين بالحيوية و الرغبة للإنشاد.

الشيء اللي تتميز به الوازنة هو محافظتها على طريقة من الغناء اللي خذاتو من عند الكبار اللي سبقوها، و المؤكد انو غناها يعتبر وثيقة متحفية لما كان يترنمو به أهالي الشمال الغربي في الميتين سنة الفايتين. من حسن حظنا أنا تمكنا من تسجيل البعض القليل من مخزون ذاكرتها.

نفترح عليكم ها لأبيات من مهوى في الأخضر في انتظار تحميل التسجيلات الصوتية.

من داك ما نبراش

و لاش تلحقي البرّاني

***

ما صابني نوّاشها[1]

نبات فوق فراشها

حتى يلوح الحال[2]

لاش تلحقي البرّاني

***

ما صابني مشطتها

و نبات عل زندها

حتى يلوح الحال

لاش تلحقي البرّاني

***

ما صابني خلخالها

ونبات على سيقانها

حتى يلوح الحال

لاش تلحقي البرّاني

***

ما صابني شركتها

و نبات عل رقبتها

حتى يلوح الحال

لاش تلحقي البرّاني

***

ما صابني محرمتو

و نبات عل محزمتو

حتى يلوح الحال

لاش تلحقي البرّاني

***

من داك و ما نبراش

لاش تلحقي البراني



[1] النواش هي الخلة اللي تحكم شدّان الملية أو الحرام

[2] حتى يبان الفجر

1 commentaire:

ART.ticuler a dit…

شكرا سي علي على هذا المجهود كم نحن بحاجة إليه