vendredi 24 septembre 2010

كان صَبِّتْ اندبي وكان حبست إندبي

واحد سُناي صغير من دواير تونس، كبرو بناتو عَرْسِلهُم، وحدة راجلها من فريقا فلآح و يكسب الأغنام، ووحدة خذات من الجريد ملآك نخل دقلة و عميري وخلوط وغيرها من انواع التمر. نهار مرت السُّنَاي قالتلو : "برة طـُل على البنات و طير منهم الوحشة وشوفهم هانيين والا لا".

من حينك هز روحو قصد فريقا لا فرَّق الله شملها، وصل لبنته فرحت بيه هي و راجلها وأكرمه فوت الكرم الحاصل ما طولش بالقعدة، قبل ما يروح، جبد بنتُه على شيرة و سألها: "أشنوة دنيتك بنيتي متهنية مع مولى بيتك؟" قالتلو:" الحمد الله في خير الخير ما ناقصني شيء كان ديمة نطلبو في ربي باش يغيثنا بالمطر باش نصورو نعمتنا و شياهنا تولد وتتكاثر" قاللها ربي يغيثنا أجمعين بالمطر" وسلم عليها وقصد ربي ماشي للجريد. وصل حذا بنته الثانية فرحت بيه هي و راجلها اكرموه وذبحولو من الموجود كيما نقولو سردوك والا أرنب و دار بيه نسيبو في الغابة بين النخل و ذوقو اللاقمي والغمق الحاصل ما خلا ما عمل معاه. عزم على المرواح عيط لبنته على شيرة وسألها:" آشنوة حوالك يا بنيتي مع مولى بيتك متهنية ومهنياتو ما ناقصك شيء" قالت له:" الحمدالله آنا في خيار الخير مع راجلي نحمد ربي ونشكره وما ناقصني شيء، كان ديما نطلبو في ربي يحبس علينا المطر ما كانش تتخذ صابة التمر ولانا بالغلة ولا بمصروف خدمتها ولا عرقنا" . بقَّاها بخير و روح لمرته والثنية الكل يهز ويحط في حكاية بناته. خلط لمرتُه فرحت براجلها وبالهدايا اللي جابهم معاه و من بعد سألتُه على بناته آشنوة احوالهم سكت مشوار وقاللها :" آش ياش تقول لك يا بنية عمي بناتك لاباس عليهم متهنيين في خير ونعمة أمَّا باش انقول لك حاجة من حضّري روحك للنديب، كان صبَّت إندبي، وكان حبست إندبي"..... واحنا حديثنا في هالبلاد قياس، وخصوصي في العاصمة اللي لا فيها نخل متاع دقلة ولا هناشر قمح وشعير أمَّ كان صبت نندبو وكان حبست نندبو.

Aucun commentaire: