vendredi 24 décembre 2010

حزين يا وطن


عندما أرى المذيعة على الشاشة

ولم يتغير من قسمات وجهها شيء

وهي "تَزفُّ" لنا خبر مقتل الشاب الذي كان همه في الرياضيات،

وجب علي أن أكون حزينا يا وطن ولا أقول يا وطني.

فوطني حلمي أحسست به يسري بين أصابعي كحفنة رمل

نحن حفنة رمل أو غبار كما قالوا من قبل.

عندما يكتب محرر الأخبار الذي ربما شربت معه جعة أو كأس نبيذ

و لم تتملكه قشعريرة و هو يخط على الورق: "دِفاعًا عن النفس"

وجب علي أن أكون حزينا يا أي مكان كنت حلمت به وطنا.

طلقة النار هي طلقة النار،

أكانت من عون جندرمي أو مخازني ببرنس أزرق

مُطلقها يرمي عدوا

عندما يأمر ضابط أعوانه بإطلاق النار

على الشاب الذي كان همه في الرياضيات،

وجب علي أن أحزن فوطني لم يعد وطني

وأمسيت غريبا، ربما غدا عدوا

تُصوَّب نحو رأسي فوهات بنادق

اشتراها بعضهم بصفقات دولية

بقروض أو من مساهماتي الجبائية.

من لم يخجل من نهبي في ليلة مظلمة

لن يخجل من قتلي في رابعة النهار.

حزين أنا والشعر احترق شيبا

لا خوفا من موت قادم لامحالة

بل خشية أن لا يضمني تراب حلمت أني منه وهو مني،

تراب وطني

1 commentaire:

ART.ticuler a dit…

الصورة التي نشاهدها في التلفزة هي صورتنا ! هي خوفنا، هي جهلنا، هي إستهلاك خروف في يومين، هي مطالعتنا لخمسة صفحات في السنة، هي غياب المواطنة، هى عربدة الأب داخل الأسرة ، هي جامعاتنا في الترتيب الدولي، هي استفحال عقلية البليك في الملك العمومي،

نعم، لنا أن نحزن لما نشاهده في التلفزة .. في أنفسنا