الثورات يصنعوها الأقليات العازمة على فكَّان الحرية، والاستبداد تفرشلو الأغلبيات المستكينة بالذّل، هذا هو الخط الفاصل بين اختيار 23 أكتوبر 2011 وهبّة 14 جانفي
تملات الدنيا بالخلق فيهم اللي يعرفو بعضهم وبرشة ما يعرفوش بعضهم واللي تعرَّفو على بعضهم كتف يحك كتف وقرجومة تعاون قرجومة، يدين تشالي وبونيات ملمومة طالعة للجو العالي، شبيبة صبايا ونوار وخنَّار والضحكة بلار، واللي شعرهم شعلت فيه نار الدمَّار وسنين القهرة والعار.
قدَّاش كنَّا؟ 10 آلاف، عشرين والا خمسين ألف وحتَّى كيف نزيدولهم ولاد بوزيد والرقاب وبوزيان وتالة والقصرين وباقي مدن ودشر البلاد ما نوصلوش مليون... حكاية فارغة ، كنَّا حفنة قدَّام الزوز ملاين مشتركين متاع التجمع وقدَّام بقية الحداش مليون توانسة الكل...
كنَّا الحشد الأقلية اللي خرجت بالعزم على فكَّان حريتها وكرامتها ليها ولبقية التوانسة، لا فينا زعامة سياسية ولا أحزاب ولا حركات قيادية لمتنا بطحة محمد علي مع برشة نقابيين من القواعد... أهل السياسة كيما يقول عبدالرحمان الكافي ريناهم شتات كي العادة لاهم ملمومين تحت لافتة ولاهم أول الصامدين قدام الداخلية...كل حد وحساباته، كل حد وتكهناتُه...
رينا الرُّوَبْ الكحلة متاع المحامين والقضاة، كيف ما وقفو قبل في سوسة والقصرين وتونس وغيرها كانو جسم واحد...أمَّا ما ريناش الغراير الكحل ولا اللحي المسبسبة ولا الجلابيب الافغانية ولا السراول المعترة...رينا نساء وبنات متحجبات مع السافرات والمتسرولات متزاحمات مع الرجال والعزرَّة لا تشوكيع ولا قحرة ولا ثمة اشكون يقول الأناثي لداخل والذكورة على برة....
كنَّا الحشد الأقلية متشاركين في حلمة يمكن تثبت ويمكن توللي مجزرة حمراء، ما دام الخوف نقّل من قلب المقهور وسكن في جواجي القاهر المتجبر اللي حكمنا بالحُقرة...
تتسارع عقارب المنقالة بين الناس اللي في شبابك الداخلية واللي على الراكن واللي في السطوحات والأقلية الحشد عمَّال تكبر ويزداد عددها بأولاد برج زوارة وراس الطابية وكل أولاد الحفيانة ... الاولاد اللي يبيتوها مشومة على الحاكم في التضامن والسيجومي والكرم والنقرة...
ما نطولوهاش وهي قصيرة، قامت فوعة جماعة يقولو دفينة وجماعة يقولو الميت كلب وجماعة يقولو مندسين ومهمتهم مدفوعة... الثلاثة غير حاجة تكلم السلاح العباد رجفت بعد ما في بالها تهنات طلع دخان الغاز طاف طرطلاف المخطاف تحت الكعبة راج وماج لافينو بالخلق فزع اللي فزع جبدت البنية حذايا نفخنا الكاشكولات بالخل وتسيب السيل العارم على النهوجات المحاذية لشارع بورقيبة نهج مرسيليا ، شارع باريس، جان جوراس...
علاش وقتها بالضبط آش صار شكون عطى الأوامر والتعليمات تمويه؟ تخويف؟ ماخذة بخاطر البوب اللي صباح كامل سمعو ما يكرهو: يا خُدَّام ليلى يا بوليس فيق فيق الحجامة تحكم فيك...
مالاخر أشنية نتيجة المقابلة؟
في الباساج رجع الريزو والا التليفون يخدم بعد ما تقصت خطوط الاتصال على الناس الكل إلا في حدود ارتفاع ما يتجاوزش نصف ميترو على القاعة...
- آلو اشكون؟
- عوض، لاباس وينكم؟ مايسة معاك؟
- لاباس هاني في الثنية للكرهبة هني على روحك.
علقت من هنا شرنن منا..
- آلو
- وديع، وديع معاك...تجي للتلفزة عندنا بلاطو عل المباشر... ديرك
- بلاطو اشنوة؟
- على الوضع والاحداث اللي صايرة
- ما نيش "بيرصونا نون قراطا" (غير مرغوب في) على الـتيفي7... لا لا ما تعملش علي أية بخاطرك.
وشدينا الثنية، والناس لف لف كيني ليلة راس العام ناقصهم باكوات القاطو اللي على الكارع واللي يعمل في الصطوب واللي طامع في طكسي والا كار. ما خلطنا للدار كان كلات بعضها بالآخبار: حالة طواريء ولاخر هرب والا طار...
وقعدنا نستناو في الشيء اللي يبرد على الجواجي ياخي جرالنا كي الجمرة اللي صبو عليها الماء وقت ما طل الغنوشي (محمد) يلكلك في فصول الدستوراللي تشولق مدة 55 عام واللي ما طلش عليهم وراجعهم كيما تحتم الظروف وهاذيكة حكاية أخرى.
ليلتها ليلة 15 أينَّار أول ليلة من الليالي السود.
2 commentaires:
عاشت تونس حرة ابية
مبروك الانتخابات النزيهه
عقبالنا فى مصر لما نعمل انتخابات بنفس الوعى دة
Enregistrer un commentaire