راس الفتلة
لا نقولو ثورة و لاهم يحزنون، المشهد الاعلامي على كثرتُه وعدد الجرائد يومية والا أسبوعية ما هو كان تواصل لمشهد قديم تنحَّى منه المنع والحجب وكيما يقولو" اللي في صندوقُه فوقُو"... والا "القلاع امبَّر والوسقة فحم".... ولا ثمة جرأة ولا نقلة "نوعية" ولا تجاوز للخطوط الحمراء اللي في ريوسنا من العسة اللي ديمة منصوبة. لا رينا لا ضمار و لا خنَّار كان ما يدرع الخواطر ويغدد المخ والافكار.
المدونات والمدونين فيهم اللي عنده أكثر من خمسة سنين، كانو هاربين برشة على القربج الورقي ببعض سنوات ضوئية...يدوّنو بلا فلوس وبلا دُوانة عاملين كيف جماعة بالشعر وجماعة بالموزيكة وجماعة بالأدب وجماعة بقلة الأدب، وجماعة في الكوجينة وجماعة على بنك البسي، يحوسو بين اللغات فقهي وفلاقي وقاوري وقرنقاطي متملحين من القواعد وفارشين حصيرة الورَّاقة والقصَّاصة واللصَّاقة من صحافة بودورو بعد ما عملولهم جوائز وحوافز وكشط على كل لون يا كريمة، أشهرها الكشطة الذهبية اللي فاز بيها هاك "الصخشية" اللي عن التعريف غنية وكيف ما تقول مامَّتي يعطيها والله دنيَّة....
المدونين اللي ما يستعرفو لا برؤساء تحرير ولا بمقصَّات الرقابة ولا بجوقات هزَّان القفة والتبندير، ما كانش متوقع بالكل باش نشوفوهم مع جحافل الكتبنجية والصحفنجية متزاحمين ولا في حومهم داخلين، أمَّا ساعات باذن الله يحضر فيها معلم فطين بحكم تجربتُه يفرق بين القراقح والكتف السمين ويحل البيبان للبعض من صنايعية الريق البارد اللي لسانهم داير برقبتهم وقلمَّاتهم في باب المضاوة ليهم مشهودين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire