من التقاليد المتداولة عند أهلنا حتَّى لوقت ما هوش بعيد، محاولة التنَبؤ بالمستقبل عن طريق قراءة لوحة الكتف اليمين متاع أضحية العيد الكبير. ومعروف عند العديد من الناس اللي الكتف اليمين ما يتكسرش، لكن يتفصَّل تفصيل ويتشرَّح سواء باش يتقدد لكسكسي راس العام، وإلا يطيب كامل في أيامات العيد. وفي الحالتين تبقى لوحة الكتف (Omopate) كاملة لا فيها تكسير ولا جرح سكين.
وعملية قراية الكتف يقومو بيها ناس معينين رواو تجربة وخبرة تفسير ما يتبين في لوحة الكتف، ويتسماو الكتَّافة جمع كتَّاف. واتم ملية قراية الكتف بعد ما تطيب و يتنحى منها اللحم وكل أثار القروش والعلب والشحومات من عدة زوايا بتوجيهها للضوء كيف تصويرة الأشعة. وكل منطقة من مناطق لوحة الكتف تهم جانب من جوانب الحياة الفردية والا العائية والا الجماعية للمجموعة. من أشياء اللي يحاول الكتَّاف استنتاجها كل ما يهم مولى الضحية وعائلته من حاجات يمكن تحدث في العام اللي جاي، من أفراح وأتراح من ولادة والا وفاة والا سفرة والا كسب ومغنم. وثمة كذلك أشياء تهم العام كالأمطار والصابة والقطيع والملك...
ومن خلال اهتمامي بهالمسألة بحكم أني خلط على البعض من كبار عمومتي كان صيَّاد ماهر ومختص في تفسير إشارات لوحة الكتف، اكتشفن أنه هالتقاليد نتشاركو فيهم مع أغلب الشعوب والمجتمعات الرعوية المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط وحتى في مناطق بعيدة من آسيا كيف المغول.
و ما تقتصرش عملية الكتَّاف كان على ذبيحة العيد أمَّا تهم حتَّى الصايدة كيف الوداد أو الغزال، ورويت على والدي رحمة الله عليه نوادر غريبة جراتله مع عم أحمد المشهور بالصيَّاد وهو يقرأ في لوحة كتف متاع وداد ويتنبأ بحاجات، وكان والدي يقول له إكذب ، إكذب، "كذب المنجمون ولو صدقوا" ومع ذلك يأكد لي والدي أنه تنبؤات الصياد في هاك المناسبة صدقت ...
هي تقاليد جرفها النسيان و انشغال الناس، وضياع اهتمامهم بحاجات جديدة خلاتهم ينساوا ويتناساو حاجات كانت تجاوب على حيرتهم وتساؤلاتهم وآش ما جاء من المعارف التقليدية اللي ورثوها على أجدادهم تخليهم يطمانوا على حياتهم ويتقبوا ما تجيبلهم الأيام من خير والا شر بحكمة وبراحة بال.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire