vendredi 25 juin 2010

ما بين سيدي عبدالرحمان المجدوب و شعراء مجهولين من تونس.


يحتل غرض محلات الشاهد والثوامر و الحِكم حيزا هاما في مدونة الشعر الشعبي المغاربي. و لا يكاد يغيب شاعر عن إبداء رأيه في تجارب الحياة والإدلاء به شعرا. و من غرائب الصدف أن تتطابق الآراء والصياغة الشعرية بين شعراء تفصلهم المسافات الشاسعة و ربما القرون من الزمن. من صدف التلاقي هذه الأبيات من ديوان سيدي عبدالرحمان الجدوب(شاعر صوفي مغربي من مواليد الجديدة بالمغرب الأقصى، عاش في القرن السادس عشر وتوفي سنة 1565 عاش ردحا من الزمن في الجزائر وفي تونس) وعروبيات من شعراء مجهولين من تونس.... ما رأيكم في هذا التلاقي الشعري

سوق النساء سوق ميار يا داخل رد بالك
يوريو لك من الربح قنطار ويديو لك راس مالك
يا قلب نكويك بالنار و ادا بريت نزيدك
ياقلبي خلفتي لي العار وتريد من لا يريدك
الدنيا يسميوها ناقة ادا عطفت بجليبها ترويك
وادا عطفت ما تشد فيها الباقة يتكفح ولو يكون في يديك
شفتني يا المسكين وشفني حالك
الزين ما تاخدوا والدين ما ينعطى لك
يا صاحبي كن صبار اصبر على ما جرى لك
ارقد على الشواك عريان حتى يطلع انهارك
نوصيك يا حارث القديح بالك من دخانها لا يعميك
لا تخدشي المراة المعفونة تتعاون هي والزمان عليك

****

عروبيات من الملحون التونسي

يا قلب نكويك بالنار ***وإذا تبرا نزيدك

يا قلب خلَّفت لي العار*** تبَّعت من لا يريدك

***

يا دهر ما يامنك حد*** ناس غداوا فيك راحو

يا دهر بالحق شي من جد *** الاحباب للغير ماحو

***

الصبر ملِّيت منُّه *** لمتين تمنِّيو فــيّـا

لا تسخفوا لا تحنو *** لا تعرفو واش بيـــَّا

***

نبكي إذا كنت وحدي *** نطفي مقابيس ناري

نضحك إذا شفت الأعدا *** لايشمتو في غياري

***

دا حد ما يحمله حد *** والدَّا موشي مخاوي

من صادفُه طاح تِكمد *** لاعاد ينقل خطاوي

نا داي من الحد للحد *** عدِّيت عمري نداوي

***

ضجِّيت يا كُثر ضجِّي *** لالي نجا وين ننجى

من ام الغثيث الخلنجي *** مظفور خجلة بخجلة

عامين كفني مسجِّي *** ونا في الموت نرجى

***

Aucun commentaire: