mardi 6 mars 2012

حكاياتي في مغنى وقافية وسبب

حجة قديمة



مكحلة لتكحيل العيون

هاالتفاصيل الصغيرة من الحكايات والأمثال سوى اللي يتعلق منها بالخرافة اللي في السابق يرقدو بيها الصغار والا الملاحم اللي كانو قبل يتلمو حولها الكبار في العايلة والا في الميعاد، واللي بدات تتقلص بشوية بالشوية بدخول الراديو والتلفزة عنوة في البيوت والديار.

هي قليل من كثرة من الحاجات اللي هي أحنا واللي أحنا هي، هي تعبر عليناَّ وتحكيلنا وتحكينا في كبرنا وشموخنا وكذلك في ضعفنا و ووهننا، واحنا نعبرو بيها في فخرنا و قهرنا واعتزازنا وانتكاسنا كجزء من البشرية.

تعبر علينا في حلنا وترحالنا عبر التاريخ، ونعبرو بيها في أفراحنا وأتراحنا عبر العمر، ونعبرو بيها على مرابعنا وحومنا وقرانا وديارنا في سهولنا وجبالنا وسواحلنا عبر الجغرافيا والتضاريس.....

هي الأنا اللي يشوفنا بيهم بها الآخر المختلف علينا ويفرقنا بها على غيرنا و يصنع بها تصويرتنا المختلفة و"غيريتنا".

هاذي ترسباتنا من الزمان الغابر تحملتها الأجيال المتعاقبة كيف اللي شادد جمرة في اليد مجبور يوصلها ويودعها في يد الأبناء اللي بدورهم يوصلوها لاولادهم. هكاكة كيف ما تدور عجلة الزمان كل حد يزيدها من منتوجو وإبداعو وهواجسه وأشجانه وخيالو الشيء اللي يخلليه يكون هو وموش حد آخر والا متسلف هوية من شيرة اخرى. هاذاكرة إذا تلاشات وفنات يعني أنو جزء منا تلاشى ومات كيف حكاية الغراب اللي جاء يتبع في مشية الحمام ....

هذا نزر قليل من عوالم وخيال يصعب على الواحد أنو يتحمل أدراك الدنيا ومعاناتها بلاش بيها، ويصعب ياسر أنو أي شخص يحب يحكي على الهوية والذات باش يختزل الحكاية من غير ما يعطي لها التفاصيل والرقايق ما تستحقو من منزلة في تشخيص الذات والأنا بكل مقوماتها..

جزء كبير من الخيال اللي يملى الذاكرة الحية للأجيال الصغيرة جاي عن طريق الصورة المهيمنة لثقافة العولمة اللي تلقى في خيالهم من الفراغ وانعدام منظومة المناعة ما يخللي تغلغل هالخيال الزاحف يتم بسهولة، كيف اللي يخللي أرضو الخصبة بور، فيسع ما يهيج فيها الشوك والبك والنباتات اللي ما تنفعش حتى وإن كان منظرها مغري.

..


Aucun commentaire: