samedi 10 mars 2012

ريح الحسوم



كنت تحدثت في مغنى وقافية وسبب يوم الثلاثاء اللي فات غلى القرر من جملتهم قرة الحسوم اللي تبدى اليوم

تدريج أزواو عن فايزة مسعودي جملي
(In Récits agraires: ainsi comptait Ghilene)


هويشات للا خيرة تعشعشت وسمنت على كيف كيفك، بصحة وعافية يتوالدو ويتكاثرو النهار في جرة لاخر جديان وخرفان. حاضيتهم في تحويطة اباخها طالع من القش والبعرور المتخلط بالبول، بعد مدة يوللي بكلو غبار للسانية والشجر.

خيرة مقدية ومرتوبة تحسب حساب لكل شيء، هاليامات الاخرة من الشتاء الطقس فيهم بدَّال ما يتامنش، عمرها ما تعرض هويشاتها ليه. تعرف اللي ما دام ما خرجوش الحسوم الربيع ما يتسماش ربيع حتى كان الدنيا اخضارت وفاحت منها ريحة العشب الطري.

للا خيرة تسمي هاليام الثمانية و الليالي السبعة: عظمة الحسوم على خاطر فيها تبدا الحجلة رحلتها باش تبيض وتعشش. والحجلة حالفة باش ما تضيع حتى نهار من هالثمانية أيام وراهي تعرف أش تقول:

الحجلة تقول:" لا فاتني الحسوم بيوم نقص جناحي بقادوم"

أمَّا ثمة اشكون يسمي هالايام "المباركات" يقولو والعلم عند ربي اللي تذكرو في القرآن على أنهم الايامات اللي اتخلق فيهم الكون والدنيا. مهما يكون وكل حد كيفاش يسمي، هي أيامات صعيبة نكيدة وتسمات كيف بقية القرر بقرة الحسوم، ثمانية أيام الطقس فيهم يتبدل كيف ما يضهرلو يشوفو الناس فيهم الفصول الاربعة من البرد اللي يلسع للحر اللي يحرق وعليهم جا القول:

"أربعة أيام يلهثو الكلب، وأربع أيام يهبطو الخنزير من راس الجبل"

السرَّاح وامَّالي السعي يخافو من هالأيام حتى وإن كانت تبشر بالربيع، يخافو من رياحها العاتية، ورعدياتها وامطارها على سعيهم وهوايشهم، على هذاكة يحطاطو منها وما يسرحوش لين تكمل وتدفا الدنيا.

للا خيرة ديمة تنبه على سراحها وتوصيهم بالصبر باش ما يغلطوش غلطة حيان:

"كيف يفوتو الحسوم

يا راعي يا مشوم

نحي كساتك وعوم

ما يكذب عليك كذَّاب

وما يحسبلك حَسَّاب

إلا نوّرت السدرة والعنَّاب"

أمَّ تزيد تثبت في حسابها للي يشرهو على عومة في الغدران والسواقي اللي تفيع من العيون وتقول:

أربعين يوم بعد الحسوم

نحِّي كساتك وعوم

نَوْ الحسوم تحيي الرسوم

ولو كان بعد أربعين يوم


Aucun commentaire: