الحلقة الثالثة
- بيتلك ليلتك مشومة البارح؟
- ما جاوبتش اما براسها اللي حركتو ودموعها اللي تسيبو سبالة كان ردها وترمات على كتفها والشهقة خانقتها
- فتقني من بعضي ما عادش انجم نمشي للميحاض براحة
بكات لين شاحت عليها الدموع وما حاولتش تسكنها والا تسكتها،خلاتها لين اترخات في حجرها وهي تهدهد فيها وتمسح بيدها على ظرها واكتافها كي الصغير برغم اللي تجي اختها الصغيرة.
في الوقت هذاكة، عينيها دارت كيف البانوراميك في دايرة ما يمكن تسميته بالدار، ساحة ما تزيدش على اربعة ميترو مربع زليزلها محرقف ملقش، مسكوكة في ركنة، حيط اجرب يتبذرر بالتلبيس حزام جير اشخم كيف ايام مولاته الكالحة، باب على اليمين متاع ابيتة قنارو متاع حمام فوق الباب مضوى ما ينجم يكون كان ابيتة الصغار، الحيط اللي مقابله تحل فيه حاجة تشبه في نفس الوقت لكوجينة فيها عقاب وجق مزفطر وتركينة باينة منها خرزة بير خلفت فبها الابام والاحبال مسارب خلاته كي فم تكارلي افرم بلايص بيض وبلايص كحل موذحين مقابل البير درجة ولوحات في نعت باب لدويريه حتى الجرابع والقرلوات ما عادش يرضاو يتقاسموها.
نهج الحكام يصب في نهج الفارسي وهو- الحكام- نهج عنده جانب رقي وديار بيوتات كبار من اهالي تونس ما يبعدش على نهج الغني ونهج الاندلس ونهج تربة البي كبارات ودار الجلولي وحكام وفلاحة وملاكة كبار؛ اما في نفس الوقت قلنا ينفذ في نهج الفارسي المعروف بصاباط عجم ماخور ربط باب الجزيرة اللي قعد حتى للسبعينات يحرك لا محالة بقايا القحاب العزايز اما ما يمنعش اللي الجيرة متاعه للنهوجات اللي محاذيته رجعت على الحومة المعتبرة قبل بالوبال. والى جانب هذا انتقال الملكية من جيل لجيل وكثرة الورثاء وحلان الاحباس فتفت الملكات من بعضها لين اتركت وخربت وخرجت منها الوكايل والمخازن وديار الخدمة واللي لقى بيعة في بايو من ملكة والا دريبة والا مخزن باع . ومن هالديار والا الخشش ما جاء بين يدين القحاب اللي خممت على ايام كبرها والا على ما خلفت من ذرية ، ومنية من هالذرية كان منابها من مماتها اللي قضات من عز شبابها في صباط عجم ورمات الاربعة صوردي اللي خباتهم موش تحت راصها اما في بقعة اكثر امان، في هاك القنارو في الاعوام الاولة متاع الاستقلال وقت اللي الورثة حتى ميراثهم ما يحرفوهش فين، وتجيهم الكمشة المجهولة من المصفي وقريب الواحد يقول باللي يبيع السارق رابح.
منية ما جاتش من باب الصدفة في خط النشاب متاعها حبيبتنا، عملية الاستكشاف متاعها مدروسة وعرفت اللي عندها بين يديها فريسة هشة من عدة نواحي وتعرف اللي تنجم ترجعها لبه كاسرة وين ترمي مخالبها تخللي جرح غارق ووين تنزل بانيابها وجداقها تفترش ما حصل في فمها، لبة عندها زوز بنات كاركة عليهم وما تحبش يتحلو عينيهم ويسمعو بوذنيهم والا بالقيل والقال كلمة " يا بنات القحاب.
يتبع
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire