الراوي:
الشاقي و المرتاح ما يباتوش فرد مراح، الخاصة و الأعيان و لحاسة الاقلام في هاك الوقت نظرهم لاهل البلاد من البدو فيه ياسر من قلة الحياء و الدين، في أحسن الحالات يسخفهم حالهم، و أغلب الحال كان عندهم حقرة ليهم و خوف منهم. و كيف هالمغلوبين على أمرهم تفيض مرارتهم من الجور و المظالم، و يتخلط عليهم قساوة الدنيا و قهر أعوان الباي ويوصل الدق للدربالة، يفلقوا و يشقوا عصا الطاعة، هاك الوقت يصبحوا في عينين الخاصة، و الأعيان مصدر شر و فتنة و فساد ينعتوهم بالمفسدين و السُّفَهَاء و الغوارة. و يحللوا إذا لزم سفك دمهم لانهم خرجوا على طاعة "سيدنا" و اللي خرج على الطاعة خرج من الملة. من هذاكة كانت مقاومة العروش لفرانسا في نظرهم باب من أبواب الفساد وحد ما عطالها لا قيمة لا اعبتار و هاو آش يقول صاحب صفوة الاعتبار.
بيرم الخامس:
"النوازل اللي تسبب فيهم بن إسماعيل من نهار اللي تولى الوزارة، و التحيير اللي حدث منه جر لشقان عساكر فرانسا لحدود تونس، و ما تعرضلها حد و تصادم معاها لأن الحكومة التونسية وصلت في باطنها باش تتوافق مع فرانسا. و تبين في الظاهر أنها متسندة على الدولة العلية اللي ترجعلها كولاية. و بن إسماعيل هو اللي أشار على روسطان -عن طريق تابعه بن الزاي- أنه ما ثمة حتى واسطة مفيدة في الدخول تحت حماية فرانسا، كان بجيان شرذمة من العسكر للسراية يطوقوها و كي تشوف النساء من حريم الوالي هاك الحالة، تتصعق بالخوف و تلزو باش يصحح على الشروط، وقتها يكون معذور عند الأهالي.و كان الوالي بعث تلغراف للباب العالي يقول فيه أنه فرانسا تطلب عقد شروط و ما عندوش علم بما فيها و طالب آش يعمل؟ جاوبوه و قالولوا يترتب عليه يوصل للباب العالي كل ما يطلبوه منه الفرنسيس و ما يصحح على شيء."
يـا أمة نـبيـــنــــــــا\\\يا من طالب عل الجهاد يجينـــــا
ضـامونا الكفـار\\\كـان خرتوا فينــا\\\العيطة للقهــار
من هـانا الله يـهـينــــــــــا\\\و مـن بــاعنـا للـنـصــارى
و لا حاز موجب علينــــــــا\\\و لا بـيــن فـيـنـا دعــــارة
كـل مـا طلب أعطـيـنـــــــا\\\كــل يــوم طـالـق الغـــارة
من اجل ملـة نـبـينـــــــــــا\\\طـڤنـا احـكـام الـجســــارة
لين خان و خرب ديـنــــه\\\و دخـل ســـوڨ الغـفـــارة
و اعطى الڤصبة الحصينة\\\و الكــــــاف عالــي أسـوارة
و فريـڤا لم الحـنـيـنــــــــة\\\ڤعــدت دشــرهــا ڤـفــــــارة
جـبـل المـدير علينـــــــــــا\\\هـم يـرجمــوا في آحجــــاره
كل يــوم متحـزمينـــــــــــا\\\عل ليمنــة و اليــســــــــارة
بامحـــال متـڤافيينــــــــــا\\\في البــر شــادت آخبـــــاره
و يعيطـوا يا من جيـنـــــــا\\\يـــا نــاڤصيـــن الدبــــــــارة
آدوا كسبنــا من يدينـــــــا\\\لا يصيـر مـاشـي آخبــــــاره
نحن الحيا نــاسييـنـــــــــا\\\و انتـم رضـيـتـوا العـڤـــــارة
ما اكبر ها العســــــــــــرة\\\ما بعد المعســار كان اليسـرة
ننعت لك مثـــــــــــــــــــال\\\إذا بــرم نصـــــــــــــــــــــــرة
في سـورة الأنفــــــــــــال\\\هذا نـزل ع النبي يـا حســرة
يا امالـي الخســـــــــــــرة\\\ياللي بعتـوا دينكم بالكســـرة
تبعتوا الجنرال بريـــــــــــار\\\كان خرتوا فينا العيطة للقهــار
نهار بعد تصحاح المعاهدة، 13 ماي، نهار جمعة، ما نضنش كان صلاة الجمعة كانت كيف العادة. حالة الغلبة و القهرة متملكة بمشاعر العباد، في نفس الوقت منوبة ولات ملقى الفرنسيس و اليهود و المزابية اللي كانو في حماية فرانسا، اللي عل الكرارس و اللي عالكرارط و على الابغال و البهايم و الناس ماشية جاية فرجة و فرحة و انتصار، يما على اشكون... نهار 15 عملولهم دفيلي عسكر يمشيوا بالخطوة على موزيكة Le chant du départ و ضرب الطنبور حاجة ما يتوصفش حتى الباي كان باش يحظر فيها يما في الاخر حشم على روحه و استعذر.
يا باي تونس نعزيـــــــــك\\\في دين بدر التمـامـــــــة
و اخطاك و اعواج كرسيك\\\و دخلت دين الروامـــــــة
و الاسلام مستنصرين بيك\\\مستوديـة بالغــرامـــــــة
المال في باردو يجيــــــــك\\\و الخلڨ بيدك كلامـــــــه
السلاطين تسمع عليـــــك \\\و شيبك ولى رغامـــــــة
سڤطت جفونك و سنيـــك \\\و دخلت سوڨ العدامــــة
درباك شيطان و اهليـــــك\\\في بير ستين ڤـامــــــــة
و انڤطعت وثايڨ فيــــــــك\\\و بڤيت تحت الظلامــــــة
يا سامع الڤول نوصيـــــــك\\\بات السفا على طعامـــه
شمر على حد ركبيـــــــــك\\\و الحرب شعشع علامــه
ارفع طويلة و غدريــــــــــك\\\و اڤصد جبل السلامـــــة
تلڤى عساكر تراييــــــــك\\\لا يفهموش الكلامـــــــــة
تمنع على من يعاديــــــــــك\\\و تفوز يوم القيامـــــــــة
و الحور يستبشروا بيــــــــك\\\و كان مت ماهي ندامــة
وصي ذراري ذريريـــــــــــــك\\\على باي بايع مقامــــــه
من بعد حمـــــــــودة نقمة للكفـار عـز جنــــوده
و امــــــــا الصادق لاش يخدم في الســـــــــودة
بـاع عمـــــــــــــــالة باهية مڤــــــــــــــــــــدودة
لرومي ما يســــــواش دخلها بجنــــــــــــــــــوده
بمدافعه وعســــــــــــــــــــاكره و بـــــــــــــاروده
توڨ فيها النـــــــــــــــــــــــــار\\\كان خرتوا فينا العيطة للقهار
الراوي:
المعاهدة تصححت و امحال الجنرالات, Caillot, Galland Vincendon, Delbecque Logerot, ما زالت عاملة باعمالها في خمير و ماكنة و نفزة و عمدون يا العروش تستسلم يا القنابل تتصب عليهم من مدافعهم و يتغز سعيهم و دوابهم و تتحرق الدواوير و البيوت بمافيها من نعمة و املاك.
نهار 16 الجنرالMaurand خرج من منوبة و Perigord من بنزرت مشورين لعروش مقعد و هذيل في جهة ماطر. نهار 18 وقعت مواجهة بين الجبالية و قوة Perigord في بيرنا و كان لهذيل و مقعد فيها خصلة كبيرة وصلوا باش يفكولهم مدفع.
المعارك و المواجهات اللي ما كانتش متعادلة ما فكتش رغم استسلام باجة و مشايخ نفزة و ماكنة و عمدون، جبالية ماطر قعدوا شادين مواجهين قوة جبارة سلاحها يقصف من بعيد، في واد الشعير في بيرنا في واد جومين و ما وصلوا الفرنسيس يهدوا هالمقاومة كان بتعزيزات Bréart اللي بدا يغور على دواوير مقعد حتى يوصل يجيبهم للاستسلام في أخر ماي.
وتم هذا الكل بمعاونة القوَّادة اللي من الرقبة و الا من هذيل منهم فيهم باش تمكنوا الفرنسيس من تشتيت مقاومة الجبالية و تفتيتها، بعد ما رخ بيهم المدد من الجهات الاخرى و لقاوا ارواحهم وحدهم معزولين.
في 16 جوان 1881 البر اللي من مجردة و رد لفوق الكل صار تحت الاحتلال العسكري الفرنساوي.
1 commentaire:
القوادة سي علي، كيف الملح ما يغيب على طعام .. :-) شكرا على هذه المعلومات التي يكاد يلفها النسيان
Enregistrer un commentaire