الحلقة الخامسة
- غدوة نجيك على الصباح نهزك للحمام تدخل منية تخرج عبد اخر. لا تجيب تبديلة لا حوايج لا كلاصن لا شيء. غدوة تبدى ولادة من اول وجديد. واليوم ما ريت حد ولا شفت حد ولا جاك حد.
قدور من هاك الامارك اللي ما يبداو زعام كان على المراء سواء كانت مرته والا لا، اما في ما عدا ذلك هو عبد ذليل يتظاهر بالتربية، صباح الخير سي فلان مسيك بالخير سي فلتان ريق بارد متاع مظاهر ولاد البلاد العربي في دايرة ضيقة من قهوة شمنططو لجامع الجديد في الصباغين.
عون عامل لاصق بالبزاق في متحف دار بن عبدالله، وكيف ما قالوها من قبل pour vivre heureux, vivons caché !
دار بن علد الله عندها سناوات في الاشغال وناس عايشة في البرود متاع دار الحرايري، وقدور يتخربق في هاك البطحاء ينطرش سيقارو ليجار من الشبيبة اللي يعملو في الثقافة في المسرح والفضاء اللي حل مقابل الدار؛ والا يقلع خمسة والا عشرة اورو من كوبل توريست جاو يتهاماو ما عندهمش علم اللي المتحف مسكر. -منظومة التواصل الثقافية متاعنا بخير- يعمل بيهم دورة في تربة البايات ويوصل بيهم لمسيد القبة كتاب ابن خلدون والا نهج الاندلس وين رابط مع بعض اللي لاهيين بالديار المذخمه يوريلهم العمارة الحفصية وشوية كلوخ سمعه في دار بن عبدالله. الحاصل خدمة جاته على المضاغة يطلفح ما بين البطحاء قدام المتحف والا في قهوة المسرح والا في مخزن في نهج سيدي الصوردو مخرجينه من دار يعاون في واحد يصنع في الاطبقة المغلفين بالمعدن هاك اللي يفرقو فيهم الحلو في العروسسات. اما في عقاب النهار نوللي ميخانه تبيع في الكوديا والهوط والبيرة "بالدرقه".
قدور ومنية بدات حكاية عشقة في خناخش نهج الحكام وما تبقى من صباط عجم وزنقة سيدي علي لسمر وزنقة القلعي ونهج سيدي عياد وزاوية للا عربية . وكيف ما معروف زوي الولياء النساء ملقى الدرامات والتعاسات النسائية بانواعها، يجيو يزورو نساء وصبايا وبنات يحملو تحت سفاسرهم هاك المصلحة متاع السعف وخبزة وعده، وما تملى بيه قلوبهم من هموم وتعاسة طالبين الولية للا عربية تفرج كربهم والا تطيحلهم حملهم والا تعمي بصيرة معشوق تجيبو يدبي على ركايبه. في هاك الخناخش، الخاربة والتعيسة ، ما يمنعش باش تشرق ومضات محبة ببن بنات القحاب واولاد القحاب، ربما هاذوكم اقرب لحكايات العشق اللي تمشي للمطلوب دغري من غير لف ولا تزركين والبوسة فيسع تتحول لتمريسة بزازل دوباش ما نبتو وتفتقو في الصدر، وياما شافت سطوحات الديار الخاربة من توهج الجنس العطشان واللاهب بكل اشكال الحرمان. قدور ولد من اولاد ابناك والا دكاكن بيوت القحاب متاع نهج الفارسي المعروف في لهجة عوام تونس بصاباط عجم، كبر بلا بو تعلم الدنيا من السبان الاولاني اللي نعتوه بيه :" يا ولد شلبية القحبة" من حسن حظه والا من تعاسته ان السبان في بوه ما يعمله شيء وما يحس بيه.
روح قدور ودخل الموتور وزوز صيكان البيرة والشراب،يلقى منية حايسة في قصعة صابون قد ان ماهي... حكايتها مع لجين ومشروع الحمام متاع غدوة يظهر فيها لزتها لرغبة كبيرة للطهارة،طهارة البيت وحوايج الفرش والدار وطهارة بدنها اللي ماعادش تحبو في كل مرة يشدها ويعلجها وترشقله باش يعطيهولها بقوري ويغصبلها كطلته في ترمتها وهو يعبق بروايح الهوت القارس وبلغم الدخان اللي عامله حشرجة وهو يرك فيها بكل ما عنده من عنف وشماته.
- اشنوة هالراغلة متاع الصابون البي حليت ربها؟ ما نفطروش اليوم.
منية على الكرسي الواطي ويديها تفرك في القصعة ما جاوبتوش وما تلفتتلوش حتى تلفيت. قرب منها وطبس باش ينترها من شعرها، قبل ما تخلط يده لراسها خرجت يدها اليمين من القصعة شادة بطرة شفرتها بعشرين صانطي ورابطتها بخرتة في معصمها، بحركة سريعة، قابلت الشفرة كف قدور اللي يده جمدت وهي يدها تقنطرت كي الخشبة وترعش بما عطاها ربي وبلا عياط فالتله:
- مكسورتك ما عادش تمدها على شعرة مني، وملطومك المنزوس بالشراب والكلام المرزي ما عادش تكلمني بيه.
- قعدو في هاك الوضعية الثابتة وكان النفس طالع هابط ما عاودو تحركو كان كيف طلوا البنات بسمة ورحمة سبعةو عشرة سنين، من البيت، خزرتلهم جمدو وعاودو دخلو وكانك من قدور دار وجاء باش يضرب حاجة قدامه بمشطة ويبدى يورور تربريب وكل أشكال البذاءات صاحت منية:
- تحب تبورد عليك بالسوق!
زرب للباب ونطره وهو خارج وطربقه وراه.
يتبع
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire