lundi 5 juin 2017

نهج الحكام (8)


الحلقة الثامنة
- تو ما زلنا كي بدبنا. ومن توة ما عادش يمسك ولا يعاشرك ولا قطعة من لحمه تمس لحمك. انت باش تشد المقود متاع حياتك. هاذيكة تبديلة فوقك وهاذي تبديلة ثانية.
ومدتلها الساشي.
- نتفقدك الخميس الجاي.
وتفارقو بمصافحة باليدين.
وحدة هبطت للبطحة والاخرى طلعت لتحت السيرو، وحدة مشات خفيفة من حمل كان على اكتافها وتخلصت منه، ولخرى مرة تحس روحها خفبفة طايرة بين فضاء وهواء ومرة تحس بالحمل نزل عليها في هيية هالحجاب اللي سجنها...
من اللي شدت المادة اللي تحت الضل، حست منية اللي الناس الكل قاعدين يثبتو فيها ويفصلو في هيتها ومفاصلها برغم اللي حتى شيء ما عاد ببان من فريستها؛ حتى خمس يديها دكتهم في الشقوق المفججين من جلبابها.
من نهج القصر لنهج ااحكام تتسمى خطوة والحال اول الربيع الطقس معتدل والشمس دافية، اما منبه حستها مسافة طوبلة من الحكابات اللي قاعدة تتسابق في دماغها... البنات، اش يستنى فيها في الدار، فوضى في مخها داخلة كبة خارجة قيام مخبل في بعضه، وقدور حاطته في تركبنة المهملات في الوقت الحاضر... برشة قرارات حاسمة تستنى فيها باش تسترجع حياتها وحياة بناتها بين يديها. ما هيش مسهلة هينة.
من اللي ماتت مماتها اللي رباتها بعد ما هجت امها مع الراجل اللي سلبلها عقلها، تعلمت منبه ما تعمل كان على روحها، مسيرتها الدراسية تعثرت، شوية مراهقة وشوية خلط وطيرة وطيش حتى عام الباك ما كملتوش قالت لا عين تشوف ولا قلب يوجع، من شعبة الاعلامية تحصلت على خبرة موش دونية في معالجة المصوص والبوروتيك دبرت ببها خدمة في محل من هاك المحلات اللي عوضو الكتاب العموميين في دواير قصر العدالة عملت منها تحويشة استصلحت بيها الدار وشرات البعض من الاثاث اللي يستر الوجه من سوق العصر حليف الزواولة والفئات الشعبية . كيف ما تعلمت في سهريات رمضان شغل الحلو اللي حمى سوقه في دواير باب الجدبد وباب دزيرة ، وولات عندها حرفاء يجيوها بالذمة على حلو العيد والا عرس والا طهور.
الطفلة من صغرتها طلعت مقدوده وممكن ياسر كانت متازمة من ماضي امها وماماتها الاحرف والموسوم بالعار... قداش من مرة تقوم مرعوبة وهي صغيرة ويتهبالها في المنام اللي الماخور مازال حارك وجاها قواد امها بحوايج الخدمة وباش يهزها تستفتح....
عملت دفتر ادخار هربت فيه ما تيسر قبل ما تعرس واستحفظت عليه للايام الصعيبة.
تعدات للكوشة خذات خبزة، خلطت للدار، دقت على جارتها وبالصوت قالتلها – "ابعثلي البنات بعيش اختي" ما عينهاش باش تحل مستوج متاع يا تدينت؟ من وقتاه والا علاه والا خزج عليك...حلت باب دارها ودخلت.
الوقت ساعتين ماضي نهار الجمعة بطبيعتها مرتاحة من وجه قدور، الصباح يبدى يتخربق قدام دار من عبدالله وساعات يسمسر في بيعة متاع شراب والا بيرة، بعد الخدمة يشد مخزن نهج سيدي الصوردو باش ينفض بيعان قطعيته.وما يروح كان حيط يهز وحيط يرد دواير نصف الليل.
دخلوا البنات يفرفتو فرحانين لامهم اما قعدو باهتين في هيتها ولبستها اللي عمرهم ما راوها بيها، اما عرضتهم هي بيديها محلولين مرحبة بيهم والضحكة كبيرة على فمها وعينيها تبرق، تحضنتهم كي الفليلسات وهوما يصيحو ماما ماما، مرة اخرى ذرفت من العين دمعة فيسع تلقفتها بيدها اليمين وغمتهم تبوس وتعنق بحرارة ودفء.
من صباحها كيف قامت قبل البنات ركبت طنجرة بمرقة بطاطة بالدجاج،شعلت القاز تحتها وفطرت مع البنات ومخيم علبهم جو متاع هناء وسعادة بسيطة ما حاولتش تفهم سببها، المهم هي هانبه.
الثلاثة غير ربع ماضي، عطات لبنات توصياتها المعتادة وشدو الثنية لمكتبهم.
لمت صابونها من الشريطة بدات تطوي فيه سمعت الأذان متاع الجامع الجديد تربثت حطت يدها على صدرها جبدت هاك الكتيب متاع تعليم الصلاة وبدات تتصفح في باب الوضوء وتفكرت اللي هي ما زالت على وضوء.... جبدت ملحفة من الملاحف اللي هبطتهم من الشريطة وجات باش تفرش تمهمشت وخزرت للسماء ولضوء الشمس على الحيوط باش تفهم القبلة وين.... وقامت تضحك بينها وببن روحها وقالت مبمونة تعرف ربي وربي يعرف ميمونه.... ربي يعرف ميمونة كبرت في دار قحاب موش في دار مدبيه هههاهاها. وقبلت املحفة وين يجي وشافت في صفحة صلاة العصر وقعدت انبع بالمرحلة بالمرحلة وبمعرفتها دغبرت هالصلاة كبف صلاة العزايز.
يتبع

Aucun commentaire: