نهار 12 ماي خرجت محلة الجنرال بريار من بنزرت مشورة لتونس. كيف ما قلنا العام ماطر و الحال قرة الدنيا عايمة بالماء و الثناية صعيبة ، جابوا على قرناطة و زهانة و سيدي ثابت الحاصل نهار احداش كانوا قي الجديدة. الباي بدا يتحير لا هبوط العسكر في بنزرت و لا مشيهم على ما كان يخطر في باله .إي من حينك حرر جواب احتجاج و بعثه لقناصل الدول الممثلين في بر تونس.
بريار خذا الأمر باش يحط في منوبة، من غدوة نهار 12عل الفجر دخلها و ثمة نصب المعسكر متاعه و بدات الطنابر و الطرمبيطات تضرب و تحمس في العسكر على ها الفتح الكبير، و اللي سمعوا من الفرنسيس فزعوا باش يعيشوا ها المتفرحات، و فيهم اللي يقول – و العلم عند ربي- اللي البعض من أعيان العرب حضروا على الفرجة حتى و ان كان الحزن و التكدير غالب عليهم، زيد النهار بيده كان نهار مغيم و سحابه مدكم مظلم.
في الحاضرة كانت الخواطر مشوشة محيرة و الخلوق مكدرة مغيرة من نهارت اللي الكاف خذوها الفرنسيس، حست الأهالي اللي ما عاد عندهم من يحميهم، معزولين مخذولين لا والي ولا تالي و لا سلاح وحدهم قدام قوة غازية محتلة، مقطعين شيء من الخوف مهلوعين، و شيء من الغيظ مستنكرين، و شيء من الحيرة مبلشين واجمين و على وجه الارض كيف الصمايم هايمين. و كيف تضيق بيهم الدنيا يتلموا الناس و خصوصي العزراء فيهم قدام جامع الزيتونة ملفوفين في برانسهم و قشاشبهم مقعمزين على درجات الجامع و العينين زايغة سارحة شاردة يستناوا في رحمة ربي و الا في قضاه. عسة الضبطية اللي فرسان واللي تريس تخيط في الزناقي و نهوجات المدينة. القهاوي جاها الامر بالتسكير مل المغرب. في كراكة حلق الواد المرابيط كي سمعوا الخبر، هاضوا و حمى الغيظ في نفوسهم داروا على البيبان فلقوهم و تسيبوا في الشوارع، اليهود و الأروباويين ترعبوا من الفجعة و الخوف من حينك شدوا ديارهم.
الشيء من الله الواقع صــار \\\ في لوحه مكتوب اسطــار
الشيء من الله رايد يا خوانـي \\\ مكبرها ذلة لهبت نيراني
مكبرها ذلــــــــــــــــــة \\\ هذا سحاب ان لا يجلى
الباشا علڨ برطلــــــــة \\\ الله يخونه الصادڨ غدار
\\\\\\
يعطيه بغــــــــــــــــدرة \\\ اتسلطله دعوة مقبولة
منين طيح قــــــــدره \\\ في وطنه ثور فرتونة
ثارت فرتونـــــــــــــــة \\\ يا ربي ما تڤصف زوله
يعطيه بحمى معجولــــــة \\\ في راسه فلس مسمـــار
\\\\\\
ڤلبي ڤاتلنـــــــــــــــي \\\ ما عدتش نوحي ما بي
كيفاش اندنـــــــــــي \\\ امكن دايا لاط جواجي
دايا في ڤلبــــــــــــــــــي \\\ في جاشي مدسوس مخبي
انڤاسي مكتوبي من ربي \\\ منين رخصنا للكفــــــــــــار
\\\\\\
شوف جان بوليــــس \\\ خدمني ما شفق عليا
عييت م التهييـس \\\ بيدني طيب رجليا
عييت م التهييــــــــــس \\\ ما وجعني مخزن تونس
رخصه ربي لفرنسيــــس \\\ عاد يخدم في تراب أجار
وجعني ڤليبــــــــــــــــــي \\\ زعمة نترجى في الباشا
منين قدر ربــــــــــــــــــــــي \\\ بيدي مشيت مع الحلاسة
نخدم في الكرفــــــــــي \\\ يا بوري يا قلة صرفـي
أوخياني تمرث طرفـــــي \\\ في الزبلة بيدي خمار
\\\\\\
وجعتني النخلــــــــــــــــة \\\ غايضني حال الزيتونة
ڤول للمطويـــــــــــــــــة \\\ شوڤنا لخاوي عبونه
ام الترميــــــــــــــــــــــــــــل \\\ شوڤي في لباس النيل
سحاب اللي دهمنا بلا سيل \\\ رزم رعده من غير أمطار
ما زلنا في هاك النهار النحس، 12 ماي 1881 في نهارتها روسظان بعث جواب للباي يقول فيه انه طالب مقابلة منه هو و بريار اللي بعثته فرانسا بالذمة باش يتمم مع صاحب الجلالة « مفاهمة يفصلوا بيها الصعوبات المعلقة بين الدولتين» الباي جاوب يستغرب منين جات ها الصعوبات، و رجع يحتج على ما صار في المدة لخرة، و كيفاش فرانسا حبت تهينه و تفرض عليه شروطها بقوة السلاح و العسكر.مفيد الهدرة موعد المقابلة كان الساعتين ماضي من نصف النهار، ما وصل جواب الباي لروسطان ما مشى روسطان لمنوبة يحكي مع بريار مشواااار ، ساعة و نصف ماضي شد ثنية قصر سعيد قاصد السراية. لربعة ماضي ركب الجنرال بريار حصانه خرج من معسكره ماشي هو زادة للسراية و فسيانات المحلة متاعه الكل دايرين بيه، الحاصل حاشية في موكب ما هو موكب.
الخلق مرجد قدام السرايا ، بريار و حاشيته عل الخيل راكبين دخلوا الباب و شقوا الجناين لين وصلوا قدام باب القصر وين عرضتهم العسة قنبعت و عطاطهم السلام و التحية وقتها هبطوا من على ظهور الخيل و دخلوهم لمجلس الباي.
روسطان:
J’ai l’honneur de présenter à votre altesse l’envoyé extraordinaire du gouvernement Français le Général Breart.
الصادق باي:
مرحبا بيكم اتفضل اقعد حذايا.
بريار:
Merci Votre altesse, Je préfere demeurer debout, puis-je vous faire lecture des propositions du gouvernement Français ?
الصادق باي:
لابد نسمعوهم ما دام ما عندناش ااختيار.
بريار:
Article premier : Les traités d’amitié et de commerce et toutes autres conventions existant actuellement entre la République Française et Son Altesse le Bey de Tunis sont expressément confirmés et renouvelés.
المترجم إلياس مصلي:
الفصل الأول:المعاهدات الصلحية و الودادية و التجارية و غيرها الموجودة الآن بين الجمهورية الفرانساوية و حضرة الباي يتحتم تفريرها و استمرارها.
بريار:
Article 10 : Le présent traité sera soumis à la ratification du gouvernement de République Française et l’instrument de ratification sera remis à son altesse le Bey de Tunis dans les plus brefs délais
المترجم ألياس مصلي:
الفصل العاشر:إن هته المعاهدة توضع لدى رضاء دولة الجمهورية الفرانساوية و ترجع في أقرب مدة ممكنة لحضرة الباي السامية.
الصادق باي:
هاذي ما هيش مفاهمة، هاذي شروط غصب و مرغم باش نصحح عليها تحت التهديد بالقوة و لازم ها الملاحظة تتزاد في فصل الشروط، و فوق ذلك ما سبقليش باش انطلعت عليها و يلزمني ناخذ وقت نتأمل فيها و نستشير دايرتي بالعقل
روسطان:
يا صاحب الحضرة ما ثماش داعي لهذا و الشروط عند وزيركم(مشيرا إلى بن اسماعيل) توة مدة و انطلعتوا عليها و بقى كان التصحاح.
الصادق باي:(في شبه محاولة يائسة موجهة بالأساس لدائرته)
امهلوني نجمع المجلس و غدوة إن شاء الله نتمموا النازلة
بريار:
Je suis désolé votre Altesse, cette affaire ne saurait admettre de délai .Je ne puis accorder à votre Altesse plus de deux heures
الوقت قريب الستة الصادق باي قريب يوللي يلحلح و يزقدح باش يزيدوله في المهلة. وصاوه على الخل عمل ما يقطع المسمار، زعمة هذا الكل باش يظهر اللي النازلة شاغلته و كبرت عليه، و الا باش يخبي الخوف اللي سكنله جواجيه من تهديد روسطان اللي شد بن اسماعيل على جيهة قبل دخول بريار و قاله إذا ما تمش التصحاح يامر بشدانهم لثنين هو و سيده و يحبسهم كل واحد في بقعة و تنصب فرانسا الطيب خوه الثالث باي على تونس. مع هذا زادله بريار ساعة و خرج يستنى في صالة اخرى.
تلم المجلس و اتكلموا الاعيان و نصحوه باش ما يجازفش و يعطي الطوع على خاطر العناد و الشدان صحيح ما عندهم وين يوصلوا.
اجتماع المجلس:
بن اسماعيل: سيدنا البلاد ضعيفة ما عندهاش جهد قدام قوة فرانسا.
أحمد زروق: ما عندناش سلاح و ما ننجموش نلموا أكثر من ألف عسكري.
محمد خزندار: الأهالي معدمين ما يكسابوا شيئ.
العزيز توعتور: جيش فرانسا احتل فريقا و بنزرت و وصل حتى للجديدة و اشكون باش يرجعوا على الدحول للمحروسة تونس.
العربي زروق: يا سيدنا الواجب و الحق و الشرف و الأمانة تحتم علينا باش ما نقبلوش تصحاح هالشروط، و من باب النصيحة الصادقة لسيدنا نقول اللي الضرر و المكروه اللي نخافوا منهم كيف ما يتمش التصحاح، راهو باش ياقع ر محالة بعد التصحاح، و أنه التمسك بالحق و البراءة من الأصل و من البداية أسلم و أشرف.
محمد البكوش: يكون في علمك أنه كيف سيدنا ما يصححش يتخلع بعيد الشر و الله لا يقدر و ينصبوا على العرش خوه محمد الطيب اللي حاضر باش يصحح و قابل الشروط الكل.
العربي زروق: مستحيل الرعية تقبل انها تبايع و تطيع الطيب. و لو فرضنا قهرونا و قهرزا سيدنا يكون سيدنا على شرفه و يكبر في عينين الرعية، و لربما تتلز الدول الاخرى باش تتدخل بوجه تتقد فيه أحوالنا و يعلى مقدار سيدنا،
الصادق باي: ( في حالة من الغضب) ما تعرفش يا سي العربي أنه كيف ما نقبلش الشروط معناها الموت النافع
العربي زروق: يا سيدنا هاذا يشرفك و يعزك
الصادق باي: ( متوجها للمجلس و هو في أشد الفيض و الاضطراب و مشيرا بإصبعه للعربي زروق) هذا يحب ها اللحية هاذي تتمرغد بالدم
العربي زروق: موت واحد خير من موت الرعية بكلها.
الراوي: و قعد زروق وحده يحاول يقنع الباي و المجلس حتى لين فار و غلا و وصل نحى جبته قدام الباي و لا حد عطى وذنه لحديثه. ما دامش المجلس ساعة، السبعة ناداوا لبريار و روسطان و تم التصحاح
يـا أمة نـبيـــنــــــــا\\\يا من طالب عل الجهاد يجينـــــا
ضـامونا الكفـار\\\كـان خرتوا فينــا\\\العيطة للقهــار
\\\\\\
من هـانا الله يـهـينــــــــــا\\\و مـن بــاعنـا للـنـصــارى
و لا حاز موجب علينــــــــا\\\و لا بـيــن فـيـنـا دعــــارة
كـل مـا طلب أعطـيـنـــــــا\\\كــل يــوم طـالـق الغـــارة
من اجل ملـة نـبـينـــــــــــا\\\طـڤنـا احـكـام الـجســــارة
حتى خان و خرب ديـنــــه\\\و دخـل ســـوڨ الغـفـــارة
و اعطى الڤصبة الحصينة\\\و الكــــــاف عالــي أسـوارة
و فريـڤا لم الحـنـيـنــــــــة\\\ڤعــدت دشــرهــا ڤـفــــــارة
جـبـل المـدير علينـــــــــــا\\\هـم يـرجمــوا في آحجــــاره
كل يــوم متحـزمينـــــــــــا\\\عل ليمنــة و اليــســــــــارة
بامحـــال متـڤافيينــــــــــا\\\في البــر شــادت آخبـــــاره
و يعيطـوا يا من جيـنـــــــا\\\يـــا نــاڤصيـــن الدبــــــــارة
آدوا كسبنــا من يدينـــــــا\\\لا يصيـر مـاشـي آخبــــــاره
نحن الحيا نــاسييـنـــــــــا\\\و انتـم رضـيـتـوا العـڤـــــارة
\\\\
ما اكبر ها العســــــــــــرة\\\ما بعد المعســار كان اليسـرة
ننعت لك مثـــــــــــــــــــال\\\إذا بــرم نصـــــــــــــــــــــــرة
في سـورة الأنفــــــــــــال\\\هذا نـزل ع النبي يـا حســرة
يا امالـي الخســـــــــــــرة\\\ياللي بعتـوا دينكم بالكســـرة
تبعتوا الجنرال بريـــــــــــار\\\كان خرتوا فينا العيطة للقهــار
نحن الحيا نــاسييـنـــــــــا\\\و انتـم رضـيـتـوا العـڤـــــارة
الشاقي و المرتاح ما يباتوش فرد مراح و آش جاب و آش جاب، آش جاب اللي عافس عالجمرة و يذوق في الموت الحمرة، للي في الدنيا ما عاش مضرة و عمره لا حس بقهرة، آش جاب اللي مسرانه يدلدل على بره، للي يقول له أعطينا منه شوية للهرة، آش جاب اللي يغني و غناه بكاء من الغلبة، للي يغني و غناه في الوافع نهيق سبته من ببنت العنبة.
الخاصة و الأعيان و لحاسة الاقلام اللي نسميوهم اليوم النخبة نظرهم لاهل البلاد هاك البدو خماسة و الا سراح و الا خدامة حزام فيه برشة من قلة الحياء و الدين، في أحسن الحالات يسخفهم حالهم، و أغلب الحال كان عندهم حقرة ليهم و خوف منهم. و كيف هالمغلوبين على أمرهم تفيض مرارتهم من الجور و المظالم، و يتخلط عليهم فساوة الدنيا و قهر أعوان الباي قياد و خلفاوات و محلة، و حتى لوليا و الصالحين لا يلقاوا عندهم لا سعيف و لا ملجا، و يوللي ما عندهم بيها وين،يفلقوا و يشقوا عصا الطاعة، لانه الدق وصل للدربالة، هاك الوقت يصبحوا في عينين الخاصة ،الأعيان و المشايخ و لحاسة الاقلام مصدر شر و فتنة و فساد ينعتوهم بالمفسدين و السفهاء و السلابة و الغوارة والنهابة . يسكروا في وجوههم بيبان المدن و يحللوا إذا لزم سفك دمهم لانهم خرجوا على طاعة سيدنا و اللي خرج على الطاعة خرج من الملة. و ياما من رسايل تحبرت في ها الباب و يا من فتاوي بالزور في ها القلم تفتات .
و الشيء يوللي باين و مفهوم علاش أخبار العامة و مقاومتها من الكتيبة و الشاطبي محروم، و لا أكثر من هذا ها الناس إذا كان الفرنسيس يشبهوهم في أغلب الحال في كتاباتهم بالوحوش صفوة القوم عندنا اللي حدثونا على سيرة الدول في هاك الزمان و حتى بعد، حسبوهم في التاريخ ما دخلوش و في الجغرافيا ما توجدوش في وقت اللي هوما لمعاجم لغة الفرنسيس دخلوا دشر و قرى و عروش.
و اللي عملوا كيف النعامة اللي دكت راسها في الرمل من شدة الفهامة مشى سعيهم الخاسر كي الحنة في حافر البغل و شعرهم اللي كي سواد السعد كي اللي يضرب في الرباب تحت ذيل الجمل، اللي كتبوه الكل نشدوه اليوم حجة عليهم. و اللي يحسب وحده ...
الناس اللي هزوا السلاح و دفعوا بدمهم و ارواحهم باش يحميوا الارض و يصونوا العرض غلبوا القلم و الكاغذ و الكتيبة لانه شعراهم و غنايتهم هوما اللي شهدوا على ذا و ذا و قعد صادق كلامهم و حلاوة موازين اشعارهم و حنة نغمات مهاويهم متوارث جيل بعد جيل عايش في صدور النساء و الرجال و وجدانهم بكل فخر و عزة بما فيه من سعادة المعارك المنتصرة و مرارة الغلب.
4 commentaires:
Henri Garnault (1820-1906) : un amiral Francais .
Il dirige les opérations marines de la campagne Francaise de conquéte de Tunisie en 1881 marqué notament par la prises des villes cotiéres de Tabarka (Avril),Bizerte (1 Mai), Sfax(16Juillet)et Gabes (26 Juillet) ainsi que l'ile de Jerba.
Peu aprés le 5 Aout, Garnault recoit le grand cordon du Nichan Iftikhar des mains de Sadok Bey à la goulette .
Il participe également à la prise de Sousse un mois plus tard le 11 Septembre .
Source :
fr.Wikipédia.ORG/wiki/henri-Garnault
Ramzi
Une page tournée parmi d'autres qui fait partie du décor d'un peuple
Arbi zarrouk décédé en 1829 presque
A si Belhassen Ben Attia: il s'agit peut être d'un homonyme mais le notre voici sa breve biographie
Mohamed Larbi Zarrouk
محمد العربي زروق
Fonctions
1er proviseur du Collège Sadiki
1875 – 1881
3e maire de Tunis
1869 – 1881
Biographie
Date de naissance 29 octobre 1822
Lieu de naissance Le Bardo, Tunisie
Date de décès 4 juin 1902 (à 79 ans)
Lieu de décès Médine, Empire ottoman
Nationalité tunisienne
Père Mohamed Zarrouk
Diplômé de École militaire du Bardo
Profession Fonctionnaire
Religion Islam
Maires de Tunis
Enregistrer un commentaire