jeudi 7 janvier 2010

طامو يابهيج الخدّادة للشاعر سيدي قدّور العلمي

من شعراء قصائد الملحون سواء ما تغنّى بشعرهم المرددون في المغرب أو في الجزائر الشاعر الكبير عبد القادر العلمي المعروف شعبيا بسيدي قدّور العلمي الذي عاش في مدينة مكناس بين أواخر القرن الثامن عشر و منتصف الفرن التاسع عشر و قد توفي فيها سنة 1850. و رغم ما عرف عن قدور العلمي من الورع و التقوى و التزهد فهذا لم يمنعه من أن يشتهر بقصيد غزلي سيخترق القرون و البلدان ليتواصل ترديده لأيامنا هذه و هو قصيد : “طامو يا بهيج الخدّادة” التي يقول فيها:
طَامو يابهيج الخَدَّادَة *** يا الحُرَّة المِنْكَادَة يَا غاية التمجيد
ديري لعاشقك مرادُه *** ينكي بيك كل حسود
***
تسبي أهل اليقين و العبادة *** حبّها كاتب الفنا عن بياض رقّ الجيد
و شامها وشم بمدادُه *** سطرين للجمال شهود
***
حاجبين سود و عيون سرَادَة ***و الأشفار كما سيوف تجرّدو من التغميد
و الخال عبد خان اسيادُه *** كوري من القتل مطرود
***
غرة كاهلال و خدود أورادَه *** و الجبين كما الشمس الضاوية فْبُرج سعيد
و الأنف كالهلال نكادو *** في ليلة الصحو مزيود
***
و الثغر كجواهر وقَّادة *** و ريقها صهباء مختومة بمسكها رونيد
أحلى من العسل فمزادُه *** و أذكى من الشهد موجود
***
و شفايف الغزال الشرَّادة *** فايتين القرمز و العكري و باغ البيد
في الذوق ملتهب عسجادُه *** مبسم غاسقة لثمود
***
رقمين عن صوادغ معتادة *** خايفة من سالف زنجي فغاية التسويد
أكحل من الدجى في سوادُه *** في ليلة البرق و رعود
***
و القد كمثيل الطرّادة *** أو رمح ثماني في يمين ليث تايق سيد
يخوض حرب بين اعتادُه *** سيفه للورى مجبود
***
همة ادركت و وقر و سعادة *** يوم جات لعندي في قميص من حرير جديد
كبرق يخطف برعادُه *** في غاسق داج ظلمة سود
***
بتنا و بات الخمر يتزادا *** لا عدو لا واشي حزَّار لا رقيب حقيد
في بساط محتفل مرقادُه *** بالكاس و الشمع موجود
***
لي ذراعها بات وسادة *** و ريقها بات شرابي نرشفه بطعم لذيذ
و نشرب من أحلى تورادُه *** غفران ربنا موجود
لاحظوا في عجز البيت الأخير المرور السريع للمكفر: غفران ربنا موجود….ء

Aucun commentaire: