من الخاصيات الفذة للشعر الشعبي أنه يوثق الأحداث اللي تمس الناس في الصميم، و الشاعر يتوصل بشاعريته أنه يعطي لهالأحداث البعد اللي يتجاوز الحدثية و يدخل بيه التاريخ ةو يبقى بفضل هالبلاغة و الخيال الشعري راسخ في الذاكرة أجيال واجيال.
شعر المعارك أو كيف ما هو دارج عند الشعراء شعر الخطاري(ج خطرة) أو الملاطم (ج ملطم) و معناها المواجهة من الأغراض اللي خذات مكانة في فترة المقاومة للاحتلال الفرانساوي و تواصل مع الحركة الوطنية باستمرار حتى أوائل الخمسينات.
الملاحم اللي ارتبطت بمحمد الدغباجي في المعارك اللي خاضها مع الفرنسيس عديدة، غير أن تبقى القصيدة اللي توصف ملطم مخزن مطماطة من أرقى ما تقال الشيء اللي خلاها تبقى على الألسن و في الذاكرة الجماعية. من سوء الحظ أنه شاعرها اندثر ذكره في القصيدة و ربما كيف العديد من القصائد المناهضة للمستعمر تستر اصحابها تحت غطاء التنكر خوفا من 404 متاع هاك الوقت اللي ما يكتفيش بالجلم وانتقامه غاشم.
جو خمسة يقصوا في الجرة*** وملك الموت يراجي
و لحقوا مولى العركة المرة*** المشهور الدغباجي
***
فزعوا خمسة بربايعهم*** تايجيبوا الفلاَّقَة
مخزن مطماطة ينجِّيهم*** لثرنهم بنداقة
الكيلاني يتحلَّف فيهم*** بحلالة و طلاقه
الدَّالة الفلاَّقة نمحيهم*** في واسع رقراقة
ضربوا الخمسة وحبوا إيديهم*** زفُّوا زفْ تلاقى
كذب الوسعة يقصر بيهم*** زي هدير الناقة
تاو ان يتلاقوا يقضيهم*** بوسربة شلهاقة
زي الذيب يمزِّل فيهم*** ويلالي ويهاجي
كان التل يخبَّر بيهم*** وجواب البسطاجي.
***
فزعوا حمسة فوق حصُنَّة*** من مخزن مطماطة
وقالوا هاهي الجرة منا*** وجَوا في اوّل شوَّاطة
الدَّغباجي قاعد يستنّى*** طاح لهم وتواطى
فيده ستوتي يلدغ سِمَّه*** دار فيهم شاماطة
صُبْعَه والقرَّاص يلمَّه*** يعجل ما يتناطى
واللي ينُوشَه يا ويل أمَّه*** فاح قتار اشياطه
يجي مرمي مصبوغ بدمَّه*** سِمْ منحَّس لاطه
مسَرْجِي بيت النار بضمَّه*** وشُغْل الحربي ساجي
ومولاها كبير آصل وهمة*** وعنده الكيف مقاجي
***
نهار الخمسة لحقوا خمسة*** و للهم حامي ربِّي
صباح إلْ ما زرقتشي شمسه*** اللي يقتُل ما يدِّي
يا لاحق مكناتك همشة*** ظنِّي فيك مغدِّي
اللي يصبح منكُمْ ما يمْسَى*** الدغباجي متنبي
سرجاها بستوتي نَمْشَه*** لقداهم متفاجي
معاها يتكلم بالرَّمْشَة*** ويحكم بالكِفاجي
***
جو خمسة يقصُّوا في الجرة*** و ملك الموت معاهم
راميهم شيطان بشرَّه*** على تبزيع دماهم
قِرْحوا يحسابوها غِرَّه*** يتبشروا بملقاهم
وقت ان شبح العين تعرَّى*** تَكـُّوا الخيل قداهم
والدغباجي فيده حُرَّة*** يسربيلهم في عشاهم
سرجاها وخرجت عل برَّة*** في المِلهاد اخذاهم
دوَّفْهم كيسان المُرة*** موش من القهواجي
الخمسة درجحهُمْ في مرة*** لا من روَّح ناجي.
جو خمسة يقصوا في الجرة*** وملك الموت يراجي
و لحقوا مولى العركة المرة*** المشهور الدغباجي
2 commentaires:
I7lowa barcha
مرحبا بك سي علي دمت لنا منارة من منارات الادب الشعبي ..
بخصوص هذه القصيدة وفي تسجيل مع الشاعر المناضل الكيلاني بن غومة ذكر لنا ان هذه القصيدة من تأليف شاعر من قبيلة العمايرة اسمه علي بن علية وهو غير معروف او بالاصح لم يكن يردد شعره في المناسبات العامة لكنه اشتهر ب الشعر الشائح كما قال وذكر بعض الملاحم الوطنية .
وساحاول تنزيل التسجيل في مرة لاحقة
Enregistrer un commentaire