mercredi 21 avril 2010

تعقيب علة تدوينة طارق الشنيتي




هالتدوينة في الواقع كان سبقها حديث في عدة صفحات من الفايسبوك، اللي زرتها و حبيت ندخل في الجدل اللي أثارته أمَّا تراجعت لعدة أسباب، كيف أثار الموضوع خونا طارق الشنيتي اللي نحترم آراؤه و كتاباته، بعد ترددت برشة أني نعلق وإلا لا، خليتلُه تعليق فيه جزء هام من هالتدوينة.

آنا ما نيش من منزل بورقيبة أمَّا المدينة نعرفها من زمان بداية معمل الفولاذ أول الستينات. و بحكم خدمتي و علاقتها مع الصناعة كنت نزور الفولاذ و الأرسنال ككل بما فيه السوكومينا، والمدينة بالطبيعة. و شاءت الصدف أني ولليت أنساب آنا وواحد من غادي اللي يسكن في قنقلة بعد ما كان يسكن في ديار الخروب المسقفين بالقرمود، وولات زياراتي بأكثر دورية مكنتني باش نتعرف على خبايا البلاد و دوايرها.

صحيح اللي المشهد متاع مدخل قنقلة رائع بالكالاتوس متاعُه على جوانب الطريق و صحيح اللي عمليات الزبيرة الحادةالمعروفة بالفرنسية ب "Taille sévère" ما يتحملهاش أي شخص و فيها ما يتقال برشة من حديث اللي ما ياقفش عند حد قضية حماية المحيط و المنظر الطبيعي ، حديث من نوع البزنس اللي يصير في البتَّات متاع هالزبيرة واللي متخصصة فيه ناس معينة بينها و بين لمسؤولين في بلديات و الا التجهيز في ما يخص الشجر متاع الطرقات الوطنية و الفرعية. و في اعتقادي عملية الزبيرة ماينجرش عليها نهاية الكالاتوس لأنه يخلف و بسرعة على عكس ما يعتقده البعض، ما يتطلبش عشرات السنين باش يرجع كيف ما كان، والشجر بعد 3 أو 4 سنين يعاود يرجع بقوة و بأعراف جدد أقل خطر من ألأعراف اللي ساعات تسوس و تطيح هلى اللي متعديين وقت العواصف القوية. ثمة مشاهد أخرى اللي ربما تطلب معالجة أهم من معالجة المنشار هي وضعية الكلاتوس اللي ساري فيه مرض على عدة طرقات منها الرئيسية رقم 1 بعد اللجم و اللي قاعد يشيح و يموت و يعدي في بعضه و هالحكاية عندها سنوات و لا حياة لمن تنادي من الجهات المعنية بالأمر، لأنه خطر العدوى ينجم يتعدى لنوعيات أخرى كيف الزيتون والا اللوز مثلا ما نيش مختص في هالباب أمَّا الواحد يتسأل علاش هالشجر يقعد شايح ميت و يسوس و ساعة ساعة تهبط منه لقشة والا عرف ينجم يفلق كميون .

بعد هالمقدمة اللي جات في عكس التيارالعام بخصوص قصَّان شجر قنقلة، الشيء اللي يألم و اللي ما يعاودش يرجع كيف ما كان هي الحالة العامة لمنزل بورقيبة في بنياتها القديمة سواء الديار اللي بالقرمود أو البنيات اللي قريب من الكنيسية ووسط البلاد. عدد كبير من هالبنيات أمَّا تشوه منظرها الأصلي ، والا كلاها الخراب خارجيا و داخليا. هالمدينة اللي حبت نخب الاستقلال تجعل منها القطب الصناعي الأول في شمال تونس أصبحت و كأنها منسية، زعمة شوية من الله و شوية من عبدالله !!! هالمدينة اللي من المفروض أنها استغلت الطاقات الهايلة متاع أولادها اللي كانو من أمهر الصنايعية في الأرسنال، ولات شبح متاع مدينة ما ترجع فيه الروح كان من الصيف للصيف كيف يرجعو أهاليها اللي هاجرو في وقت ما و لعدة أسباب. هالمدينة زادة ما يلزمش نغضو الطرف أنه جزء من ثمار التنمية اللي جات من تركيز الصناعات المصَنعة استفادو منها إطارات جات من بقايع إخرين و استفادو من عدة امتيازات كيف حكاية الديار الرخاس و غيرها- صحيح لا محالة توانسة حتى هومة- أمَّا ديناميكية تطور المدينة ما شملتش الناس الكل، و مهما كان الأغلبية متاع هالناس اللي توجدو في منزل بورقيبة في نهاية الأمر يغادروها بعد التقاعد و ما يحسوش بهاك الشعور بالإنتماء الحاد كيف يحس بيه ولدها و هذا يهم عدة مدن في نفس الوضعية متاع منزل بورقيبة.

في الحقيقة اللي يحز في النفس هي عقلية "دار الخلا تبيع اللفت".

المشهد المزري متاع مدخل البلاد من مصبَّات للفواضل بكل أنواعها (الصناعية والمزابل والحصالة و التربَّة) منظر الحقيقة لا يُطاق، ويعطي إحساس من نوع اللا مبالات التامة و الاستقالة على مسألة الشأن العام اللي حكيت فيها في التدوينة بخصوص التفليقة اليومية في أيامنا هاذي. أمَّا الطـَّامة الكبرى هي الخراب اللي وصل لبقعة -لا محالة هي من "التراث الاستعماري البائد" كيف مل باش يعلقو البعض-،بقعة كان عندها زونقها و زينتها و حياتها الاجتماعي اللي تلم الناس في المدينة : شط روندو والمنظر المزري متاع البقعة اللي دايرة بيها . الأشياء هاذي اللي ولات بطول الوقت منظر عادية واستانست بيها العين من الصعب أنها ترجع لسالف عهدها و زينتها. ما نحكيش على التقسيمات متاع البني اللي حدث في دواير قنقلة اللي تشاركو فيه الباعثين والمواطنين و السلط البلدية باش يعطيو منظر تعيس لأحياء لا فيها لا ذوق و لا حياة اجتماعية ولا مرافق ضرورية. الناس الكل ولات ذراعك يا علاف في عملية الدمار .

Aucun commentaire: