lundi 12 avril 2010

الكلنا فلاّقـة .... أما المرة هاذي ما فيهاش لا نواشن و لا قسمة غنايم : الحلقة الثانية



كيف قامت حروبات التحرير في بلدان المغرب من تونس للمغرب الاقصى أول من استعمل كلمة الفلاقة باش ينعتو المقاومين اللي شدو الجبل هي فرنسا، و هالتسمية مشات بطبيعتها عند امالي البلاد الخاص و العام كي اللي بعرف معناها الاول كي اللي يحهله.
و هذا موش صدفة و الا من باب الغلط الشايع بين الناس و قلة معرفة، ما ننساوش اللّي طول هالمدة اللّي نحكيو عليها، بلادنا كانت حدودها كيف الكوتشو تتجبد و تتراجع و تتكمش، عروش تبات تحت سلطة تصبح تحت سلطة أخرى /كيف قبايل نهد االي شي منهم في تونس و شي في تزاير على خاطر فرانسا ضربت شلمة من التراب التونسي وقت أحمد باي المشير و قعد يطالب بالجوابات في "حقه " ياخي رساتلو بهيم و قدم قرعة./ و ما كانت ثمة عصبية و حمية كان حمية العروش و الا الجماعات اللي مصالحهم مشتركة كيف الاندلس و الا الي يتسماو البلدية و الاجيال الجديدة من الاتراك و الشركس اللي تولدو من ام من البلاد و المعروفين بالكراغول اللي استوطنو هنا. /هالعصبية اللي تبدا من الحلقة اللي هي العيلة أخوة و اعمام و خوال و انساب و بناي عم تخلق الولفة و المعونة و الرغاطة و التويزة في الفرح و الموت و الحزة في الشدة و الغربة، تكبر من الحومة و النزلة الدشرة تربط الحلق ببعضها في البوادي و القرى و المدن بدرجة أقل، من أسواق المدينة لاسواق الجمعة ، قلفاوات و صنايعية حمالة و خبازة و حدادة و حرايرية و نساجة و تجار امالحية و قلالين و حمارة/ هالعصبية اللي كانت تجمع العروش في تحالفات كبيرة كيف صف يوسف و صف شداد، بعد ما تفرت الحكم الحفصي و عاشت البلاد قرون من الفتن و المحاين، كان من الصعب أنها تجمع الافراد في فكرة الوطن و الدولة الوطنية و خصوصي كي تبدا هاك الدولة ما عندهاش الغيرة على حرمة الوطن كيف ما صار وقت هجمة الاحتلال الفرنساوي اللي لعبو فيه زعماء المقاومة كيف علي بن خليفة النفاتي و أحمد ين يوسف الهمامي و علي بن عمارة العياري و الحسين بن مسعي و محمد بن شرفالدين و علي بن عمارة الجلاصي و الحاج الحراث الفرشيشي دور المحرك باش يخمدو النعرة القبلية من جيهة و و يوللدو الحس و الوازع الوطني اللي ما كانش وارد في هاك الوقت عند الأفراد العاديين، و ما ننساوش اللي هالقادة كانو قياد يحب يقول موظفين ساميين برتب عسكرية تعادل الجنرال و يعرفو آش يحب يقول الدولة. و تعتبر الغلبة وقت ما الفرنسيس احتلوا صفاقس و القيروان و تونس و قابس نكسة كبيرة لها الشعور الوطني اللي ما زال في بدايته، لأنه بعد ماتهجروا ما يقارب العشر من سكان البلاد( 120000) لطرابلس ، ما قعد لها الناس كان مرارة الهزيمة/ و يقول ذياب بن غانم لأمه كيف قالتله اللي الهلاليى جرى فيهم ما جرى: "ما يغيضكش من مات ، ما يغيضك كان الغلب وين بات"/ و رجعوا للعصبية التقليدية متاع العروش. و الشي اللي تولـّد مع حركات النخب من اللي قراو في الخارج و الا الزواتنة المتنورين و الصادقية، شي متأثرين بمشايخ الشرق و شي جالبهم بهرج و أفكاراوروبا ، ما كان عنده لا الإمكانيات و لا الوقت باش ينفذ لعامة الناس / لا محالة هي الحكاية معقدة أكثر من هكة/ و فيهم اللي ربما يقولو: "نمشيو بالمراحل، و عامة الناس ما عندهاش القابلية للفكرة الوطنية و التحرر فما بالك بالديمقراطية". و هذا ناتج من حرصهم على حماية مصالحهم مع المستعمر اللي ما يحبوش يقصو معاه السبيبة و الا شعرة معاوية و من شيرة اخرى على خاطرهم في الاغلبية من اللي ترباو في دايرة خيرالدين و خابت آمالهم مع دولة البايليك فما بالك مع دولة "الحماية"، و ما كانش ممكنلهم ذهنيا أنهم يتوجهوا لعامة الناس باش يقدموا بيهم في اتجاه توليد الوعي الوطني و الخروج بيهم من موقع السيبة لموقع المواطنة بما أنه عهد المخزن وفى.
وكيف ما وضّح عبدالله العروي هالفكرة، يبقى عند عامة الناس الخروج على فرانسا و مواجهتها باب من أبواب التفليقة القديمة، و فيهم اللي معاها و متحمسلها و فيهم اللي خايف من عواقبها، و ما كانت لا هي من عصبية العروش القديمة لأن القاعدة المادية متاعها يحب يقول الأراضي الاشتراكية و مسالك السروح و المرباع غزهتها المنظومة الاستعمارية، و لا هي من باب العصبية الجديدة و الوطنية لأنه فرنسا نساتهم من " مهمتها التحضيرية " اللي شرّعت بيها لاحتلال البلاد هذا من شيرة ، و لأنو النخب الجديدة كيف ما بينت ما زالت في مرحلة التمشي "الثقافي". و في النهاية تكون حركات التحرر الوطني في بلدان المغرب مطبوعة بتكتيك النخب السياسية اللي ياكلو في القسطل بيدين القطوسة: مع عامة الناس تفليقة و كل حد يفهم حسب فهمه، و مع فرانسا كر و فر و مطالب إصلاحية و اعطيونا معاكم حنيك هذا بالخصوص في المغرب و تونس، بالطبيعة في الجزائر الامر من أصله يحب يقول من اللي تحول السجال مع فرانسا لمواجهة مسلحة في غرة نوفمبر دخلنا في تمبك التفليقة .
و للحديث بقية نشوفو فيه بعد ما تم استرجاع السيادة و تقسمت الغنايم في منظومة سيبة توللي المعادلة في علاقة الناس( لأنه مسألة المواطنة ماهو كان كلام و ترمينولوجيا لغوية) مع الدولة مبنية على منطق المخزن الجديد متاع الدولة الجديدة، اللي تقابلها السيبة الجديدة المتكونة من الناس اللي ما وصلهم شي من توزيع الغنايم.

وبعد ما كانت هالمنظومة عروش و حدود جغرافية، توللي حالة نفسية متواصلة يعيشها الفرد في نفس الوقت في الشارع و المدينة و الخدمة و الملك العام. على هذاكة وللينا اليوم الكلنا فلاقة.....


يتبع

Azwaw soumendil awragh أزواو سومنديل آوراغ14 commentaires

Aucun commentaire: