هات شاشيتك هات صباطك و ذراعك يا علاف
وين بتنا وين صبحنا:
عام 1969 البلاد خذات الدورة. بعد ما كان التفرهيد و فرحة الحياة و الخروج من الميزيريا باش يجينا على طريق الحاكم، اللي كانو يديه غامين على الدنيا الكل من البيع و الشراء للصنايع و الفلاحة و النقل، الحاصل ما قعدتش لا شغلة لا مشغلة و لا حرفة و لا صنيعة/ كانش اللهم الحجامة و الطهارة و تنحية الدم/الحاكم ما عندوش فيها يد، من تحسين الهندام لجمعان الهندي و من التنظيم العائلي لزرعان القرنفل و السكوم.
جات الجماعة اللي في الحكم في ريوس بعضها، و كيف ما عاد بيها وين، وَحّلـُو الحكاية في راس واحد منهم و لبسوهالو، كيف ما في طرح الربِّي رَخُّو بيه وعقدوله دار الآمان وخلاوه في يدُّه شنكة عاشرة رصاتله يكركر في اللصوص في القوايل، خرج بدار و عشرة هو اللي ماشي في باله محظرلهم كبوط مخيط خياطة!!!
تبدلت المشامية و تعاودت الجرية و بدا طرح جديد، و قالو نحلـّو اللعب . في عوض يقعد الحاكم وحده المتوكل على رزق الولايا و القُصَّر و الهجاجل (نقصد البلاد) ساعة يخطا و ساعة يصيب و مرة يثمر و مرة أخرى يقمر، ما فيها باس كيف يشاركو الناس الخاصة في ها العملية. فيبالهم هكة يخَرّجُو الفلوس اللي في المخادد مخبية و في الجراري محشية يقلك تتحرك أسباب العيشة و يدور الدولاب و الفرنك ينادي لخوه.
وتحل الباب للخاصة من أهل العامة و قالو يزّينا من الإشتراكية و التعاضد و من التصميم وحكاية شعب الخضراء يعيش كريم، على آشكون تجد ها التاقزة. وفزعتلنا السلايفية من كل بر و كل واحد يقول تي خوذو بركة، وَمْيَة وتتفرهد أموركم وترجّعو، وزيد قاز النفط لهبت فيه النار و أسوامه طلعت للسماء السابعة، بتنا في شان ياخي صبحنا في شان في بالنا ماشيين للهفهوف كي ما يقول خالي عمر "على قاب قوسين وأدنى" و وللينا نعوموا و نغطسو في الشيفون، يا فرنك /وقت الفرنك فرنك/ يا دولار يا دوتش مارك يا ليرة انقليز و طليان و حتى الريالات و الدينارات اللي تقطر بالمازوط ولات عاطية مسد و كل واحد يقول يا قلة الجهد ويا قلة الصحّة.
ذراعك يا علآف:
في وقت اللي كانت الشبيبة في الجامعة هازها الحماس و تعيط" تقرا ما تقراش المستقبل ما ثماش"/ و هومة كانو حارتين و زوز و فرد/ و جماعة يحبوا "يلحمو مع الجماهير"، خرجت "الأفراك" و دار الصرف و تسرحو الشهاري و السميق ولـّى ثلاثة مرات على ما كان، كثرت لافاريات و يا ما من متوظفين معتبرين هاك اللي يقولولهم " قران كومي دو ليطا" كانو شادين خنق الإدارة صبحو راسمالية و صنايعية كبار. و قداش من "بريزانطا" و وكيل متاع شريكة طليان ولا ألمان ولآو على ريوس معامل، يا أمبوبات، يا أماس حجامة، ويا بلاستيك شلايك واسطلة وقمعات، يا معامل خياطة ، يا بيوت دجاج، يا سراول دجين، يا مسامر مصددة، يا شكاكل صابون، يا أباري بابور/ لا هاذي خاطية ما نعرفش كيفاش دخلت في السريدة/يا راديوات ترانزيستور، الحاصل شاق شملآق و فضة قديمة للبيع يحبو يردوهالنا الباسان متاع لا رهور في ألمانيا ولا في نيو كاسل في بريطانيا العظمى.....
و طلعت الفلوس اللي كانت مخبّية و بدات الحسابات البنكية بيها معبّية و فيها اللي دخل في ها المشاريع صارمية ، و منها بعد ما كان دينار طافي ولـّى دولار ولا فرنك يرن رنان تسمعو مشي عشية، خرج و في الخزنات السويسرية المعتبرة و المشهورة بالثيقة و السرية التامة و المحبة، تسجّل و تَحْت الردة تخبـّى على ما ياتي من جايات الأيام و اشنوة اللي وراها مخبّي.
وبدات قوانين المالية و تثمير الفلوس و بعثان المشاريع الواحد ورا لاخر، و المناطق الصناعية مزرعة على كل ثنية من طبرقة لسليانة للسلوقية ومن جلمة للمكناسي، لزمالة السواسي.
إذا كانت الدولة و الإدارة في السابق هي الكل و ماسحة أفام الأفراد و مانعة المبادرة الفردية باسم الاشتراكية/ اللي منها مستبرية/ رجعت مرة أخرى هي الكل بعد ما طوقت الدنيا بالقوانين و الرخص و الموافقات و التصحاحات، و تتحكم في ميزاب السلف، حتى لين ولآت حكاية الأوراق و برة و إيجا و ارجع بعد نهار و الا جمعة و حتى شهر و شهرين، كيف راس الخص تنحي ورقة تلقى ورقة أخرى. و في عوض يبدا القانون متاع الإدارة حَكَمْ يُنْصِف و يعدل بين الناس الكل/ و القانون شيئ لازم ياش تبدا الامور معدّلة و ماهيش غابة و الآ حوت ياكل حوت و قليل الجهد بموت/ و تبدا البلاد وقتها الكل "مخزن"، ولآت باب من بيبان تشجيع السيبة و التفليق على خاطر الامور مشات بزوز قواعد:
الأولى من نوع "شوف الوجوه و فرق اللحم" نبداو بمتاعنا و اللي لينا و اولادنا و أولاد معزتنا و هاذم نستحقولهم و هاذم يصلحولنا يقويولنا صفنا، يحب يقول منطق الكليانتية.
والثانية: "أطعم الفم تستحي العين" و قدّاش من أفام محلولة و من عينين لا تحيا و تجعر و لا تستحي، و قدّاش من مشاريع أماليهم زواولة خدمو عليهم و عرّقو ضربوهملهم الصحاح و تسرباو من تحت لتحت للحبيبات.
واللي ما ينجموش ياخذو بايهم اللي لاهم من متاعنا و لاهم من اللي "يطعمو" و اللي ما حصل لهمش الشرف باش يكبـّرو "المخزن" متاع المصلحة، دخلو لبر التفليق و السيبة.
وقفة:
بعد ها التقديم اللي لف لف، نشوفو في اللي جاي كيفاش ها الغَمَّة متاع الإدارة و الدولة على دولاب الاقتصاد يولـّد عند المنسيين من باب التنمية، التفليقة، و في ها الباب ما ناش باش نرجعو للسبعيينات و الحديث على الناس اللي ضربو ضربتهم و قت اللي تتقطع سلعة من السلع كي السيمان و مواد البني و الا اماس الحجامة و الا قطايع الكراهب و الا الموز و غيرها من السلع، يامّا باش ناخذو مشترات من التفليق اليومي في ها الجو العام اللي حل فترية في القيم التقليدية للعباد، اللي عنده الكعب يلعب كيما يحب و اللي ما عندوش يوللي يلوّج على ثنية باش يوللي عنده.
يتبع
Azwaw soumendil awragh أزواو سومنديل آوراغ4 commentaires
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire