lundi 19 avril 2010

منجنيق نحو الجنة



بقلم مالي

تخيلوا، تخيلوا منجنيقا للجنة. تموت و تُدفن بقرب منجنيق لا يسهو عنك و يُدحرجك نحو الجنة. حتى الرب لا قول و لا حول له في هذا.

أين يوجد هذا المنجنيق؟

ما يجب أن نفعل للنفاذ إليه؟

كيف اكتشفتُ هذا؟

أصل حكاية :

عندي كثير من الأصدقاء اليهود. بعضهم أو قل أغلبهم من أصدقاء الصبا. إلتقينا منذ حوالي شهر بباريس بمناسبة لقاء قدماء مدرسة (كذا)...

كنا أكثر من 120 شخصا بينهم ما يقارب العشرة من المسيحيين و العشرة من المسلمين وقرابة المائة من اليهود. كان المطعم بطبيعة الحال كاشير. لم يحصل ان وقع تقبيلي كمثل تلك المناسبة. نساء و رجال لم أرهم منذ 35 عاما. كان الموقف مؤثرا للغاية، عدد كبير من الحظور انهمرت دموعهم، لماذا؟

نعم، كانوا يبكون البلد، و عذوبة الطفولة، والجيوسياسة التي فرقت بيننا، والزمن الحلو المنقضي.

تمكنت من مشاهدة صور ساره التي فتك بها سرطان الثدي، وصور ﭭيتو الذي مات إثر حادث درَّاجة نارية.... رايت مجددا النساء التي كانت لي معهن أولى غراميات المراهقة. بخلاصة و دون السقوط في الوجدان المرضي، كان اللقاء شحنة من المشاعر المؤثرة. على قدر الزمن المنقضي، كانت الصداقة و كانت المحبة.

ومن خلال النقاشات و الأحاديث وبعيدا عن العاطفة المؤثرة، علمت أشياء مهمة. منها أن كل أصدقائي اليهود دفنوا والديهم في ...إسرائيل. و بتمازج جو المرح و بخار الكحول، تمكنت من طرح السؤال:"ولكن لمذا تقومون بدفن ذويكم في إسرائيل، في حين أن بلدهم تونس أو ... فرنسا؟"

هذا السؤال الذي كان يقلقني ويُزعجني، لأني شخصيا أود أن أدفن قريبا من مكان موتي، فإن مِتُّ بموسكو فليكن دفني بموسكو، وإن كان بألبوكارك ، دُفنت هناك، و إن كان في أمبواز فاليكن بأمبواز، وإن كان في السوازيلاند، كان هناك. فالأمر معقول. عندما يموت أحدهم، لم يعد له دخل بمكان دفنه، ما دام لم تعد له القدرة على أخد أي قرار. أمَّا أولائك الذين يتركون توصيات في هذا الشأن فهم أكثر تضخم مفرط للأنا من الفراعنة.

بلا...اليهود يريدون أن يُدفنوا بإسرائيل و هناك لا غير.لمذا؟

لقد فهمت في الأخير أن لإسرائيل و خاصة القدس هي منجنيق نحو الجنة.

أترغب في الدخول للجنة دون تأشيرة وأي مقلقات أخرى؟ فالتُدفن بالقدس.

الطريق المباشر للجنة هي الصخرة إذ فيها منحدر تنفذ منه للجنة دون المرور من نقطة الإنطلاق الأولى و دون مقابل. أمر لا يُصَدَّق!، أليس كذلك ؟

هذه الصخرة المشهورة توجد تحت القبة التي تحمل آسمها. و حسب ما فهمت، أن هذه القبة تتوسط مسجد عمر غير أنها ليست جزءا منه، لأن مفاتيحها بين أيدي المسيحيين ، واليهود هم الذين يسمحون لدخولها، و فوق هذه الصخرة حط بوراق الرسول ذات ليلة 27 من رمضان.

دون إطالة، تصوروا أن هذه الصخرة بمثابة القمع الضخم، أو نوع من الثقب الأسود الذي يمتصكم – إذا ما تمَّ دفنكم بمقربة منه- و يوصلكم مباشرة للجنة.

الشيء المهم إني عثرت خلال اللقاء على صديق إسرائيلي على أتم الاستعداد لكفالتي في زيارة للقدس ( بما في ذلك التأشيرة) الغربية والشرقية (دون الدخول في جدل) ، فذاك حلمي و أمنيتي علـَّني أجد مكانا بمقبرة قريبة من الصخرة؟

إن تحقق هذا الحلم، سأحيطكم علما.

مع المودة، السلام عليكم.

Traduit du français avec l'autorisation de l'auteur, de " Une catapulte vers le paradis".ù


2 commentaires:

MALI a dit…

Bravo. Vous êtes un excellent traducteur. C'est une prouesse car le texte original contient plusieurs idiomes et autre argot difficiles à traduire. Vous avez retranscrit l'esprit et la forme à la perfection. Encore bravo.
Bien à vous.
MALI

Azwaw a dit…

@ mali:D'abord merci à vous pour la permission de traduire le post qui m'a interpellé à la première lecture, c'est ainsi, il y a des textes qui me défient et me motivent pour les traduire, je me suis imaginé être présent à cette réunion, je connais assez bien ces atmosphères,vous avez su rendre compte de chose pas du tout évidentes. Ce côté décalé dans votre écriture va à l'essentiel dans nos relations plutôt ambiguës avec nos (ex!) concitoyens israélites. Ravi de vous connaitre à travers votre blog qui est désormais sur ma liste de sites préférés.