lundi 26 avril 2010

وداعا سي الجيلاني

لا أحد منَّا ينسى أسماء مُدرٍّسيه الأوائل، مهما تباعد الزمن و امَّحَت كثير من الأشياء من الذَّاكرة بمفعول ممحاة السنين المثثقلة معاناة وساعات فرح أو بؤس.ء
من مدرسة قرية الدويرات إلى دار المعلمين بالمرسى، حَصُل لي شرف التتلمذ بين يدي أساتذة أجلاء يعود الفضل لهم بالدرجة الأولى في ما اكتمل لدي من مخزون معرفي وزاد لغوي ومنهج فكري وولع بشتى فنون الكتابة و شعرا أونثرا.ء
كثرة هم الذين لم أتمكن من أن أعبر لهم مباشرة عن عظيم امتناني و اعترافي بجميلهم، غير أن أسماءهم لن تندثر من ذاكرتي، و سأضل مدينا لهم مهما نوهت بخصالهم في البعض مما أكتب من الذكريات....ء
على سبيل الذكر لا الحصر، يعود الفضل لسي أحمد الرمادي، -أطال الله في انفاسه بالصحة والعافية،- صديقي على الفايس بوك ومعلمي بمدرسة نهج التريبونال التطبيقية في بدايات الخمسينات، في اكتشافي للفن المسرحي و دخولي أول مرة في حياتي للمسرح البلدي لمشاهدة مسرحية برج نال، إضافة لمهمته الأولى تدريسي العربية ، شأنه شأن سي بالحسن البليش رحمه الله،أو سي الطاهر العربي أو سي الجيلاني بالحاج يحيى ...ء
سي الجيلاني رحل عنَّا اليوم تاركا وراءه مسيرة زحرت بالبحث و التنقيب و التحقيق في مجالات عدة من التراث التونسي ، مسيرة بدأها منذ ما يزيد عن نصف قرن مع رفيق دربه المرحوم محمد المرزوقي...
كان آخر لقائي بسي الجيلاني المثقف الباحث والمعلم الذي لا ينسى، في جلسة تقديم كتاب "الحبس كذَّاب و الحي يروح" لابنه أخي و صديقي فتحي بالحاج يحيى بمقر نقابة الصحفيين. في تلك الجلسة وجدت الرجل، رغم الخيزرانة و أثار السنين كعهدي به في عذب مرحه وهيبة حظوره ....ء
وداعا سي الجلاني
صبرا جميلا أخي فتحي.

أعمال الأستاذ الجيلاني بالحاج يحيى:
معركة الزلاج 1961 (بالاشتراك )
الطاهر الحدّاد حياته تراثه. 1963 (بالاشتراك )
ـبو الحسن الحصري. 1963 (بالاشتراك )
خريدة القصر وجريدة العصر.تحقيق. 1966 (بالاشتراك )
القاموس الجديد للطلاب 1990 (بالاشتراك )
القاموس المدرسي .1981 (بالاشتراك )
تاريخ جامع الزيتونة ، تحقيق 1985 .
ياليل الصب و معارضاتها 1980 (بالاشتراك )
تاريخ معالم التوحيد في القديم وفي الجديد ، تحقيق 1985 (بالاشتراك )
صفحات من تاريخ تونس ، تحقيق 1985 (بالاشتراك )
المعجم العربي الأساسي 1989 (بالاشتراك )
العادات والتقاليد التونسية ، تحقيق 1994 (بالاشتراك )
ء


1 commentaire:

zahraten a dit…

je suis triste car j'ai connu de près l'Homme...
Si Jilani avait ecrit la preface d'un ouvrage qui vient d'être publié "Chadharat" de Aissa BACCOUCHE (mon époux)- fevrier 2010-http://www.leaders.com.tn/article/shadharat-d-aissa-baccouche


Paîx à son âme!